عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2007   #1


الصورة الرمزية ام مزنة
ام مزنة متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 549
 تاريخ التسجيل :  02 - 03 - 2007
 أخر زيارة : 13-02-2008 (01:35)
 المشاركات : 304 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تقاليد وعادات اهل حايل في العرس



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث مبسط عما كان علية اجدادنا في السابق وماهو حالهم حينما يبحثون عن شريكة الحياة
وكيف هو حال العريس والعروس وحال ذويهم وكيف يتم فرحهم اتمنى أن تقبلو مني على مابه من قصور

1-السن :
السن المناسب لزواج الفتاة سابقاً كان مابين 14-15 سنة وهناك من الفتيات الحائليات من تزوجن وهن في سن العاشرة وكانت الفتاة التي تبلغ سن الثامنة عشر ولم تتزوج يقولون عنها عنست فلانه أو فلانه عانس .
إلا أن الغالبية من الفتيات يتزوجن في سن السادسة عشر . إذ لايوجد ما يشغلهن عن الزواج من دراسة و مستقبل فمستقبل الفتاة كان في بيتها وتربية أولادها .
وفي حائل المدينة يوجد هناك تعليم ولكنه قليل وهناك كتاتيب للبنات كما أن للشباب كتاتيب . ويقتصر تعليم الفتاة الحائلية على حفظ القرآن ومن كانت لها علاقة ببعض الأسر المهتمة بالعلم والتعليم يمكن لها أن تنمي قراءتهامن خلال مطالعتها للكتب الموجوده لديهم .
إلا أن مسالة الكتابة للفتيات في حائل لم تكن منتشرة فهناك نساء من حائل يعرفن ويجدن القراءة إلا أنهن لايكتبن رغم أنه يمكنها الكتابة إلا أنها لم تجرب ذلك إذ أنه ليس من تقاليد أسرتها أن تقوم بالكتابة فتقتصر فقط على القراءة .
كذلك الشباب كانوا يتزوجون وهم في سن السابعة عشر وهناك مجموعة من الشباب الحائلي تزوجوا للمرة الثانية واعمارهم في الثانية والعشرين , وقليلاً ما تجد شاب من حائل تجاوز العشرين ولم يتزوج إلا لظروف خاصة .

2-اختيار الزوجة :
كما هو معروف في المجتمعات الإسلامية وفي نجد وحائل بالذات يكون التركيز على اقارب الفتاة أكثر من التركيز عليها هي شخصياً فالسؤال يكون عن الحمولة والأهل قبل السؤال عن الجمال والسؤال عن إخوانها وأبيها كذلك
بنت الردي لاتاخذه ,,,, يجيك مثل أبوه ولد
--------------
عرّب وليدك عرّبه ,,,, النار من مقباسها
--------------
أخذت بنت الهينين هوى لي ,,,, أثاري بنت الهينين هوان
--------------
ودائماً ماتردد مثل هذه الأشعار في مثل هذه المناسبات ودائماً ماتفضل الفتاة متوسطة الجمال أو التي لم يسأل عن جمالها أصلا لعلو نسبها على سواها من الفتيات كون التركيز على المنسب . والأهم من ذلك قضية سمعة من حول الفتاة من النساء فيسأل عن نسائها من هن وعن حسن طباعهن وشرفهن. فيقال فلانة بنت مُعرّبة حريمها فلانة وفلانة الحريم المشهورات بالسمعة الطيبة :
قبل لاتضمها ,,, أنشد عن أمها
وايضاً يكون التركيز على المراضع للحديث " يحرم من الرضاع مايحرم من النسب "
وبعض الفتيات قد تتضرر لكثرة ماأُرضعت وكذلك الولد قد يتضررإما لرضاع أويُتم أو لغيره فيجبر على البحث عن شريكة الحياة من بيئة ثانية كون من حوله أخوات له من الرضاعة . وفي حائل مجموعة ليست بقليلة تزوجوا من القرى القريبة من المنطقة بسبب الرضاعة أو بسبب السمعة الطيبة لسكان تلك القرى رغم البعد الذي تعاني منه الفتاة اذ لاوسائل نقل ولا إتصال كما هو حال اليوم.

