يعتقد الكثيرون أنه قام على وقت الشيخين مطلق الجربا ومطلق الصديد وأن حلف الصائح ناصر الدولة
السعودية الاولى والدعوة النجدية ضد الجناح الاخر في القبيلة الذي يتزعمه الجربان وأنه السبب في حدوث
معركة العدوة عام 1205ه وهو قول ضعيف لادليل عليه , نعم حدث خلاف بين مطلق الجربا ومدلول بن طواله
وذهب الحودلة بن طوالة للدرعية ليشتكي ذلك على الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود الذي كان يعد العدة لهذه
المعركة قبل مجيئ الحودلة إليه بسبب الاتصالات التي حدثت بين الجربا والاشراف في الحجاز ولم تثبت مشاركة
حلف الصايح ضد الجربا في هذه الحرب , نعم قد يكونوا لم يناصروا الجربا فيها ولكنهم لم يشاركوا في الحرب ضده .
وأعتقد أن قيام الحلف أقدم من معركة العدوة, ولو كانت هي فترة قيامه كما قالوا لعرفنا السبب الاساسي الذي دفع
لقيام هذا الحلف وماهو القرار الذي صدر من الجربان ضد دعاة الحلف , لكون تلك الفترة معروفة تاريخياً للمهتمين
بتاريخ القبيلة ولم يأتي أي ذكر عن هذا الحلف فيما سمعنا من الأحداث والاشعار التاريخية , نعم قد تخفى بعض الاحداث في تلك الفترة
ولكن الحدث الذي بأهمية قيام هذا الحلف لايمكن ان تخفى ابداً , وقد يكون ظهوره اقدم من فترة الشيخ مطلق الجربا ثم إندثر حتى عاد
تجديده وعاد للوجود مرة أخرى في القرنين الاخيرين .

(بنودة):

لم يقرر له زعيم بعينه واتفقوا أن البطن الذي يتعرض للخطر ويسير الحلف لنصرته فيتزعم الحلف شيخ البطن
الذي تعرض للخطر وساروا لنصرته . وهي زعامة مؤقتة فقط عند حدوث الحرب وإذا انتهت فكل شيخ يبقى على مكانته في عشيرته ,
إلا أن البطون المشاركة أمسوا ينظرون الآن لشيوخ الصديد كشيوخ دائمين له لاسيما في العراق وسوريا وسبب ذلك هو اتخاذ الحلف ذريعة
لمن يرغب التهرب عن الاعتراف بشيخ عشيرته , فعندما يغضب الاسلمي أو التومي مثلاً على شيخ عشيرته يقول ليست لك كلمة علي وأنا تحت
مشيخة الصديد شيخ الصائح عامة , وهذا القول لم يكن في يوم من الايام ضمن بنود هذا الحلف عند قيامه ,
ويكفي أن آخر مهمة عسكرية لهذا الحلف حدثت عام 1369ه في النزاع على ماء رفحاء بين الشيخ مشل بن شريم من عبدة
والشيخ محمد بن ضاري طوالة شيخ الاسلم وقد تزعم ابن طوالة الحلف خلال تلك الحادثة لكونه صاحب القضية مدار الخلاف .