عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2010   #2


الصورة الرمزية ريوف الشمري
ريوف الشمري متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 653
 تاريخ التسجيل :  30 - 07 - 2007
 أخر زيارة : 16-11-2011 (09:54)
 المشاركات : 16 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قٌـمْ للمغنِّـيْ



قٌـمْ للمغنِّـيْ ..

قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا=يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا =يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً من ذا يرى لها في الحياة نظيرا =يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا =من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا =يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا =أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا =ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا =لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا =إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا =مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا و سألتَ عنْ ( أحلام ) أو (شاكيرا =أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا =أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا سكن الغناءُ به و صـار أميـرا =أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا =تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا =آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي عيشي غــدا مما أراه مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا =في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا =و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـر ا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا =سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا =مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا =تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ = إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا