طرائف
قال أبو الفتح في طبيب أسمه عيسى (والظاهر أنه مثل الأطباء اللي نعاني منهم ) :-
عيسى الطبيب ترفق
فأنت طوفان نوح
يأبى علاجك إلا
فراق جسم لروح
شتان ما بين عيسى
وبين عيسى المسيح
فذاك محيي موات
وذا مُميت الصحيح
أحدهم يصف حال الأعمى والأعور فيقول:-
سمعت أعمى مرة قائلاً
ياقوم ما أصعب فقد البصر
أجابه أعور من خلفه
عندي من ذلك نصف الخبر
رأى الأخطل الصغير إمرأة حسناء تبكي وتشكو الفقر فأنشد:-
بكت فقرها فبكت لؤلؤاً
تساقط من جفنها فانتشر
فقلت مشيراً إلى دمعها
أفقرٌ وعندك هذه الدرر؟
قال حافظ بن إبراهيم يداعب أحمد شوقي:-
يقولون إن الشوق ناراً ولوعة
فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
فرد عليه أحمد شوقي:-
وأودعت إنساناً وك لباً وديعةً
فضيعها الإنسان والك لبُ حافظ
يقول أبو نواس في غزل:-
سألتها قبلةً فَفُزت بها
بعد امتناع وشدة التعبِ
فقلت بالله يا معذبتي
جُودي بأخرى أقضي بها أربي
فابتسمت ثم أرسلت مثلاً
يعرفه العجم ليس بكذبِ
لا تُعطينّ الصبي واحدة
يطلب أخرى بأعنفِ الطلبِ
اجتمع جرير والفرزدق والأخطل عند عبدالملك وأحضر كيساً فيه خمسمئة درهم وشرط لهم أن أحسن واحد يمدح نفسه يعطيه الكيس:-
قال الفرزدق
أنا القطران والشعراء جربى
وفي القطران للجربى شفاءُ
قال الأخطل
فإن تكن زِقّ زاملة فإني
أنا الطاعون ليس له دواء
الوكاد جاء جرير مطفي النور وقال:-
أنا الموت الذي أتى عليكم
فليس له رِبِ منّي نجاءُ
وفاز جرير
• رأى أبو المعمار أميراً جائراً يصلي فقال:-
قد بُلينا بأميرٍ
ظلم الناس وسَبْح
فهو كالجزار فيهم
يذكر الله ويذبح
• أرسلت إحداهن إلى الأخطل الصغير صورة لها بعد أن قصت جزءاً من الصورة ولم يبقى إلا الرأس وكتبت تقول له :-
هالك َ رأسي والرأسُ أشرف عضواً
قَطَعتهُ يدي لك استعبادا
فأجابها قائلاً:-
وصل الرأس يا سُليمى ولكنْ
أخبريني لمن بعثتِ الفؤاداَ
• ذُكر أن صبياً صغيراً لقي أبا العلاء المعري فقال له ألست القائل :-
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لأت بما لم تستطعه الأوائل
قال : أبو العلاء نعم أنا من قلت ذلك . فقال له الصبي :- إن الأوائل قد أتوا بحروف الهجاء ثمانية وعشرون حرفا كل حرف لابد بالكلام منه ويختل بدونه فهل يمكنك أن تزيد حرفاً يحتاج إليه الناس في الكلام كبقية الحروف وينتظم الكلام به فتكون قد أتيت بما لم تأتي به الأول؟ فسكت أبا العلا وأنصرف .
قصص من الأدب العربي
(( القصص تحتوي على طرافه وردود مفحمة تدل على الفطنة و الذكاء))
• كان أبو نواس خارجاً من دار الخلافة فتبعة الرقاشي الشاعر وقال له " أبشر أبا علي إن الخليفة ولاك في هذه الساعة ولاية " قال: أبو نواس ويلك ! ما هي ؟" قال : الرقاشي " ولاك على القردة والخنازير" قال أبو نواس:-
" إذن فاسمع وأطِعْ". ( هههه من دورها لقاها).
• قصة على بالي ولا أذكر مصدرها قرأتها في أحد الكتب يقولون أنهم قبضوا على رجل معه ألة يصنعون منها الخمر فعرضوه على الوالي فقال : " اقيموا عليه حد المسكر" فتعجب الرجل وقال للوالي "أنا لم أشرب الخمر " قال الوالي : " ولكنك تحمل الألة التي يصنعون منها الخمر " فقال الرجل حينئذن " أذن قل لهم أن يقيموا عليا حد الزنا " فقال الوالي ويحك ولما " قال لأن آلة الزنا معي "
• قال أبو جعفر المنصور لأبي جعونة العامري من أهل الشام : "ألا تحمدون الله بأنه قد ولانا عليكم ورفع عنكم الطاعون" فرد عليه العامري " إن الله أرحم من أن يجمعك علينا مع الطاعون"
• نظر الأصبهاني إلى أبي هفان وهو يحدث رجلاً في السر فقال الأصبهاني :" فيما تكذبان" فقال أبو هفان "في مدحك".
|