بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 1844  تاريخ التسجيل :  23 - 11 - 2009  أخر زيارة : منذ 4 يوم (05:10)  المشاركات : 1,076 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

( من ذكريات أيام زمان بحائل )
( من كتاب حائل عزوة التضامن )

( آمل من القارىء الكريم الذى يجهل بعض الكلمات يسأل كبار السن حـولـه)
( وعذرا من أعزائى أرباب اللغة العربية فسأبحر بالأسماء واللهجة الحايلية)



( الماقد ) ( المطبخ حاليا ) عبارة عن غرفة صغيرة تصل إلى 4×3 متر ربما يزيد أو ينقص . جدران الماقد من الطين كبقية أجزاء المنزل والسقف من جريد النخيل ( خوص و سعف وأعمدت الأثل) ( خشب وكواسير ) وخلطة السطوح من الطين الخالص ( المخلوط بالتبن ) ليكون اطول عمر فى مقاومة نزول الأمطار ( بمشيئة الله السحاب برق ورعد والديمة تمكث أياما بلا رعد ولا برق ) ( أثاث الماقد ) قدر يطبخ به غدا وعشاء العايلة ( وقدر كبير ) للضيوف الفارضين ضيافتهم . وأهل البيت لهم صحن والضيوف ( صينية حلقتين أو ثلاث حلاق أو اربع حلاق ) تـنكة البندورة (بريال ونصف) الكهرب ( مهـناش ) ( الثلاجات على كهرب أو قاز مهـناش ) البندورة يفرش تحتها ( خيشة مرشوش عليها ماء ) إذا الفصل صيف وتنشر البندورة يمر عليها الهواء الطلق من كل الجهات وكذلك ( الد بـّا – جرو المصرية ) يوضع بالهواء الطلق ( بالقـّبة ) أو ( بالدهيليز)( يكره ويفره الهواء الطلق من كل الجهات ) ( الماقد حصل له تطور ) بـ ( النمليـّة ) وهى عبارة عن دولاب من الخشب متر ونصف بمتر ونصف بداخله أربع أدراج وجهاته الأربع بما فيها باب النملية من الشبك الحديدى اضيق الثقوب بحيث ( الحشرات الجوّالة ) أعزكم الله ليس لها طريق على ( النمليّة وما بداخلها من ( أمانات غذائية ) والهواء الطبيعى يدخل من أى جهة يأتى للنمليـّة . علما أن بيوت الطين باردة صيفا دافئة شتاءا ولا إزفلت بالشوارع ولا إسمنت ببيوت الطين . أرضية المنزل طين وجدرانه طين وسطحه طين و( المطبابة) آلة يديوية تعمل بأمانة إذا حرصت المرأة على جودة الخلطة ورصف أرضية المنزل ( بالمطبابة ) ( الله المستعان ) المرأة إذا أرادت طبخ الغداء مثلا ( تنصب الهوادى ) وتشعل نار القدر إما بـ ( الجلـّة ) أو بـ ( الكرب ) أو بـ ( السعف اليابس – الخوص ) أو بـ ( حطب الإرطى ) وقليل يكون متوفر بالمنازل إلاّ لمن قدر على شراؤه . ويطبخ الطعام على النار ( رز بكـّة أو رز التـّمن أو رز العنبر العراقى الأصلى ) مخلوط مع ه بعض البزارات المصنعة بالمنزل و( قرون الحبحر شلوق والمبيدجان الدبـّا – جرو المصريـّة الخالية من السماد الكيماوى ) .
( المشرك ) تبـع يشتريه رب المنزل مكون من راس وكرش وكراعين أنواع الغنم المذبوحة . وأحيانا ( يتشارك عدد من الذين أنعم الله عليهم بذبيحة إمـّا تيس أو عنز حايل أو خروف أو نعجة حايل ) يكون ذلك أيام الإثنين والخميس عند أكثر منازل جماعتنا أهل ( حائل ) تطبخة النساء بمنازلهن ( بالماقد بقــدر أكبر من قدر الرز ) وتضاعف النار تحت القـدر حتى ( يفور الماء باللحم ويشم الآخرين ( فايح الفاير من اللحم إذا إستوى) ويلذ ( أكله وعرمشة العظام ) الذى أعرف منذ طفولتى أن الوالدة جعل الله جسدها ووالدى وإخوانى المسلمين المتوفين بفردوسه الأعلى وعوضهم خيرا من دورهم وأسرهم . كانت تطبخ المشرك بقدر منفصل عن قدر الرز ( بالمقاد ) عصرا . وأيام الشتاء نجلس ونحن صغار حول قدر المشرك لأن غدان ا والحمد لله ( تمر ولبن وزبده ) من مصنع الوالدة المنزلى رحمة الله عليهم جميعا لأن حايل أكثرها فلايح وأثل ( وسوقه ) كلها تراب وجدران طين . والديمة ( تهثل ) ودخان الحطب يتصارع مع مطر ( الديـّمة )( وحوشنا بوسطه المطر ) وريحة فاير اللحم (من