عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2017   #1


الصورة الرمزية توي طنيت
توي طنيت متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4530
 تاريخ التسجيل :  11 - 07 - 2017
 أخر زيارة : 04-08-2021 (07:33)
 المشاركات : 163 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Arrow لـُـقبت بــ الأميرة والشيخه وإخت الرجال !!



هي الأميره والشيخه /
<> جوزاء بنت بندر بن مقحم التميااااط <>


‎ولدت على وجه التقريب عام 1312هـ/ 1892م في خب التمياط شمال حائل ، لــ إسرة ذات منزلة اجتماعية رفيعة ، توارثت مشيخة التومان من شمر، وكان والدها :
‎<> بندر بن مقحم إبن وطبان التمياط <>
‎كــ أسلافه شيخاً لعشيرته ، واشتهر بالحكمة والشجاعة وقوة الشخصية والمهارة الحربية ، وهي صفات قيادية تتأكد من محورين .. هما :
‎الأول : توليه مشيخة عشيرته ، وهو منصب غير وراثي بل يتحقق بموجب الانتماء العائلي ، حسب العرف القبلي شريطة أن تتوافر في صاحبه صفات قيادية .
‎الثاني : ان بعض المسارات التي سمعناها من أشخاص تتحدث عن مواقف له ، تنم في مجملها عن تحلييه بتلك الصفات القيادية .
‎أما والدتها فــ هي :
<> عمشاَ بنت راشد بن شلاش من آل علي <>

‎شيوخ عبده من شمر .
‎ومن هنا نجد أن ( جوزاء ) كانت تنتمي إلىٰ إسرتين من شيوخ شمر، والمؤكد أن هذا الانتماء له أثر في نشأتها فقد حُظِـيت بتربية مدارها .
‎ومنها : الشجاعة .. والكرم .. والجرأة ، فأظهرت من طفولتها ما يدل على تمسكها بالمثل العليا، أي .. بما يروىٰ : أنها في طفولتها سمعت بأن أفراداً من قبيلتها قاموا في إحدى المعارك بسرقة العطافة ، والعطافه عند البدو.. هو :
‎(( عطفة الهودج وهو أشبه بالهودج أو صندوق خشب مزين بالأهداب
وريش النعام )) فأسرعت تخبر والدها بما قاموا به مستهجنة تصرفهم !!
مطالبةٍ بــ إعادة ما سرقوه .
‎وكذلك في اعتقادنا أن هناك عاملاً مؤثراً آخر في شخصيتها انعكس على سلوكها فيما بعد، وهو : أن نشأتها كانت في عائلة أغلب أفرادها من الذكور فقد كان
لها من الأشقاء :

‎[[ راكان .. وعارف .. ونواف ]]

‎ومن غير الأشقاء :
‎[[ صحن .. ومحيسن .. ونايف .. ومسلط .. وسلطان .. ومحمد..
ووضحى .. والجازي ]]


‎فتأثرت بذلك المحيط .
‎ويتبين ذلك إلى كثرة ميلها بــ تلمس مشكلات مجتمعها .
‎وقد أكسبتها تلك الصفات إضافة إلى منزلتها الإجتماعية شهرة بين الناس
لــ يستطلع سادة القوم إلى الزواج منها، وهنا أقدم :

الأمير : <> سعود بن عبدالعزيز بن رشيد <>

‎في عام ( 1226 ـ 1337هـ/ 1908 ـ 1919م ) على الاقتران بها ليحقق بذلك أمرين :

‎الأول منهما : الاقتران بــ إمرأة ذات خلق رفيع ونسب عريق .

‎والآخر : تحقيق هدف سياسي اتبعه أمراء
‎آل رشيد في اختيار زوجاتهم من بنات قبيلة شمر فقط !! ومن رؤوساء العشائر الكبار، والأفخاذ المشهورة في شمر، من أجل كسب تأييد القبيلة وتعزيز نفوذهم في وسطها .

‎وخلق تحالف سياسي بين حاكم المدينة الحضرية وبين القطاع البدوي من شمر للاستفادة من كل ذلك في الغزوات مع الأطراف الخارجية ، كما أن هؤلاء الشيوخ سوف يؤدون دوراً مهماً في مناصرة أحد امراء آل الرشيد الحاكم ليدخل في صراع مع منافس له من داخل أسرته .

