50 شابا سعوديا من ذوي الاحتياجات يشغلون مصنعا لتجميع الشاحنات
50 شابا سعوديا من ذوي الاحتياجات يشغلون مصنعا لتجميع الشاحنات
في بادرة هي الأولى من نوعها:
بادرت إحدى الشركات الأهلية في قطاع المعدات، بتعيين 50 شابا سعوديا من ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل في مصنع تجميع الشاحنات، يمثلون 75 بالمائة من حجم العمالة بالمصنع، و6.5 بالمائة من عدد منسوبي الشركة.
وأوضح سمير الشبيلي، نائب رئيس شركة الزاهد للتراكتورات لـ «الشرق الأوسط»، أن ما قامت به الشركة يصب في صميم دور القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية، قائلاً «لا بد أن يكون لجميع شركات القطاع الخاص دور فعال في مساعدة هذه الفئة والنهوض بها، مع الحرص على عدم تمييزهم أو الإقلال من شأنهم سواء في الرواتب أو الإجازات أو الترقيات وغيرها».
ويشيد الشبيلي بجهود الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلاً: «وجدنا فيهم التزاما وحرصا على العمل أكثر من الأشخاص الأسوياء، وذلك ربما يعود لمحدودية الفرص المقدمة أمامهم».
وحول الآلية التي اتخذتها الشركة في التوظيف، قال الشبيلي: «من الضروري مراعاة مستوى الإعاقة، والمواءمة بين الوظيفة وقدرات شاغلها، سواء كانت وظيفة مكتبية أو ميدانية».
فيما أكدت لـ«الشرق الأوسط»، شمس المؤيد، وهي مديرة مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، أن من واجب جميع المراكز والمعاهد في القطاع الخاص التكاتف لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والنهوض بهم، قائلة «مشكلة الشباب والفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة أن الناس يعتبرونهم أشخاصا عاجزين عن الإنتاج، مما يصطدم مع رغبتهم في التعارف على الغير والاندماج مع المجتمع، وفي هذا ظلم وإجحاف كبيرين في حقهم».
وتضيف المؤيد: «ذوو الاحتياجات الخاصة هم فئة تحتاج فقط إلى التحفيز وبعض الاهتمام، حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم، وفتح مجالات التعلم والتأهيل وكسب الرزق بعيداً عن نظرات الدونية والانتقاص التي يصدمون بها، وهذه المهمة لا بد أن تكون من أولويات القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية».
وأشارت المؤيد إلى أن هذه الفئة متى ما نالت الدعم المعنوي والمادي الكافي من القطاع الحكومي والخاص على السواء، فإن دورها سيكون فعالا في النهوض بالمجتمع والمساهمة في بنائه.
الشرق الاوسط
|