عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2011   #10


الصورة الرمزية فهد الهليمه
فهد الهليمه متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2866
 تاريخ التسجيل :  25 - 07 - 2011
 أخر زيارة : 12-05-2016 (09:13)
 المشاركات : 89 [ + ]
 التقييم :  66
 اوسمتي
العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حآئل من آلآلف لليآء...آرجـــو ـآلثبيت



نتابع 000

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الفرزدق :ـ

وكنت كذي ساق تهيض كسرها إذا انقطعت عنها سيور السقائف

والسقيفة لوح السفينة يقال سفينة محكمة السقاف أي الألواح قال بشر يصف السفينة :ـ

معبدة السقائف ذات دسرٍ مضبرة جوانبها رداح

وهي كل خشبه عريضة كاللواح والسقيفة ( ضلع البعير ) يقال هدم السفر سقائف البعير أي أضلاعه نقله الزمخشري والأزهري وأنشد الصاغاني لطرفة:ـ

أمرت يداها فتل شزر وأجنحت لها عضداها في سقيف منضد

والأسقف الرجل الطويل شبه بالسقف في طوله وارتفاعه .

وفي لهجتنا العامية السقف هو ذلك الغطاء الذي يغطي الغرف ومداخل البيت القديم وهو عبارة عن مجموعة من أخشاب الأثل صفت فوق الحيطان الخاصة بالغرف أو المداخل بمسافة تبعد عن بعضها مقدار ثلاثين سنتمتر تقريباً ومغطاة ( بالعسيب )[2] وهو ورق النخل بعد تجريده من السعف . ثم يوضع السعف فوق العسيب ويغطى بطبقة من الطين . وتحتـوي الأسقف أحيــاناً علــى ( كواسير )[3] وهي عارضتين من خشب الأثل الغليظة الحجم تكون موجودة ما بين أميله القبب أو في وسط المجالس الخاصة بالرجال والتي تسمى القهوة عندما يكون المجلس كبير ليكون الكاسور بمثابة جسر معلّق يصف عليه خشب السقف من الجهتين وغالبا ما يعتمد صاحب البيت القديم على رفع تلك الكواسير على سكان الحي حيث يجتمعون معا لرفعها فوق الحيطان لثقلها وشدّة سمكها .
--------------------------------------------------------------------------------

[1] تاج العروس ج6 ص ص : 140ـ141 .

[2] العسيب : عظم الذنب كالعسيبة أو منبت الشعر ، والجريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها أو التي لم ينبت عليه الخوص من السعف يسمى عسيب . قاموس المحيط ص : 106 .

[3] كواسير : الكسر بمعنى الجزء من العضو ، أو ما تكسر وتثنى على الأرض منها ، والكسرة هي القطعة من الشيء المكسور . القاموس المحيط ص ص : 423 ـ 424 . *

*والكواسير هي جمع لكا سور وأعتقد أن تسميتها بلهجتنا العامية قد اشتقت من لغتنا العربية لكون الكاسور هو ما انكسر من الأثل على هيئة خشبه غليظة وتعتبر جزء من عضو .


(6)الحوش

وتعرف هذه الكلمة باللغة العربية[1] بمعنى الحظيرة. عراقية نقله الصاغاتي ويطلقه أهل مصر على فناء الدار، والحوش أسم قرية والحوش أن يأكل المرء من جوانب الطعام حيى ينهكه ، والحوش بمعنى القرابة والرحم . والحواشه تعني الأمر الذي يكون فيه الإثم والقطيعة ويقول لأتغش الحواشه . وأنشد أحد الشعراء :ـ

غشيت حواشة وجهلت حقاً وآثرت الغواية غير راضى

والحائش جماعة النخل لا واحد له قال الأخطل :ـ

وكأن ظـعن الحي حائش قرية دان جنــاه طيّــب الأثمار

والمحاش أثاث البيت وأصله الحوش وهو جمع الشيء وضمّه وأنشد النابغة :ـ

جمّــع محا شك يا يزيد فإنني أعددت يربوعاً لكمْ وتميما

وفي لهجتنا العامية الحوش هو عبارة عن الفناء الذي يلي الباب الأوسط والذي يتوزّع من خلاله بقية أجزاء البيت والحوش عادة يكون مربع الشكل يصل طول ضلعه أحياناً إلى ثمانية أمتار ويزدان وسطه بنخلة أو شجرة من الترنج وهو المتوفر في تلك الأيام ويستخـدم في أرضيته الحــجر مــن نـوع ( الصفاء )[2] وهي فروش عريضة من الحجر وأحياناً يستعاض عن الحجر بالإسمنت لكون الحوش مكشوف وعرضه لسقوط الأمطار عليه وهذا بالطبع يساعد على عدم تكوّن حفر في أرضيته من جرّا كثرت المشي عليه .
--------------------------------------------------------------------------------