3- مسألة الخطبة :
كان في السابق "جس النبض من قبل النساء قبل الخطبة " كما يسمى اليوم غير معروف إطلاقاً كونهم لايرون عيباً في الرفض فالمجوز بالسماء .
كذلك يمكن للولد الأقل من الفتاة أو غير المناسب لها خطبتها والتقدم لها ولا يرى في ذلك عيباً لأنهم دائماً يرددون البنت مثل الجزور كلن يقلط عليها . وإن زوجت بمن هو أقل منها فالعيب على وليها الذي زوجها بمن هو اقل منها .
وطريقة الخطبة أن يذهب الأب أو العم أو الخال يخطب للولد
ويقول نبي فلانه لولدنا فلان ويسمي البنت باسمها .
وفيه قصص للأولين في كيفية الرد بالموافقة على من تقدم لهم بقصد إبراء الذمة فيردون عليه بقول تراها ماتصلح لك ولا تجملنا عندك
"تراها لحم بزبّيل تشال وتحط "
وفي المقابل يرد الخاطب حنا نبيها أو راضين ٍ بها
وايضاً مسالة وضع الفنجال على الأرض كانت معروفة في حاضرة حائل إلاأنها ليست شائعة بكثرة . وكان في السابق الحرص في زواج الفتاة من الرجل الكامل صاحب الإسم والسمعة الطيبة اكثر من الحرص على الشاب الصغير فإذا خطب الفتاة رجل في متوسط العمر مابين 40—50 وهو رجل له قيمة بين جماعته وخطب الفتاة من هو في سنها زوجوا الفتاة بالرجل المتوسط في عمره . فإذا وافقوا أهل الفتاة على زواج إبنتهم يكون الرد بقولهم " والله لو هي ذبيحة ماعشتك " وهذه عبارة شائعة عند الناس وهي المستخدمة بشكل دائم في الرد بالقبول . أما في حالة الرفض فهناك كلمات أخرى مثل :
" والله البنت فايته "
وفي حال عدم وجود التكافؤ بين الخاطب والمخطوبة هناك من يرد برد فيه نوع من القسوة مثل : " والله لكم حريم ولنا رجال " ولكن هذا قليل جداً .
وإذا تم القبول والموافقة على اقتران الخاطب بمخطوبته , هنا يجب على أهل الفتاة أن ينتظروا من أهل الزوج أن " ينبونهم" والنب هو تحديد يوم الزواج فأهل البنت لادخل لهم بتحديد اليوم إطلاقاً وقد يتحيرون وهم ينتظرون وحينما يسألون عن موعد الزواج يردون والله للحين ماندري أهل الولد مانبونا وفي حال أنهم نبوهم وقالوا زواجنا باليوم الفلاني سواء كان ذلك اليوم قريب أو بعيد ؛ للأب أو لوكيل الفتاة يقوم الأب بإخبار أم العروس وإخوانها أما الفتاة فلا تخبر بذلك إلا قبل الزواج بعشرة أيام أو بأسبوعين , وإذا اخبروا الفتاة بيوم زواجها تُخفى عن الأنظار عند المقربات لها من قريباتها إما من بنات العم أو من بنات الخال اللواتي تمون عليهن بحيث لايراها أحد . هذا مع ملاحظة أن البنت في حائل إذا دخلت عليها المرأة أم العيال في منزلها لزيارة أولما شابهه فإن الفتاة تغطي وجهها عنها ولاتكشف أمامها مادامت فتاة لم تتزوج فأهل حايل يتعايبون أن البنات يظهرن أمام أم العيال فالفتيات مخفرات . وهناك مثل يردده الكثير من أهل الجبل : " الولد يطحن ويطعن والبنات مخفرات "
