عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2010   #1


الصورة الرمزية مبحوحة الحروف
مبحوحة الحروف متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1245
 تاريخ التسجيل :  29 - 12 - 2008
 أخر زيارة : 09-02-2011 (02:41)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  46
 اوسمتي
وسام التميز 
لوني المفضل : Cadetblue
jh33 فقر الدم عند الاطفال






اخواتي الكرام اليوم سأحدثكم عن موضوع يهمكم بالتأكيد، بل ربما تعانون منه أومن نتائجه من حيث تعلمون أولا تعلمون، موضوع اعتبره أمانة أنقلها من عنقي إلى أعناقكم، ولا أزعم أني أحملكم ما لا تطيقون، فعلى الرغم من خطورة المرض إلا أن الوقاية منه وعلاجه من أبسط الأمور.

من خلال دراستي وتخصصي في هذا الموضوع في مرحلة الدكتوراة وما صاحبها او تلا ذلك من دورات ومؤتمرات بالذات في الدول الغربية وجدت اهتمام تلك الدول به على الرغم من أن نسبة هذا المرض لديهم من أقل النسب في العالم، ذلكم هومرض فقر الدم «الأنيميا» الناشئ عن نقص «عوز» الحديد، يحدث هذا المرض لجميع الفئات العمرية ولكن الفئات التي نسميها حساسة بمعنى أنها تتأثر ببساطة من الخلل في التغذية والصحة وهم: الأطفال، والمراهقون، والحوامل هم من أكثر الناس إصابة به.

سأحاول وضع النقاط على الحروف بشكل مختصر لأن مناقشة الموضوع تحتاج إلى مساحة واسعة وهي تستحق ذلك.

* بعض تأثيرات نقص الحديد:

1 يؤدي إلى الضعف العام وعدم مقاومة الأمراض.
2 يؤدي إلى ضعف الشهية في المستقبل فتعاني الأم من أن طفلها لا يأكل.
3 يضعف القدرة على التحصيل الدراسي فيؤدي ذلك إلى التخلف الدراسي، لهذا أعتقد أن جزءا من مشكلة تقصير أبنائنا في التحصيل العلمي مرده إلى نقص عنصر الحديد في تغذية أبنائنا في صغرهم.

* أسباب المرض:

1 عدم كفاية الحديد في تغذية الحامل بالذات في الشهور الثلاثة الأولى.
2 الاعتماد فقط على الرضاعة الطبيعية دون إعطاء الطفل مكملات للتغذية بعد الشهر السادس بحد أقصى.
3 النزيف المتكرر من جروح وغيرها اومن وجود طفيليات في الأمعاء مما يسبب النزيف الداخلي وهوغير ملحوظ.
4 تغذية الطفل بحليب الأبقار قبل إتمامه السنة الأولى، ولا يختلف كون الحليب طازجاً اومبستراً اوبودرة وكذلك لا تأثير لكون الحليب قليل الدسم ام لا.

وهنا أحذر الأمهات من الاعتماد على ذلك الحليب لأنه من أهم مسببات المرض في المجتمع السعودي.

"فيه بأس شديد" ... نعم انه عنصر الحديد ذلك العنصر الغذائي الذي يتوفر في الكبد واللحوم والكلى والقلب والسبانخ وكثير من الخضار الورقية الخضراء، ومن قدرة الله عز وجل أن جعل له خاصية لا توجد إلا فيه وهي القدرة على التحول ما بين شكلين أوصورتين كيميائيتين تجعل له القدرة على حمل الأكسجين في الجسم، ويفسر بعض العلماء الآية الكريمة «وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس» .

أن الحديد نزل من السماء ولم يخلق على الأرض بداية، فكما أن ذا القرنين جعل منه سداً منيعاً حجز يأجوج ومأجوج إلى ما قبل قيام الساعة، فهوحصن منيع لنا أيضا ضد كثير من الأمراض، ومن إعجاز الله أن جعله يخزن في كبد الطفل أثناء الحمل بما يكفيه لحوالي أربعة أشهر، أوحتى ستة أشهر بعد الولادة أن كانت تغذية الأم سليمة وتحوي الحديد، أوأنها تتناول حبوب الحديد التي تصفها لها الطبيبة بعد التأكد من الحمل، لكن لماذا يخزن في الكبد؟؟؟

- والجواب لأن الحليب فقير في ذلك العنصر ولا يمكن أن يمد الطفل باحتياجه اليومي، فإن كان المخزون قليلا نتيجة لعدم اهتمام الأم بتغذيتها أثناء فترة الحمل، فإن احتمال إصابة الطفل بالمرض أمر شبه مؤكد، وأعتقد أن الأم تتحمل تبعات ذلك ووزره لأنها مسؤولة عنه أيضا..

* لماذا لا يكون الحليب غنيا به مادام الطفل بأمس الحاجة إليه؟

لأن الكالسيوم مهم أيضا لبناء هيكل الجسم وعقله ووجود الكالسيوم يقلل من امتصاص الحديد، والعكس أيضا صحيح فقد شاءت قدرة الله عز وجل أن يوفر للطفل حاجته من كلا العنصرين، دون أن يؤثر أحدهما على الآخر.

إذن هل عرفت عزيزتي الأم الكريمة لماذا نحرص على تغذية الحامل وإعطائها الحديد.

* كيف تجني الأم على طفلها ؟!


- إذن بعد الشهر الرابع أو بالكثير السادس إن لم يحتو غذاء الطفل على عنصرالحديد فسيواجه مشكلة كبيرة ليس له يد فيها، فالمخزون في الكبد قد انتهى والحليب ليس مصدراً جيداً، وحاجة الجسم له ماسة فإن لم تنتبه الأم وتقدم لطفلها الغذاء المناسب، أوحتى أغذية الأطفال المصنعة المناسبة والغنية بالحديد فإنما هي تجن على الطفل طوال حياته فيكون معرضا للأمراض ويتأخر في دراسته على الرغم من ذكائه عامة ولكن عند المذاكرة تبدأ المعاناة فالطفل لا يساعده جسمه ولا مخه على التركيز الدراسي.... ونقول إن ابننا ذكي ولكن لا ندري لماذا يكره الدراسة وما ندري أننا سبب في بداية المشكلة.

هناك دراسات طبية عن المرض بالمملكة ولكننا لا نزال نحتاج المزيد وهذا هودورنا كمختصين ونعدكم ان نقوم بما نستطيعه قريبا لإيجاد الحل الأنسب لمجتمعنا.

أكدت الدراسات ان نسبة حدوثه في مدينة الرياض حوالي 42% عند الأطفال الأقل من ثلاث سنوات وذلك حسب دراسة الدكتور ابراهيم الفواز، وفي تبوك حولي 53% حسب دراسة الدكتور إبراهيم الحفظي، ولكني وجدت أن النسبة أقل قليلا 37% بعد تلك الدراستين بثلاث سنوات.

ولعلمكم منقول من مجله حبيت انقله لكم للفائدة بس ملاحظة انا كتبت الموضوع


 
 توقيع : مبحوحة الحروف






رد مع اقتباس