[1] تاج العروس ج4 ص: 302 .

[2] الصفا : وهو ما يسمى أيضاً الصفيح أو الصفائح وهي الحجارة العريضة الرقيقة . المنجد في اللغة والإعلام ص : 427

7)القبة:-

فالقبة اسم مفرد لاسم جمع وهي ( القباب )[1] وكلمة القبة بضم القاف هي من البناء معروفة وقال أبن الأثير هي من الخباء بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب وتعني أيضاً ما يرفع للداخل فيه ولا يختص في البناء .

وفي لهجتنا العامية هي ذلك الجزء المفتوح على الحوش وهي عبارة عن مساحة مسقوفة تأتي أمام الغرف الداخلية يصل عرضها أحياناً إلى ثلاثة أمتار وتشتمل على كواسير توضع على الميلة وهي أعمدة مبرومــة معمـولـة من الجص والحجـر والواحد منها يسمى ( ميل )[2] وعادة يحتوي أحد تلك الميله على مراءه صغيرة تثبت عليه بالجص يستعملها غالباً الرجال ويوجد في حوائط القبب ( أخلّه ) ومفردها خلال سبق تعريفه ويعلّق به وسائل الإضاءة أو بعض الملابس ويوجد في القبب رفوف يوضع بها بعض الأغراض . والقبة تعتبر مكان الجلوس في الصيف للوقاية من حرارة الشمس وتلقي البراد عبر مقدمتها المفتوحة . ومن الظريف أنه في أيام رمضان عندما يكون في فصل الصيف كناّ نخلد للراحة وقت الظهر بتلك القبب فنحضر غطاء شفاف يسمى شر شف ونقوم برشه بالماء ونستعمله كغطاء عند النوم بتلك القبب للحصول على هواء بارد صحي بعيدين عن هواء التكييف المصنّع من ما يسمى بالفريون .



(8)الماقد

الموقد باللغة العربية[1] هو موضع النار ، والوقود هو الحطب . قال الله تعالى { أولئك هم وقود النار } . والو قد نفس النار .

قال الشاعر :ـ

صحوت وأوقدت للهو ناراً ورد علي الصّبا ماأستعارا

ومعنى أوقدت للهو يعني تركته وودعته .

وفي لغتنا العامية ـ الماقد ـ هو ذلك المكان المشابه لدار المسخن من حيث لون الجدران السوداء التي كستها أثار الدخان وهو ما يقصد به حالياً المطبخ والذي يطبخ به جميع الوجبات لأهل البيت ويستخدم في الطبخ عيدان الحطب أو بواسطة ما يسمى ( الطباخة )[2] وهي موقد يشعل بواسطة القاز وهي صغيرة مدورة أو مربعة الشكل ويطبخ عليها الطبخات الخفيفة ويوجد بالمطبخ أدوات الطبخ القديمة منها ( الصاج )[3] وهو مدور الشكل يأتي بعضه على شكل نصف دائرة ليسهل إشعال النار أ[****][****][****][****] وكذلك يسهل خلع القرص من فوقه عندما ينضج ويطبخ عليه أيضاً الرغفان والمقشوش والمرقوق وجميعها أكلات قديمة تحضّر من دقيق القمح وقلّما تجد في جيل الأمهات الحاليات من تجيد تحضير مثل تلك الطبخات. وعادة ما يستخدم في رفع القدر أو الصاج للطبخ لوضع النار أ[****][****][****][****] أدوات رفع تسمى ( الهوادى)[4] وهي مصنوعة من الطين أو الحجارة مخروطيّة الشكل يصل ارتفاع الواحدة منها عن الأرض عشرين سنتمتراً تقريباً ويوضع ثلاث منها تحت القدر أو الصّاج لرفعه .