‎وأتاح .. ( لــ جوزاء ) الانتقال إلى قصر
‎[ ابن رشيد ] فرصة التحصيل العلمي فقرأت القرآن الكريم .. وتعلمت بعض الأمور الشرعية على يد شيخ أعمى ، ولا يبدو الأمر مستغرباً إذ عُـرف عن آل رشيد اهتمامهم بتعليم نسائهم .
‎ولقد حُـظيت ( جوزاء ) بمنزلةٍ عالية عند
‎[ سعود بن رشيد ] فــ كان يقبل مشورتها ويأخذ بآرائها مقدراً بذلك رجاحة عقلها وما كانت تتمتع به من حكمة ، وأثمر زواجها منه عن ابنتين الأولى منهما
سميت ( زهوة ) غير أنها توفيت في صغرها، ثم أنجبت ابنة أخرى ، أطلقت عليها
كذلك نفس الأسم الأول ( زهوة ) غير أنها توفيت أيضاً .
‎وتعددت الروايات حول حياتها مع ابن رشيد .. في .. حين تؤكد روايتين شفاهية أنها ظلت في عصمته إلى يوم مقتله في عام 1338هـ / 1919م .. حيث حُمل إلى بيتها .
‎وتؤكد الرواية الشفاهية الثانيه .. وهي
‎ما أشارت اليه :
الأميره [[ مضاوي بنت طلال اَل رشيد ]]
‎أنها طُلقت منه قبل مقتله ، وأن زوجاته اللاتي
‎كُـنَ في عصمته حين مقتله وهُـن :


‎[ فهدة بنت العاصي بن شريم الشمري ]
‎و [ شاهة بنت غضبان الوجعان الشمري ]
‎و [ لولوة بنت صالح بن سلامة السبهان ]
‎و [ العنود بنت سالم حمود بن عبيد بن رشيد] .



‎وبعد حياتها مع ابن رشيد توالت على ( جوزاء ) أحداث وخطب مكدرة ، فقد تزوجت من :
[ فهد بن هذال .. شيخ العمارات من عنزة ]
‎وأقامت معه في موطنه بالعراق ، وعندما شعر ابن هذال بقوة شخصيتها !! وما أدى إليه ذلك من مكانة رفيعة لها بين الناس الذين أعجبوا بذكائها وحسن تصرفها وكرمها، بادر إلى طلاقها مردداً انه :
‎[ لا يجتمع في البيت كريمين ] فتزوجت أيضاً من بعده
‎[ حاكم بن مهيد ، شيخ الودعان ] من عنزة ، وأنجبت له ابنه ( مقحم ) الذي سعت إلى تأصيل الأخلاق الكريمة والشهامة والخصائل الحميدة في نفسه ، غير أنه توفي وهو في سن السادسة من عمره ، تاركاً في نفسها مئاسياً وحزناً قاومتهما بالصبر، وكذلك زاد في أحزانها فقد زوجها [ ابن مهيد ] بعد فترة قصيرة .
‎وتبدو هذه المرأة الجلدة الصابرة ، ذات القوة والشكيمة ، متعلقة بالحياة ، لا يداخلها اليأس . فقد تزوجت بعد وفاة [ ابن مهيد ]
‎[ بـ علي السليمان العبيد ] أحد شيوخ الدليم من طيء المقيمين في الرمادي بالعراق ، وطُلقت منه لتتزوج من جديد
‎[ بوطبان بن فيصل الجرباء ] وتنجب منه ابنة أسمتها ( شريفة ) توفيت وهي صغيرة ، ولم يستمر زواجها من
‎[ وطبان الجرباء ] بل انتهى بالطلاق ، وهو آخر أزواجها وفقاً لبعض الرواة ودليل المنتديات .
‎ولقد كانت ( جوزاء ) رغم كل الصعوبات التي شهدتها في حياتها، إمرأة صابرة ، مؤثرة في مجتمعها بما كانت تقدمه من أعمال الخير، فقد عِـرف عنها أنها كانت تسعى إلى إصلاح ذات البين ، وعتق الرقاب ، وحل مشاكل التحيير وغيرها من مشاكل الزواج حتى لقبت :
بــ {{ مجوزة العزبان }} .

لقد أنتهت قصة هذه المرأة الصابره والحكيمه ، ولاكن سيرتها لا تزاااال ، وذكرها .. باقي في قلوبنا .
‎رحم الله الأميره والشيخة (( جوزاء التمياااط ))
‎وغفر الله لها واسكنها الجنه وجميع أموات المسلمين .



‎ ( منقوووووول )


 
 توقيع : توي طنيت

راعي الجــمــل وده يــطـيــح ... واللي على مـتنه رماه
ياعيال انا مالي نطيح ... مليت من تالي الحياة

( يامال الجنة البارده )


رد مع اقتباس