!¦· إعـادة تـرتـيـبـآتـنـآ ·¦!
كلنا بحاجه في وقت من الاوقات لإعادة ترتيب أوضاعنا ، وصياغة العديد من المستجدات الحياتيه بطريقه تلائم طرائق تفكيرنا والنسق الإجتماعي السائد .
البعض يعتقد أن الأمر ليس ضرورياً ، وأنه بالإمكان التعايش بهدوء مع تلك المستجدات ، دون الحاجه الى إحداث تغييرات كبيره أو صغيره - لكن المنطق يقول : إن التغيير في الإطار لابد أن يقابله تغيير في الصوره .
والتغيير بالطبع لن يكون على الإطلاق ، بل ربما بشكل مناسب وغير مُخل بالثوابت .
وما يبين هذه الحاجه بوضوح اكثر ، تلك الصراعات بين الأجيال التي تتخذ أحياناً طابعاً أكثر حِده في العديد من أوجه الحياة اليوميه ، وتظهر آثارها في كثير من المشكلات التربويه والسلوكيه ، فبعض الكبار على سبيل المثال ؛ يحاولون تقييد أبنائهم بنفس النهج الذي قاموا عليه من سلوك أو مظهر عام أو تعليم وغيرها من الأمور ،
دون وضع اعتبار للمتغيرات الحادثه والتي تشكل فكر ووجدان الأجيال الناشئه . وبالتالي فإن الإصطدام بين الطرفين حتماً سيحدث ، وستكون هناك فجوه كبيره بينهما تؤثر بصوره أو بأخرى في التركبيه الاجتماعيه والثقافيه لأفراد المجتمع .
الإنسان بما يملك من تجارب حياتيه وقدره على التمييز بين الصالح والغير صالح ، لن يخشى خوض تجارب جديده ومحاولة تكييفها بما يتوافق مع نفسيته وتركيبته وثوابته ، بشكل يجعله أكثر قدره على مقاومة العزله والإنكفاء على النفس .
انتهى / لصاحب المقال
0
0
ما انا بصدده وبطرحي هذا ، ليس الدعوه للتجرد من القيم والعادات والتقاليد الاجتماعيه ، والحض على الانغماس خلف الافكار التي تدعوا الشباب والفتيات لتقليد مالا يرضاه ديننا الحنيف .
ولكن ماارمي له هو ان نجعل لابنائنا وبناتنا تلك الشخصيه المستقله والمتفرده التي يرسمانها لذاتهم ، حتى يستطيعوا مواجهة الحياة وصراعاتها دون فرض اي سلوك اجباري لهم مما يُشكل عليهم عبئ لمواكبة متغيرات الحياة .
ولا انفي دور الابوين بالتوجيه ، فلا بد ان يكون ذلك تحت رعايتهم وارشادهم ، ولكن بحدود التوجيه .
طفولة حرف
:?Z
|