وبالمناسبة فالهوادي تستخدم كعبارة تعجب لدى الأمهات القديمات ( كمن يطلب مثلا من أمه الذهاب مع أحد ما لأي مكان فترد الأم بسخرية وتعجب لعدم الرضا بذهاب أبنها ـ والهوادي ـ والمقصود حسب الظن بأن يحمل الابن معه الهوادي وهي بالطبع غير مستساغه كطلب الابن الأذن بالذهاب غير مستساغ لدى الأم ).

وكبديل للهوادي يستخدم ما يسمى ( المر كاب )[5] والمصنوع من الحديد وله ثلاث قوائم ويوجد بالماقد ما يسمى ( المركاة )[6] وهي إناء مدور من النحاس يوضع به الماء داخل المطبخ للطبخ أو غسيل الأواني وتأتي فوهتها أوسع من قاعدتها ويصل قطرها متر واحد وهناك أداة شبيهه لها تسمى ( الرواة )[7] وهي التي يحضر بها الماء لوضعه بالمركاة ومن أدوات الطبخ القديمة قدور النحاس وتصنع من النحاس بالذات لتعطي الأكل أثناء طبخه حرارة عالية تسرع في نضجه ومن أجمل وأندر تلك القدور ( قدر الهريسة ) وهو صغير الحجم ضيق الفوهة ليعطي حرارة أعلى للهريس للإسراع في نضجه حيث الهريس يعتبر من أطول المأكولات مدّة في النضج إذ يصل طبخه على ما يزيد على خمس ساعات ومن أدوات الطبخ ( الصنايا )[8] وهي التي يوضع بها الطعام للضيوف وعند الأعياد ولها أحجام مختلفة منها ما يسع الذبيحة ومنها ما يسع الذبيحتين أو أقل من الذبيحة وهي مصنوعة من النحاس عبارة عن صحن محمول على قاعدة مدوّرة يصل ارتفاعها إلى ستين سنتمتراً.ومن أدوات الطبخ بالماقد ( الطّبق )[9] وهو شبيه بالصحن متوسط الحجم مصنوع من العسيب والخوص يستخدم في تنقية الحب من الشوائب كحب الرز أو أتحنطه أو الكمّون عن طريق تقليب الحب فوقه أو رفع الحب بهز الطبق باليدين لأعلى وقبل رجوعه لداخل الطبق تنفخ الشوائب بالفم فتخرج خارج الطبق . ومن الأدوات أيضاً بالمطبخ ( المنخل )[10] وهو أداة لتنقية الحب أيضاً لكن قاعدته من الشبك الناعم ينزل من خلالها جميع الشوائب بالحب . ويوجد بالماقد ( الخاشوقة )[11] وهي عبارة عن ملعقة مصنوعة من الخشب ذات حجم كبير تستخدم لتحريك الطعام أثناء طبخه أو لتذوّقه ، وهنـــالك أداة أخرى مشــابهة للخاشوقة وتؤدي نفس الغرض تسمى ( الكفكير ) لكنه مصنوع من المعدن وقاعدته بها ثقوب لنزول المرق من خلالها عند تحريك الطعام ويوجد بالماقد ما يسمى ( الميخف ) وهو عبارة عن قطعة خشبية مدوّرة محضّرة من جذوع النخيل بسمك الجذع وبطول واحد متر بها حفرة بالوسط يوضع بها حب الحنطة لهرسه بواسطة عصا مبرومة بسمك اليد تسمى عصا الميخف وعادة ما تتعاون امرأتين بعصائين يتعاقبن الدق بالميخف بشكل منضّم ويرددن أزاعيج غنائية من أبيات شعبية . ويطحن في الميخف بعض البهارات كالكموّن والصرار وغيره . ( والملقاط ) من أدوات تحريك النار داخل الماقد .

وما أجمل تلك الأيام عندما يهم أصحاب البيت القديم لإصلاح أرضية الماقد بوضع الطين على أرضيّته ورصه قبل نشوفه (بالمطبابه) وهي عبارة عن قطعة من الحجر مدوّرة يتناوب أصحاب البيت في استخدامها بضرب الطين بها ليشتدّ تماسكه وتبل بالماء بين فترة وأخرى لكي لا يعلق الطين بها والماقد من أكثر الأماكن التي تحتاج صيانة أرضيته بالذات لكثرة الحركة فيه وتعرّضه للمياه .
--------------------------------------------------------------------------------

[1] لسان العرب ج 15 ص ص : 362ـ363 .

