النشمي النشيط / مدلول .
سلام و تحية ،،، و بعد .
أشكرك على التعقيب و لكنك لم تذكر مرجعك و ان كان شفوياً يجب ان تكتب اسمه هنا كما كتبنا اسم الكتاب و مؤلفه فمن هو الراوي الذي نقلت عنه مشكوراً .
ثم ان شايع سجين ( حبس ) و ليس كما تظن فقد جانبت الصواب و ابعدت النجعة يا مدلول .
و كأنك نسيت ان الشعراء كذلك يحترمون الناس فكم من شاعر رأي شيئاً يكرهه و سكت و مدح و ستر و لو كان أبن عريعر مكرماً لشايع اقل الأكرام لكان قد اثنى عليه شايع بالغ الثناء و لكنه لم يجد ما قلت و يجعله من رجاله في النهار يا اخي رجال بن عريعر بمثابة الحكام فكيف تقول أن شايع بالنهار كأنه من رجاله هذه نظرة بسيطة سطحية بعيده عن قراءة النص قراءة فاحصة و لذلك هيا سوياً انا و أنت نقراء بيت او بيتين فقط من القصيدة ( النص )
يقول شايع بن مرداس كما أثبتّ لك هنا :
( أخذت ثمان سنين في حبس خيّر )
أنظر قال خيّر و لم يذمّه رغم ان ذلك لم يكرمه كما سيتضح فيما سيأتي :
( و أنا الحديد بساق رجلي مغلّق
======= و الرجل كلّت من حمول الثقايل )
أنظر قال مغلّق و رجله كلّت ( وهنت ) من حمل الحديد و لم يقل انه في مجلس و من ضمن الخوياء الحشام و لم يقل انه بالليل في حالة و في النهار في حالة كما ذكرت ، بل ثمان سنين و التاسعة جاءة ولده و لم يحدّد هل هو في آخر التاسعة أو في وسطها أو أولها و لكنه حسب السنة التاسعة من ضمن فترة السجن .
فكيف نستمع لكلام الرواة و تأويلاتهم و لدينا نص واضح من صاحب الشأن ( شايع ) ثم يقول :
( من عقب ماني حافي الرجل عندهم
====== جوني بعد ذلك يبون الجمايل )
لم يقل اني كنت مكرم بل كان حافي سواء في الحقيقة او قالها مجازاً في رمزاً لعدم الأكرام و الأمعان في الأهانة ، ثم يقول :
( من عقب مثباري ضهيدٍ ببيتهم
====== اليوم يصلى كبودهم بالملايل )
أنظر يا مدلول قال ( مثباري ) و هذه اللفظة لا تقال في مقام الأكرام بل يقولها من يقولها لأهانة المقابل و عدم الأكتراث له و به و ثم يقول ( ضهيد ) و لم يقل معززاً مكرماً بل محتقراً مضهوداً محقوراً .
أخي مدلول أنا هكذا أقراء النص سواء ورد لي مكتوب في مخطوط او مطبوع او رواية شفوية و لا أحبذ التأويل أذا وجد نص واضح و خالفة البسطاء فكلامهم يهمل و لا يأبه به ذي علم و أطلاع و دراسة للأدب و التاريخ .
==========
و بالنسبة للذين أكرموا من قبل أعداءهم فهم كثير و نحفط من قصصهم العديد و العديد و كذلك أشعارهم و لله الحمد و المنّة و لكن شايع و أبن عريعر لم يكونوا منهم أظلاقاً فقد قصد فعلاً أبن عريعر أهانة شايع الأمسح و على الملاء . و هو حبيس ( سجين ) و ما عرضته انت هو من أخبار المنع و الزبن و الدخل و الوجه و الرهن و غيره اما الحبس فمختلف تماماً و ان كان أكرمه كما تقول لماذا يقول شايع خلاف ذلك هل نصدّق راويك و نكذب شايع صاحب الشأن !!!
ثم أن شايع قال أن أبن عريعر ( خيّر ) و هو كذلك فيما يخص الناس الآخرين و أما شايع فأفاد أنه ضهيد و مثبور ببيوتهم و حافي ثم جاؤه بعد فعلهم الغير لائق فيه يريدون الجمايل كما أوضح بقصيدته . و هو في مقام المستغرب منهم كيف يريدون الجمائل و هم لم يفعلوا فيه ما يوجب انه يتجمّل فيهم ؟!!!
هكذا يا أخي مدلول تُقراء النصوص و يُدرس التاريخ
و سلامي و تحيتي لجميع النشامى و النشميّات
ضهيرة السبت 23/8/1427هـ .