عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2011   #5


الصورة الرمزية فهد الهليمه
فهد الهليمه متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2866
 تاريخ التسجيل :  25 - 07 - 2011
 أخر زيارة : 12-05-2016 (09:13)
 المشاركات : 89 [ + ]
 التقييم :  66
 اوسمتي
العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حآئل من آلآلف لليآء...آرجـــو ـآلثبيت



لمحات تاريخية:: عند ظهور الإسلام
------------------------------------------------
في أعقاب الخلافة العباسية
-----------------------------------------
تواترت الروايات أن بعض سكان الجبلين كانوا يعتنقون الديانة المسيحية قبل بزوغ الإسلام. ومن الأدلة على ذلك إن (عدي بن حاتم الطائي) عندما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة على رأس وفد طيء كان يضع في عنقه صليبا من ذهب ..فقال له صلى الله عليه وسلم: يا عدي أخلع عنك هذا الوثن.
ويقال أنه كان في الجبلين كاتدرائية حسب الديانة المسيحية وبعضهم عبد الأوثان .. وكان في جبل أجا صنم (الفلس) وهو الصنم الذي حطمه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .. غير أن نور الإسلام ما لبث إن بزغ ساطعا فطغى على ما سواه وقضى عليه ... ومما يؤكد هذه الروايات إن حنظلة بن أبي عفراء بن النعمان والذي ينتهي نسبه إلى طيء .. كان قد تنصر .. وبنى ديرا على شاطئ الفرات بالجزيرة .. لا يزال يعرف بـ (دير حنظلة الطائي). ولم يكون دخول طيء وهي إحدى القبائل التي تقطن الجبلين الإسلام دفعة واحدة .. وقد ذكر كتاب المصادر أن أول اتصال بين الإسلام وطيء .. تم في السنة الخامسة الهجرية .. عندما وجه الرسول صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة أبي عبيدة الجراح إلى أسد وطيء وقيل في السنة السادسة للهجرة .. وقد وجهت إلى أجا وسلمى.
في السنة التاسعة للهجرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم سرية علي بن أبي طالب التي حطمت (الفلس) واستولت على الممتلكات والأنعام .. وكان من بين السبايا من النساء (سفانه) أخت عدي بن حاتم الطائي .. الذي هرب إلى الشام فلما مثلت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم قالت:
يا محمد .. هلك الوالد.. وغاب الرافد فإن رأيت إن تخلي عني.. ولا تشمت بي أحياء العرب .. فإن أبي كان يفك العاني , ويحمي الذمار , ويفرج عن المكروب , ويطعم الطعام , ويفشي السلام , ولم يطلب إليه طالب حاجته فرده .. أنا ابنة حاتم. فقال صلى الله عليه وسلم: هذه خصال المؤمنين حقا .. لو كان أباك مسلما لترحمنا عليه .. خلوا عنها فإن أباها يحب مكارم الأخلاق. والله يحب مكارم الأخلاق.
أما عدي بن حاتم فقد عاد من الشام .. والتحق برسول الله صلى الله عليه وسلم .. في قصة إسلامه المعروفة ، (قال عدي :- بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث بعث فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط ، حتى كنت في أقصى أرض مما يلي الروم ، فكرهت مكاني ذلك ، فقلت:-لو أتيت هذا الرجل ، فإن كان كاذبا لم يخف علي ، و إن كان صادقا اتبعته ، فأقبلت ، فلما قدمت المدينة استشرفني الناس ، وقالوا :- جاء عدي بن حاتم ، جاء عدي بن حاتم فأتيته ، فقال لي:- (يا عدي أسلم تسلم ، قلت بلى) ، قال:- (ألست ركوسيا "دين بين النصارى و الصابئين" تأكل المرباع "أي الربع من الغنيمة دون أصحابه")؟ قلت :- بلى، قال :- (فإن ذلك لا يحل لك في دينك) فتضعضعت لذلك ، ثم قال (أسلم تسلم ، فأظن مما يمنعك أن تسلم خصاصة تراها بمن حولي ، و أنك ترى الناس علينا إلبا واحدا ، هل أتيت الحيرة؟ قلت :- لم آتها وقد علمت مكانها ، قال:- (توشك الضغينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت و لتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز)، قلت :- كسرى بن هرمز؟ قال :- (كسرى بن هرمز) مرتين أو ثلاثا ، (وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل من ماله صدقه). قال عدي :- فلقد رأيت اثنتين ، و أحلف بالله لتجيئن الثالثة ، يعني فيض المال).
وقد كان لطيء وأهل الجبلين .. إسهاما كبيرا في نصرة الدين الحنيف .. والفتوحات الإسلامية .. والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله. وبعد إن انتقل الرسول العظيم محمد عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى ، وتولي خلافة المسلمين أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، تمردت بعض القبائل العربية عن أداء الزكاة ، فقال الصديق قولته الشهيرة (والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه) ، فأرسل خالد بن الوليد رضي الله عنه لقتال من ارتد في منطقة الجبلين ممن منع الزكاة ، وبعد أن وصل إلى قرب جبل أجا ، هبط لمناصرته جمع كبير من قبيلة طيء بقيادة (عدي بن حاتم الطائي) واشتركوا مع خالد في موقعة (بزاخة) وأبلوا فيها بلاء حسنا. واستشهد منهم عدد كبير. وانتهت المعركة بنصر المسلمين .. وهرب من سلم من المرتدين ، منهم طليحة بن خويلد ألأسدي .. وقد استشهد في هذه الموقعة الصحابي الجليل (عكاشة بن محصن) ودفن في "الشري" قرب قرية طابه بجبل سلمى وقيل قرب قرية النعي , ولم يقم للمرتدين قائمة بعد ذلك في منطقة الجبلين.

حائل في أعقاب الخلافة العباسية::
--------------------------------------------------
في فترة منتصف القرن الثالث الهجري كان الصراع على أشده في أجزاء الدولة العباسية ، وقد صاحب ذلك ظهور الفرق الدينية و تدخل الوزراء و أصحاب المطامع في شئون الخلافة. ولهذا فقد شغل المؤرخون بتلك الأحداث و لم يكن للصحراء العربية نصيب من التدوين و الأخبار بالقدر الذي يمكن أن يوفر المادة الكافية التي تربط أحداث القبائل في أنحاء نجد ، لذا فقد أصبحت الروايات و الملاحم و الأساطير من الأمور المألوفة في ذكر بعض أحداث نجد و صراعات القبائل فيها.
أما بالنسبة للطائيين في الجبلين فقد ظلت بطون منها في مواقعها في أجا و سلمى و ما حولهما من السهول وموارد المياه ، وقد قامت و نهضت بطون منها و أصبح لها شأن في نجد كلها ، حيث بدأت في التوسع نحو الجنوب الشرقي من نجد و الجنوب الغربي من جنوب نجد حتى مشارف الحجاز.
ولكن يبقى تاريخ حائل غامضا منذ القرن الخامس الهجري و حتى بداية القرن العاشر ، ولكن ذلك لا يلغي وجود النشاط الإنساني فوق أديم تلك المنطقة وبقاء سكانها من بطون طيء و القبائل الأخرى التي كانت تقيم معهم أو حولهم في تلك الربوع.



يتبع....,~


 
 توقيع : فهد الهليمه

توقيعك مخالف لشروط شبكة نشامى شمر

تم الحذف من قبل المشرف العام


رد مع اقتباس