عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2007   #22


الصورة الرمزية فواز الغسلان
فواز الغسلان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 585
 تاريخ التسجيل :  05 - 05 - 2007
 أخر زيارة : 29-08-2017 (12:33)
 المشاركات : 997 [ + ]
 التقييم :  84
 اوسمتي
درع التميز وسام وسام لجنة التحكيم التميز الذهبي الشاعر المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هذهـ القصيدهـ للشيخ و الفارس مشعان بن هذال



هذهـ القصيدهـ للشيخ و الفارس مشعان بن هذال شيخ شمل قبيلة عنزهـ في زمانه ، و هي من أروع قصائدهـ و القصائد التي قالها شعراء قبيلة عنزهـ أجمع ، و قد تزوج بعد هذهـ القصيدهـ ببنت الشيخ الدويش شيخ قبيلة مطير ، الذي كان عندهم فداوي ، بعد أن تخاصم مع والدهـ لأنه لا يريد الزواج بإحدى بنات أعمامه ، و قال له والدهـ تبي تتزوج بنت الدويش من زعله عليه ، فأخذ مزودته ، دون أن يعلم أحد أين ذهب و خرج قاصدا ديار الشيخ الدويش شيخ قبيلة مطير ، و إستضافهم و سألوهـ من وين هو بعد أن قضى حق الضيافه فقال من عامة عنزهـ ، و لم يكونوا يعلمون أنه شيخهم و إبن شيخهم ، فبقي عندهم فداوي ، يعمل عندهم و في خدمتهم ، و قد لاحظت بنت الشيخ الدويش أن هذا الفداوي طبعه غير أطباع من يعملون عندهم من الرعاة و ساسة الخيل و غيرهم ، فلم يكن يطلع على النساء ، و لا يرفع عينه عليهن ، و سجاياهـ تدل على أنه من بيت رفيع ، و يقوم بعمله الذي يطلب منه ، فأحبت أن تختبرهـ لتعرف معدنه و ما هو من الرجال ، فأعطته قربة فيها ماء و قامة بتخريقها بالابرهـ خروم صغيرهـ أصبح معها الماء ينضح وهو ذاهب ليحش للخيل ، و فرغت قربته ، و قد عاد متأخرا بعد نوم أهل البيت و البنت مازالت تنتظرهـ و تراقبه من بعيد فأراد أن يدخل للشق الذي كان فيه الماء و لكنه تراجع و لم يدخل و رجع لمجلس الرجال و أصبح ينشد على الربابه هذهـ الأبيات ( في نهاية القصه الأبيات ) ، و سمعتها البنت و حفظتها ، و في الصباح سألت والدها الشيخ الدويش عن الإبل التي ذكرها في القصيدهـ و عن العبد مسعود ، من هي له من القبائل و عن المناطق التي ذكرها ، فقال والدها إنها لآل هذال شيوخ قبيلة عنزهـ فقالت له إبنته إن ذلك الفداوي هو بن هذال و ليس من عامة عنزهـ ، فسكت والدها ، ربما لأنه ليس مقتنع أو يريد أن تثبت له مع الأيام ، و صادف أن جاء بعد مدة غزو من إحدى القبائل على الدويش فتفازع الدوشان لمقابلة الغزاة و من معهم من قبيلتهم مطير و لإسترداد حلالهم ، فقابلوهم ، و كان هناك فارس لا يشق له غبار ، و طرد القوم و إقتلع منهم و كسب ، و أخذ من الدم و أصبح يطبع بيدهـ على الغنائم التي كسبها من القوم ، و خبئها في مكان ما ، و أخذ الخيل و الإبل التي كسبها و قدمها و جلبها للمضارب و إبتعد بعد ان قرب من المضارب عنها ، و أخذ ما كسبه من السلاح و الجوخ غيرها ، و خبئها في مكان ما و عاد و كأن شيئا لم يكن و لم يشارك في المعركه ، و رد القوم ، فأصبح فرسان القبيلة يتفاخرون بأفعالهم ، و لكن لاحظ الشيخ الدويش أن الخيل و الإبل التي كسبوها ، عليها طبعة يد كبيرهـ ملطخة بالدم ، فقال الدويش إن هناك من كسبها من القوم ، فأصبح الشيخ يأمر الفرسان بوضع أيدهم عليها لمعرفة من الفارس الذي كسبها من القوم ، فلم تنطبق اليد على أحد الفرسان فحينئذ إستأذن مشعان بن هذال الشيخ الدويش و وضع يدهـ فكانت مطابقه ، فطلبوا منه تقديم دليل على أنه هو من كسبها من القوم فدلهم على مكان السلاح و الجوخ و غيرها من زينة الفرسان ، فعرفوا أنه هو من كسبها و كشف نفسه للشيخ الدويش أنه مشعان بن هذال إبن شيخ عنزهـ في زمانه ، فرحب به الشيخ و أكرمه و زوجه ابنته التي سمعت القصيدهـ و سألت والدها عن معانيها ، و أخبرهم أنه جاء عندهم رغبة في الزواج من إبنة الشيخ الدويش ، فرحب به الشيخ و زوجه إبنته ، و عاد إلى أهله بعد أن تزوج بنت الشيخ الدويش .

المسعد اللي ماسرى الليل حشاش= عقب الحيا ياطا على كل منقود
يابن مهاوش كب حمسات الادحاش=ترى حمسلت البلايل تجي سود
قم سو فنجال ترى الرأس منداش=يا شوق من قرنه على المتن مرجود
ولقم بدله مولع كنها الشاش=و بهارها مقدار خمسة عشر عود
والهيل حطه لاتدانا و لاجاش=و من الزباد اقنه على شذرة العود
أبيه رسم للنشاما عن اللاش=و اللاش لا فايد و لا هو بمفيود
الطيب سندا والردى ذاك ملاش=و اللي يريد الطيب ما هو بمردود
لذة الدنيا معاميل وفراش=و صينية يركض بها العبد مسعود
وياماحلا وأن روحن حس الادباش=صفر و مغاتير و يبرا لهن سود
مرباعها الصمان تبعد عن الطاش=و مقياضها دخنة ليا صرم العود
وصفرن يلوحنه على كل مهباش=يا ماحلا بيدينهن قاسي العود
في رفة يشبع بها كل هتاش=و يفرح بها اللي من دنياه مضهود
ومن لايروي شذرة السيف لاعاش=عسى عليه مورد الجيب مقدود


 
 توقيع : فواز الغسلان

جرح العرب للي من الجرح داواه=واللي من جروح الليالي يشيله
ان ماوصل للي وصل له وساواه=حط الافاعي بالخفى في شليله