مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ
والمَنـايـا لا تُبـالـي مَــنْ أتَــتْ
كم وكم قد درَجتْ، مـن قَبلِنـا،
مـنْ قـرونٍ وقُـرُونٍ قَـدْ مضـتْ
أيّها المَغرورُ مـا هـذا الصِّبَـا؟
لَوْ نهيتَ النفْسَ عَنْـهُ iiلانْتَهـتْ
أنِسِيـتَ المْـوتَ جَهْـلاً والبِـلَـى
وسَـلَـتْ نفْـسُـكَ عَـنْـهُ ولَـهَـتْ
نـحـنُ فــي دارِ بَـــلاءٍ وأذًى
وشَـقَــاءٍ، وعَـنَــاءٍ، وعَــنَــتْ
مَـنْـزِلٌ مــا يَثـبُـتُ الـمَـرْءُ بِــهِ
سـالـمـاً، إلاّ قَـلـيـلاً إنْ ثَــبَــتْ
بينمَـا الإنسـانُ فِـي الدُّنيـا لَــهُ
حـرَكـاتٌ مُقـلِـقـاتٌ، إذْ خَـفَــتْ
أبَــتِ الدّنْـيَـا عـلـى سُكـانهــا
في البِلى والنّقصِ، إلاّ ما أبَتْ
إنّـمـا الدّنْـيـا مَـتــاعٌ، بُـلـغـة ٌ،
كَيفَما زَجّيْتَ فـي الدّنيـا زَجَـتْ
رحـمَ اللهُ امـرءاً انـصـفَ مِــنْ
نَفسِهِ، إذ قالَ خيـراً، أوْ سكَـتْ
لأبو العتاهية رحمه الله