[2] الطبّاخة : هي عصارة الشيء بعد طبخه أو ما فار من رغوة القدر بعد طبخه . لسان العرب ج 8 ص : 116 .

وهنا نستنتج أن مسمى الطبّاخة في لهجتنا العامية مأخوذ من الطبخ وهي التي تجعل المطبوخ عليها ذو رغوة أو عصارة .

[3] الصّاج : صجّ صجاً بمعنى ضرب حديد على حديد فصوّتا . والصجج والصجيج صوت وقع الحديد على الحديد . المنجد في اللغة والإعلام ص : 416 .

وهنا نستنتج أن الصّاج مأخوذ لفظه في لغتنا العامية من الصج أو الصجيج لكونه مصنوع من الحديد ويحدث صوت عند الطبخ عليه من جرّا ضرب الحديد على الحديد عند استخدام اليد الحديدية المخصصة له والتي يخلع بواسطتها ومن فوق الصّاج الرغيف عند استوائه ويستعاض عن تلك اليد بسكين حديدية لخلع الرغيف عقب استوائه .

[4] لم أستدل على تعريف لغوي لتلك الكلمة

[5] المر كاب : يقال ركّبه تركيباً : وضع بعضه على بعض فتركّب وتراكبْ ، والرّكيب : المركّب في الشيء كالفص ومن يركب مع آخر . القاموس المحيط ص : 85 .

ومن هنا نستنتج أن كلمة المر كاب في لغتنا العامية مشتقة من التركيب وضع الشيء على بعضه كوضع القدر على حامله وهو ما سمي بالمر كاب .

[6] لم أستدل في قواميس اللغة على مسمى عربي لهذه التسمية .

[7] لم أستدل في قواميس اللغة على معنى لهذه التسمية .

[8] الصنايا : هي جمع صينيّة ، ومعنى الصّاني هو اللازم للخدمة والنّاصي . لسان العرب ج 7 ص : 425 .

وأعتقد أن الصينيّة مشتقة من الصّاني وهي أداة من أدواته غالباً تختص بتقديم خدمة الشاي أو القهوة

[9] الطّبق : هو غطاء كل شيء والطّباق سميت بذلك لمطابقة بعضها على بعض أي بعضها فوق بعض أو بعضها مطبّق على بعض . لسان العرب ج 7 ص : 120 .

والطّبق بالعامية هو ما طبق بعضه على بعض لكونه مصنوع من العسيب على شكل دوائر مرصوصة مربوطة بسعف من ورق النخل على هيئة صحن عميق وأعتقد أن تسميته تلك مشتقة من لغتنا العربية لوجود التشابه بالصفة .

[10] المنخل : هو ما ينخل به . القاموس المحيط ص : 956 .



(9)المغسل أو المغيسل:-

في اللغة العربية[1] يعرّف المغاسل والمغتسل بأنها جمع الموضع الذي يغتسل فيه وتصغيره مغيسل والجميع المغاسل أو المغاسيل .

قال الله تعالى : { هذا مغتسل بارد وشراب ‎} صدق الله العظيم .

والغسل بالضم الماء القليل الذي يغتسل به .

وفي لهجتنا العامية المغسل أو المغيسل يعنى مكان الغسيل ويكون موقعه في الغالب قريب من العشه ويصل طوله إلى مترين وعرضه قد يقل عن ذلك وتكْسى أرضيته ( بالصفا ) وهو حجارة عريضة بسمك خمسة سنتمترات تؤخذ من أسفل الأرض الجبلية في الغالب وذلك لحماية أرضيته من مياه الغسيل وبعد ظهور الأسمنت تم الاستغناء عن الصفا بالإسمنت وعادة يكون بابه مغطى بالقماش الغليظ أو يكون له باب من الخشب محكم الفتحات ويوجد داخل المغيسل (الحنفية ) وهي وعاء الماء مصنوعة من الزنك مستديرة الشكل طويلة وبأ[****][****][****][****]ا صنبور صغير يخرج الماء من خلاله عند فتحه ويوضع أسفل الحنفية طبّاخة في ليالي الشتاء لكي يكون الماء ساخناً في الصباح والبديل لذلك قديماً يستخدم ( السموّر ) وهو شبيه بالحنفية لكنّه مصنوع من النحاس ومجهّز في أ[****][****][****][****] مكان للفحم يعلوه ماسورة تمر من وسطه لتمرير الدخان من أعلاه عند إشعال الفحم أ[****][****][****][****] ويعتبر تشغيله أكثر كلفة من استخدام الطباخة لما يتطلّبه من كثرة في استخدام الفحم وتجديد أشعا له اثنا الليل.