سوّامة المـا قـد ) ( نتصخن) حول نار القدر ونتلذذ ( ونـشم فاير لحيمة المشرك على جوع مدقع من قدر فقير ) وأحيانا تهطل الأمطار بإستمرار ونسميه بحايل ( ديمة هثـّالة ) ( ودائما نردد كلمة ( الديمة تهثل ) لكون الجوع يحاول الإستيلاء على بطوننا لكن . رجالنا ونساؤنا الشجعان رحم الله من هو تحت الثرى مدفون وأبقى من هو بيننا حيا يرزق لم ولن يسمحو بدخول الجوع ببطوننا . كفاح وجهاد ونضال رحمة الله على الأولين والتالين حتى ( ويلى ) الجوع مهزوما . فإذا أوشكت الشمس على المغيب وحل وقت صلاة غروب الشمس ( العشاء أول وتالى - أى صلاة المغرب ) وطبقت الساعة ( إثـنعـش العقرب الطويل على القصير ) ( فتحت الغالية ( ميمتى ) (طباقة القـدر ثم قذف القدر بخار ( الفاير للحم ) ثم (غمست ( المخشاقة ) بقاعتها شوى مرق ومعها قطعة ( كرش) (أو قطعة لحمة ) حسب مايطبخ ( بالإثنين أو الخميس ) ثم ( رشفنا المريق )( الله وأكبر ( ديمة مطر وبرد وجوع ونويرة قدر وكريشة نجضانه ورشفة مريق تعرق جلدة الراس على عجل ودمعت العوينات من لذيذ طعم ( الكريشة المطبوخة مع الحبحر وعدالة وزن الملح ) ثم ركضنا للمسجد ( إقسم بالله العلى العظيم أن والدى عليهم رحمة الله مانذكر أنه مد يده علينا مؤدبا بذنب أو تأخير عن الصلاة ) لكن ( ننتظر) من الوالد تلك الإبتسامة التى نهايتها ( ونعم بوليدى اللى يصلى مع الجماعة ) ونسانس ونزيد تشجيع وننتظر الآذان بعد الآذان ) يكافيهم ربى بالفردوس وأمواتنا وأموات المسلمين ( جوع يملأ البطون لكنه لم ولن يدوم بإذن الله ) نركض للمسجد نصلى المغرب مع الوالد رحمة ا لله عليه وعلى أمواتنما واموات المسلمين بعد فراغنا من ( صلاة المغرب ) يجلس الوالد إن الفصل صيف بالحوش ( قرب النخلة والترنجة ) وإن كان الفصل شتاء ( بدار الشتاء اللى بها الوجيـّر ) ترسلنا إمى للجيران بأمر من الوالد ( بطعمة – فناجيل مطبقـّة )( مرق ولحم تبع ) إن كان المشرك ( تبع ) أو مرق لحمة إن كان المشرك ( لحمة ) ويقول الوالد الله يرحمهم جميعا. ( بسرعة إرجعو لاييبس خشمى إلاّ إنتم عندى ) فنخاف ونعطى ( الطعمة ) للجيران ونعو د نركض ركض وأحيانا (الديمة تهثل بجو هادى منعش ) تحضـّر الوالدة العشاء الرز بصحن (رز البكـّة ) مطبوخ بمرق ( التـّبـع ) ( يالله من فضلك ) ثم بسم الله نتعشى وحولنا ( البساسة ) أى ( القطط ) بالسبع والعشر لهن حنين ينبع من خلاله الشحذه ليأكلن من الذى بيننا فإذا رمينا بالعظم عليهن يخطفه واحد ويهرب فيه بعيد . ( والسراج الصغيّر – قليب الذيب ) نوره الذهبى الذى يخالط ليلة ( الديّمة والمشرك ) إنه زمان حب وحنان مع طشات المطر على ( الســّواّمة ) صوت يهمس بلإذن وكأنه يقبلها . ( وسبحان مغير الأحوال ) نعم ماسبق ذكره إنتاج ( الـمـاقـــــد ) المطبخ حاليا . كما أن المطبخ أيام زمان عادى جدا جدا . والتكلفة به لاتوجد إطلاقا . رغم ( ساج الصبيب من سكان الماقد) ( وتنور المقشوش اليدوى – والرغيف – وخبزة المحماسة – والهريسة – والجريشة – والمرقوق – والمطازيز – كلها ( من إنتاج الماقد ) فوداعا ياماقد هــلى . وداعا يانملّية تحملت الأمانة وحافظت على مافى بطنها . ووداعا لـ مرواة أمى الأمينه فوق راسها بـ ( الرواة ) للماء الملاح من الفلايح المجاورة أو الماء القراح من ( مشرع سماح ) بعـبـيـّاتها السوداء وثوبها الطويل الذى يسحب وراها نصف متر . نعم إنه زمان حل ورحل بأيامه ولياليه ورحل معه أكثر المكافحين الملتزمين الكادحين بأرزاق يومية فى حينها متوكلين على الله لايعلمون عن رزق يوم غـد إنهم آباؤنا وأمهاتنا جميعا . وأبحرت بالوصف بمنزلى ليقيس غيرى بزيادة أو نقص على ماسبق ماإجتهدت به فى كتابى ( حائل عزوة التضامن )

على السـاير

نقلتها لكم كما هي

الكتراز