ويفترض أنها لاتُبين نفسها حتى لايعتبر هذا نوع من العرض .
وهُنا سؤال متى يشاهدن النساء هذه الفتاة المخفرة ؟
والجواب هو: تشاهد النساء الفتيات المخفرات في يوم العيد أو في ليلة الزواج وبالتحديد إذا ضرب الدف . ففي العيد يضرب الدف وكذلك في الزواج فإذا كانت هذه الفتاة فتاة كاملة ومعينه عند أهلها إذا حضرت المناسبة التي فيها دف يطلب منها أن تقوم لترقص ويقال لها " قومي يالبدويه " فتقوم هذه البنت وترقص فيقمن النساء الحاضرات بالسؤال عنها منهي هالبدوية منهي هالبدوية ؟؟ ويقال هذه بنت فلان ويُخطبن بهذه الطريقة . ويعرفن الفتيات بالدم لأنهن لايتخالطن مع مجتمع النساء الكبار ولا مع الحريم المتزوجات كونهم يعتبرون البنت في هذه السن بنت صغيره .
ماالذي يحدث في حال إخبار الفتاة عن موعد زواجها بعد تحديده ؟ .
يبداء الرجل بدفع المهر فالمهر ليس بشيء واحد .
فيبدأ أولاً بالكسوة: وتدفع للأب والأب يسلمها بدوره للأم لتشتري لإبنتها ملابس الزواج ومابعده وهي تمثل ربع قيمة المهر أو أقل . وبعد الكسوة ياتي الدفاع: والدفاع يساق في ليلة معينة وهو لايكون بالدراهم بل يكون بالملابس النسائية والرجالية والبشوت والشمغ والسكر والشاهي والقهوة والهيل والزعفران والدخون والأرز ولم تنقطع هذه العادة إلا من فترة قريبة , والناس على اختلاف فهناك مكثر وهناك مُقل من هذا الدفاع . ومن يقوم بعملية الدفاع هن النساء فقط فيقمن باستئجار رجل ليساعدهن في عملية نقل الدفاع من بيت العريس إلى بيت العروس فإذا وصلن بالدفاع إلى بيت العروس يستقبلن بالقهوة غالباً والبعض قد يعمل لهن وجبة عشاء . وبعد خروج الدفاعات من منزل العروس يقوم أهل العروس بجمع نساء أهل السوق من الجيران ليشاهدوا الدفاع ويعرض عليهن وهذا أمر مسلم به ليفاخر أهل الفتاة بمادفع لهم والمُقل في الدفاع يكون عرضة للنقد . وفي حائل لم يذكر أن أحداً رد دفاع أحد بسبب قلته فالهدف هو الستروعدم تكليف الزوج بما لايطيق .
ولكن هناك من تعاد إليه كسوته لسبب آخر كون الكسوة ليست كالدفاع فقد ترد لعيب في العريس أو قد يتقدم للفتاة من هو أقرب لها منه كولد العم ولم يكن في حاضرة الجبل تحيير ولكن هناك تعيين كقول البنت هذي لفلان كولد العم أو ولد الخال .
نعود للدفاع فبعد مشاهدته وكلام الناس عنه من مدح أو ذم يأتي دورالنقدة : والنقدة هذه هي تتمة المهر فإذا كان ميعاد العرس مبعد شوي وجاء العيد لابد للعريس أن يكسي عروسة مرةً أخرى كسوة العيد سواء عيد الفطر أوعيد الأضحى أو العيدين معاً وإن كان الناس في ذلك الزمن لايحبون تأخير الزواج حتى لايكثر الكلام مع طول المدة مما قد يسبب مشكلة قبل الزواج .
وبعد النب وفي ليلة العرس لايكون هناك عشاء لاللرجال ولا للنساء حيث لم يكن العشاء ليلة الزواج معروفاً في السابق .


 

رد مع اقتباس