(10)الخان

وكلمة الخان تعني في اللغة العربية[1] الحانوت أو صاحب الحانوت وهي كلمة فارسية معرّبة كمثل ( خان التجار )
وتأتي أيضاً بمعنى[2] السلطان عند الأتراك وجمعها خانات وهي الحانوت محل نزول المسافرين ويسمى الفندق فارسية .
وفي لهجتنا العاميّة الخان هو ذلك المكان الذي يستخدم للاستحمام أو للاستنجاد بالأخص. وعادة يكون على شكل حوش صغير مسقوف نصفه وأسفل السقف به فتحة للاستنجاد تكون أعلى حفرة تسمى الزرّابة أو أعلى بئر ناضب من الماء . وحوش الخان يستخدم من قبل الأطفال خوفاً من سقوطهم بالزرّابه أو البئر . وعندما يرغب أحد الدخول للخان ينادي عن وجود أحد لعدم وجود أبواب على تلك الأماكن وذلك من باب الأدب .

(11)القصير

القصر من البناء معروف[1] وقال اللحياني هو المنزل . وقيل كل بيت من حجر (قرشيّة ) سمي بذلك لأنه تقصر فيه الحرم أي تحتبس وجمعه قصور قال الله تعالى : { ويجعل لك قصورا } والمقصود الدار الواسعة المحصّنة وقيل هي أصغر من الدّار وتأتي بمعنى مقام الإمام وقصارة الدار ، مقصورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار .

وفي لهجتنا العاميّة القصير هو ذلك المكان الواقع غالباً أسفل الدرج وله باب صغير وهو أصغر من الدار يستخدم في تجهيز اللبن حيث يتم مخضه بواسطــة ( الصميل ) وهو عبارة عن جلد من جلود الأغنام يعمل مماثل للقربه يوضع بداخله اللبن الرّائب فينفخ بالفم ويربط وبداخله الهواء ويحرّك للأمام والخلف بعد تعليقه بحبل في سقف القصير وحتى يتكوّن اللبن وينشأ منه الزبد والذي يوكل عادة مع التمر أو يجمع ويصنع منه السمن الطبيعي أو ما يسمى بالعامية السمن البرّي بعد قشدة بالطحين وقلما تجد من تبدع في صنع القشدة في تلك الأيام لأنها تحتاج لمهارة وما أجمل تلك الأيام عندما نتهافت أمام باب القصير حيث نصفّ على هيئة طابور لنأخذ من أمهاتنا نصيبنا من اللبن بواسطة طياس صغيرة بعد تناول وجبة الغداء حيث يوزّع من قبل من قامت بإعداد اللبن في ذلك اليوم لكون العمل في البيت القديم يقوم على مبدأ التعاون بين النساء فيه سواءً الأمهات أو زوجات الأبناء فتارة تقوم واحدة بالطبخ وأخرى تعدْ اللبن والثالثة تعدْ الشاي والقهوة ثم تستبدل الأعمال بينهن إماّ بالشهر أو الأسبوع تعاون يسوده روح المحبة والإخاء بينهن بعيدات عن الغيرة والحسد وتجد المرأة في البيت القديم من جرّا هذا التعاون تجيد كل فنون الطبخ القديم اللذيذ في طعمه وإعداده .

.................................................. .................................................. .................................................. ..............


( الله يسلم يد من عمل هالبحث عن أغلى الديار )




م * ن


 
 توقيع : فهد الهليمه

توقيعك مخالف لشروط شبكة نشامى شمر

تم الحذف من قبل المشرف العام


رد مع اقتباس