عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2011   #10


الصورة الرمزية أسيرالوفاء
أسيرالوفاء غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2957
 تاريخ التسجيل :  09 - 10 - 2011
 أخر زيارة : 09-08-2019 (02:10)
 المشاركات : 420 [ + ]
 التقييم :  10
 اوسمتي
وسام 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الحِـــر .. حِـــــرٍ مايبــي غـــير إشــــاره ..!!!!



أحـبــــتي ..

الســلام عليكــم ورحمـــة الله وبركاتـــه ..

عــندما نســتعرض العـــلاقات بين الناس كبيراً أو صغير غنياً أوفقــير وزيراً أو المســتخدم لديه ( فــرّاش ) أو نحــو ذلك : نجـــد أنهـــا تقــوم على روابـــط تربطـــهم ببعضهم وتتفاوت في درجــات التقارب .. وصــور التفاعل .. والمظاهــر التي أحـــياناً تحــتم الإلتزام بها بين الطــرفين كأصــدقاء مـــثلاً .. بصــرف النظـــر عن كونهمـــا متفاوتــين فـي أوجــه مخـــتلفه .. مثل العــمر أو المســتوى الوظيفي أو المســـتوى الإجتماعي أو مســتوى الوعي أو درجـــة النضــج في معيار التجــارب بالحــياة ...إلخ.. وهــذا بطبــيعة الحــال لايـشــكل أي أهمـــيه ( متى ما إرتــبط طرفــين بعـــلاقة صــداقه أو علاقة عمل أو أبســـط صــورالعــلاقات الإنســانيه بين الناس.. )..
إلا أن تلك العــلاقه إذا صــادفت ما يُخِـــل بإلتزاماتها أوتجــاوز الخطـــوط المحــدده لها فإنها تهتـــز وقـــد ينــتابها الفتــور وربما يصل الأمــر إلى حـــد القطيعــه .. ولنقــترب أكــثر .. وبشــفافية يســتلزمها الوصول للهــدف ( عــندما لا تقوم - الميـــانه بينهما - على أُســس لهـــا حـــدودها { هنا تكــون الكارثـــه } ويرتفــع <" تيرمـــومتر "> الشّـــره ليصــل أحــياناً لدرجــة الغــليان ..)..
الـذي دعــاني للتطـــرق لهــذا الموضـــوع قصـــة رواهــا لـي أحـــد الأصـــدقاء عــن أحـــد أصــدقائه وهــو فـي غايـة الذهــول .. ( له مكانة ســاميه في نفســه وتقـــدير خاص .. ولم يكــن يتصــوّر أن تأتي منه أي زلــه بحـــكم معرفــته برجــاحة عـــقله ورقـي أخــلاقه وطــيب أصــله ونقاء قــلبه وصفاء ســريرته.. ) وهــذا ما دفعـــه إلى الإبتعــاد عــنه بعــض الوقــت كان خــلالها فـي مــراجعه وحـــساب عســير مع ذاتــه لمعـــرفة الأســباب التي أدت بصـاحبه للخطأ فـي حقــه لعـــله يصــل لخطيئةٍ إرتكبها .. ليكافئه بهذا التصرف ولكنه لم يصل لأي نتيجـــه ( لأنــه تربى على مكارم الأخــلاق .. ويتلافى كل المواقف التي يصادفها في الحياة ، خاصة تلك التي يمكن أن تدفعــه للرد على الخطأ بمثــله .. )..
وبعـــد ســماعي لـــما قــال وعــلى إفـــتراض أنــما قـــاله واقــع وصحــيح : فقــد تأثرت بهذا الموقف وكان لـي مـع القريحـــه حــوار دفـــع بـي للـــبوح عـلى لســان الشـــاكي .. بما يلي من أبيات :



أشـــرَه عــلى مــن يســـتحق المعـــاتيب ..
ماهمّـــني غـــيره .. مــلايين مـن الـناس

عـلى الحشــا جــار الشّـــرَه باللواهـــيب ..
يا كــودها إلـى لمــس جــرح الإحســـاس

وأركـى لظــاه بــزود حِـــر المشـــاهيب ..
صــعبه إلـى حاصـرك .. هــمٍ وهـــوجاس

مابـــين مصـــدّق .. ومابـــين تكـــذيب ..
أصــحى عـلى واقــع كما ضــربة الفــاس

ياصــاحبي إيـــاك .. عــن بــالك تغــيب ..
الكلمــه اللـي تقــــولها .. لازم تقـــاس

الجِـــدّ لــه حــزّات .. وللمـزح ترتــيب ..
وكل شــي لــه مـيزان .. بالعــدل حسـاس

صــاحبك حـــرٍ .. مرمــرته التجاريـــب ..
ويفــرق بمـيزانه .. ذهبهــا عـن نحـاس

العــوُد ربّــاني .. عـلى مـــبدأ الطّــيب ..
نمشـي عـلى خطـوه .. تعــاملنا له قـياس

أللــي يعـــزك .. تحشـــمه بالمواجــيب ..
وأللي عـلى قـلّ الحشـيمه .. لـه الــبَاس

يبشــر بعــزّه .. مـن لـــفانا بترحــيب ..
بــقلوبنا تلــقاه .. وقــدره عـلى الراس


وأنا عــلى ثقــة أنه طالما وُجِـــدت الشــفافيه بين المرء وذاتــه فإن العقــل ســينتصر فـي النهايه..
و
الإعــتراف بالخطـــأ لايقــلل من قيمــة الإنســـان مطـــلقاً ، بقـــدر مايســمو به فــي أعـــين كل مـن حــوله
{ خاصــة إذا ما إســتفاد من الخطــأ فـي عـــدم تكـــراره } .
للجميــــــع أطـــيب تحــــياتي المفعمــــــــه بأريـــج الجــــوري .

محـــبكم / أســــير الوفــــاء ( أبومــــراد )