عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2006   #1


الصورة الرمزية عازف وتر
عازف وتر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 149
 تاريخ التسجيل :  21 - 05 - 2006
 أخر زيارة : 03-07-2007 (09:45)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي سفر غيمة / وترنيمة وتر ( يا كثر ما غشتني أحلامي .. للعرابي ) .. دراسة







.

عبيدالله العرابي

شاعر مدرسة ومنهج مستقل
يمتلك أدواته بحرفنه وفكر .. لا يجيدها الا القلة ..!!
أكبر من نقد العبارات .. و تدوير الأفكار والحروف
هي فقط ..
محاولة للبقاء بداخل بوتقته الرائعة .. أطول وقت ممكن
وتنفس معانية الشذى .. واستلهام بعض نوره .!
كثيرا ما تجذبك نصوص .. وقد تصل أحيانا للأسر منها
لعذوبتها .. أو قوتها وجزالتها ..
وأحيانا يكون للنص بريق آني .. قد يتلاشى في لحظات
لتتفاجأ .. بإنه ذاك الإنجذاب الأول ليس إلا ..!!
ولكن مع شاعرنا العرابي يختلف الوضع
فأنت ان أسعدك الحظ بالنهل من معين حرفه .. !
لا يسعفك ذهنك لإستيعاب كل الجمال الذي تجده عند هذا العلم
ولا يساعدك قاموسك المحدود مهما اتسع ..
للإلمام بكل الغيوم الممطرة في أرض متصفحه ..!
لذلك تجد نفسك تعاود الإستراحة على ضفافه الساهرة .
مدرسة .. ومنهج متفرد أحاول اليوم أن أكون تلميذة
في قاعة الدراسة التي يديرها أستاذي ..
لنرتشف معكم بهدوء .. عذب بوحه .
لا تختلف نصوصه في جمالها ..
ولا نزكي أحدها على الآخر .. لكن لنصنا اليوم جمال آسر
حيث تطرق فيه أستاذنا إلى معنى قد أكون لأول مرة
أسعد بالتشرف بمثله ..
أو قد يكون لامس أماكن خافية في نفسي
أعتقد بل أجزم بأنها خفيت حتى علي .. فلم أدرك ( لماذا ..!! ) .
اسمح لي أستاذي الكبير
بالجلوس في المقاعد الأولى هنا .
[/QUOTE]







طبع المحب يشب سامحني على كثر العتـاب=لو ادري ان الصدق كذبه ما بحثت اسبابهـا
لو علموني قبل لا يرمون في صدري حـراب=يمدينـي آخـذ للمعـارك سيفهـا وحرابهـا
خرجت من حلمي وعلمي توّه ألبسني ثيـاب=عزالله إني لآدفن أحلامـي وأهيـل ترابهـا
ياكثر ماغشتني أحلامي وضّيعـت الحسـاب=ما تنكشف بـدري وتتركنـي وتقفـل بابهـا
هاك إعترافاتـي وسجلهـا وضمّنهـا كتـاب=وأرسم معاناتـي بعدعـاش الظـلام وجابهـا
ماني غبي حتى أعطي الما طالبه واظما سراب=ولانـي نبـيّ أمـه ينزّلـه وحـيْ بكتابهـا
شاعر سأله الهم عن ماتم وأعطـاه الجـواب=محتاج يخرج من غبىْ الرحله ولا يشقى بهـا
والعمر ميدان التجارب والخطا غيرالصـواب=والروح عيّـت لا تناسبهـا فنـون أحبابهـا
ياقلب صبرك معجزه لو فالصخر ما فيـك ذاب=أنا أشهد إنك مـا تليـن وللسنيـن حسابهـا
يفداك كل اللي مضى يا قلب من حب وعـذاب=وتفداك كـل التضحيـات وخيلهـا وركابهـا
ويفداك من يقفل ويفتح للفرح والحزن بـاب=ويفداك من بكّى العيون اللـي تبـل أهدابهـا
والشعر سيفك والقصايـد لاتـذل ولا تهـاب=إضرب على روس الهموم اللي طوال رقابهـا
بكره يطيب الجرح (وتعلّه مراويح السحـاب)=وتموت كل الذكريات اللـي يحـوم غرابهـا





