تابـعـتُ فـــي ذكـريـاتـي لـحـظـةَ الـتـعـبِ=بـالـعــزِّ نـحـيــا وتـحــيــا أمـــــة الــعـــربِ
تهـيـمُ نفـسِـي وفـــي الافـــراحِ تُطـربـنـي=اطْــلالــةٌ فــــي رؤى الإبــــداعِ والـكــتــبِ
شــوقــاً إلــــى فــكــرةٍ جــــاءت ويُـثـقِـلـهـا=هـمــسٌ مـــن الــبــوحِ والأفــكــارِ والأدبِ
يـشــتــاقُ دومــــــاً لــحــلــمٍ مـايـفـارقـنــي=مــن نــزوةٍ أوقــدت هـمـاًّ عـلـى نـصـبـي
لكنني عشتُ عندَ الحـرفِ مـن صغَـري=فـــي سـاحــةِ الـمـجـدِ والآمـــالِ والـرُّتــبِ
مـضـيـتُ فـــوقَ ســديــمٍ ســاقــهُ قــــدري=عـبـر الأثـيـرِ وضــاقَ الـحـزنُ بـالـريـبِ
تــواردتــنــي هـــمــــومٌ عـــنــــد ذاكـــرتــــي=بـزفــرةٍ زادَهـــا شـــوقُ صـــدَى صـخـبــي
حتى استفاقت رؤى الأطيـافِ فـي ولـهٍ=قـد ينتشـي حرفُهـا مـن لوعـةِ الغـضـبِ
يجـتـاحُـهـا عــاشِـــقٌ لـلـصَّـبــرِ غـايــتُــه=مـنــارةً تـزدهــي فـــي صـفـحـةِ الـنـســبِ
تـراكــمَــت فـــــي فـــــؤادي كـــــلُ فــاتــنــةٍ=حـتــى تمـكـنْـتُ بـالإذعــانِ فـــي هـربــي
واخترتُ شخْصاً عزيزاً من بني وطنـي=نعمَ الصديق الذي يحظَى على عجبي
عَـانَـقــتُ مــــن بــعــدهِ مــجْــداً ومـنْـزلــةً=شوقـاً تصـاغـرَ عـنـد العـشـقِ والطـلـبِ
لـــــن أسـتـكـيــنَ لـــهـــمٍّ زادنــــــي قــلــقــاً=ولــــن أهــيـــمَ بـحــبــي فـتــنــةَ الــهـــدبِ
فـمـا تخـيَّـرت غـيـرَ الـعـلـم فـــي شـــرفٍ=عقـيـدةٌ نـورُهــا يـطـغَـى عـلــى الـشُّـهـبِ
عبدالله الحضبي السبيعي