.
طبع المحب يشب سامحني على كثر العتـاب
لو ادري ان الصدق كذبه ما بحثت اسبابهـا

مطلع القصيدة .. و ( سامحني ) ..!!
الله عليك يا شعر ..!!
قمة الرقي في الإستهلال برغم الجرح
لم يتخلى عن سمو طبعه وشيمه
ليبدأ كلامه بطلب السماح والعذر
على العتب وكثرة اللوم ..!
سمو فكر نادر .. وطبع لم يعرف
الا الصدق .. لذلك كان الكذب أبعد مايكون
عنه وعن مستوى خلقه .. ليبحث أسبابه ..!!
رقة مشاعر .. ورقي أخلاق وترفع عن الصغائر
ندر وجودها في هذا الزمان للأسف ..
لذلك نحن بكل فخر أمام فارس
من الزمان الجميل ..
حماه الله .
عندما تفاجأ بالطعنة .. مهما كانت مؤلمة و مزرية
تلجم الصدمة لسانك وتفقد القدرة على الدفاع ..!
لايكون الألم حينها قد وصل لمواقع الحس
لتصدر تلك الإشارات المنبهة للخطر ..!!
لو علموني قبل لا يرمون في صدري حـراب
يمدينـي آخـذ للمعـارك سيفهـا وحرابهـا

مدخل دفاعي قوي كيف لا وهو يؤكد
ما يمتلكه شاعرنا من أدوات صد ذاك الهجوم
دفاع يثبت فيه الشاعر فروسيته وامتلاكه
لكل الأسلحة الكفيلة بدفع الخطر عنه ..!!
ولكن ذلك الهجوم لم يعطيه صاحبه أي إشارة
أو تحذير ينبهه لما سيلم به من جراح وطعون ..!!
وهل يعلمك الموت بأنه قادم ..؟
لا أعتقد .. وهذا ما يثبت انك قد تؤخذ غدرا
والغدر لا تفيد فيه الأسلحة ولا الشجاعة .!!
وخصوصا غدر الحب عندما يسرقك
منك وينفيك عن نفسك دون إستئذان .
خرجت من حلمي وعلمي توّه ألبسني ثيـاب
عزالله إني لآدفن أحلامـي وأهيـل ترابهـا
ياكثر ماغشتني أحلامي وضّيعـت الحسـاب
ما تنكشف بـدري وتتركنـي وتقفـل بابهـا

هو ذلك الحلم الذي قد يتحول لكابوس
حين ارتطامه بقسوة الواقع ..!
صورة رائعة بل مذهلة تلك التي ثملناها هنا
وكأن الإنسان عندما يلبس حلمه ..؟
يصبح فعلا عاري من ستر الواقع و( العلم )
أي الدراية بحقيقة الشيء على طبيعته ..
ويؤكد ان أحلامه فعلا رحلت بل ماتت
وهو كفيل بشموخه وعزته ان يدفنها
وبيديه يهيل عليها التراب !!
لكثرة ما خدعته .. و خلطت حساباته
ثم تركته ورحلت وأغلقت خلفها دونه الباب .!!
هاك إعترافاتـي وسجلهـا وضمّنهـا كتـاب
وأرسم معاناتـي بعد عـاش الظـلام وجابهـا
ماني غبي حتى أعطي الما طالبه واظما سراب
ولانـي نبـيّ أمـه ينزّلـه وحـيْ بكتابهـا

بدأ صك الإعتراف بالتدوين ..!!
ويالها من اعترافات لا يحتويها
سوى مجلد أو كتاب .؟
معاناة مذهلة رغم ألمها تلك التي
سيرسمها شاعرها .. بألوان ليله
و قاسي سواده ..!!
واعتراف مدوي بإن المثالية أحيانا
تدعوك لنكران الذات .. ولكن للأسف
لغير من يستحقها ..!!
ليختم بالحقيقة الدامغة والعذر الواضح
لما سبق من كفر بالمثالية
انه ليس نبي .. بل إنسان تحتمل تصرفاته
الخطأ والصواب .. ولا منزه إلا الأنبياء .

شاعر سأله الهم عن ماتم وأعطـاه الجـواب
محتاج يخرج من غبىْ الرحله ولا يشقى بهـا
والعمر ميدان التجارب والخطا غيرالصـواب
والروح عيّـت لا تناسبهـا فنـون أحبابهـا

شاعر أتاه الهم يسأله عن الأحداث
ومرور الوقائع فأعطاه جواب ماسأل
من خلال ما مر به من معاناة ..!
تجسيد للهم في صورة الإنسان
الذي باستطاعته الحركة والكلام ..!!
صورة رائعة تجسد فعلا الهم والذي
يجول في نفوسنا وكأنه فعلا كائن حي ..!!
لنصل مع فارسنا للحكمة التي نرضخ لها
ان وعيناها جيدا ..؟
العمر ميدان كبير والحياة تجربة
فيها الخطأ والصواب وشتان ما بينهما ..!
ولكن هذا الشاعر برغم مامر به من جراحات
حاول تطويع هواه على ملة ناسه ..
الا ان نفسه للأسف لم تتفق وهوى أحبابها
هي الأرواح ( جنود مجندة ) ..!!

ياقلب صبرك معجزه لو فالصخر ما فيـك ذاب
أنا أشهد إنك مـا تليـن وللسنيـن حسابهـا

نصل مع ابوسعيد للجهة محل المشكلة
أو للجهة الموجه لها ما ارتشفنا من غمام ..!!
ياقلب .. ولك الله قلب .. لو شعر الصخر
بما ألم بك .. لتفتت من شدته بل ..
ولأن الهوى كحرقة النار .. سيذوب الصخر
قبل ان يتفتت ..
ولله درك شاعري على هذه الصورة الدقيقة
للمشاعر وحر الجوى ..!!
ولكن يتدارك هذا الفارس انه برغم كل
ما يحمل من وجع بين الحنايا .. ؟
لايلين .. وينفي عن قلبه صفة الخضوع
وكأنه يشد على كف قلبه
ويحفزه لنفض غبار الألم
والوقوف مثلما كان .. شامخ لايلين .
يفداك كل اللي مضى يا قلب من حب وعـذاب
وتفداك كـل التضحيـات وخيلهـا وركابهـا
ويفداك من يقفل ويفتح للفرح والحزن بـاب
ويفداك من بكّى العيون اللـي تبـل أهدابهـا

نصل لجوهر الفكرة المذهلة والتي عن نفسي
لم أقرأها بمثل هذا الإختلاف من قبل ..!!
عزاء لهذا القلب الغالي .. والذي تعود
منه صاحبه عدم الخنوع ولا التنازل
لمن لايستاهل ان يمتلكه ..
يفداك كل الحب وليس بعضه مع كل العذاب
بل فداك قوافل التضحيات بخيلها وركابها ..
الله أكبر كم كانت تلك التضحيات عظيمة
و كبيرة وفي نفس الوقت .. لا توزن بميزان
كيف لا وشاعري يشبهها بالخيل والركاب
ونحن نعلم ما للخيل والركاب من حب و مكانة
في نفوس العرب وخصوصا البدو .
ولقطع أي فرصة للتفكير ان ذلك الغالي
يمكن ان يعود لبعض الذكريات الجميلة
هو هنا يعلمنا ويحدث قلبه قائلا :
فداك من كان يتلاعب بمشاعري الصادقة
يوم للفرح يصدرني ومرة للحزن يدنيني ..!!
ذلك الشعور الذي لا يحياه فعلا سوى
المحب الصادق ..
فعلا لو نظرنا للعاشق نجده كالطفل
أحيانا يضحكه محبوبه ان أراد الرأفة به
وإن أراد تعذيبه .. يستطيع ان يبكيه
في نفس اللحظة من خلال ضحكته السابقة
لتختلط دموع الحزن مع دم العيون
وتغرق ابتسامة السعادة في بحر الطعون ..!!
ووالله لايستطيع مخلوق تدمير يومك
أو زرعه نور .. الا ذلك الذي سكن جوفك .
والشعر سيفك والقصايـد لاتـذل ولا تهـاب
إضرب على روس الهموم اللي طوال رقابهـا
بكره يطيب الجرح (وتعلّه مراويح السحـاب)
وتموت كل الذكريات اللـي يحـوم غرابهـا

نصل للجزء الأخير لهذه الملحمة الرائعة
نصل مع فارسنا لنرى ماذا سيعوض
كل هذا العذاب و الإحباطات السابقة ..؟
الشعر .. نعم هو الشعر ذلك الملاذ السامي
ذلك السلاح الذي كان منذ القدم ولازال
يرفع أمم ويُسقط شعوب و حكومات ..
حتما لن يعجز في جز رقاب الهموم
وقطع هامات الألم ..
الأمل ..
يهدينا الأمل هذا الفارس المذهل
كما أهدى قلبه عرش الشعر وحسامه
يهدينا الأمل و يبشرنا بعد ان بشر قلبه
ان الحزن والذكريات السوداء حتما
سترحل مع الريح وبلا عودة ..
مع نعيق و حوم غربانها .
نعم هو النور هنا .. الذي زرعه
فارسنا وشاعرنا في قلوب ذاقت
مثلما ذاق وان اختلفت الظروف
وتفاوتت الأسباب .
.

في النهاية والتي وددت ان تأخرت .
أتقدم بشكري لأستاذي الكبير
على هذه التحفة المتفردة
والتي ستخلد على هامة الشعر وصفحاته .
وليعذرني على قصور مفرداتي
وضيق مساحتي الفكرية عن إحتواء
عظيم صوره و سامي معانيه .
كما أعتذر ان كنت أخطأت في بعض
التفسيرات والتي ترجمتها من زاويتي .
كونوا بخير أحبتي


منقول : دراسه
للشاعره والكاتبه الأماراتيه الكبيره /شيخة الشيخات
[/QUOTE]


 

رد مع اقتباس