أَمُرُّ عَلَى الأَبْـوَابِ مِنْ غَيْرِ حَاجَـةٍ
،.
مَتَى يَا عُرَيْبَ الْحَيٍّ عَيْنِــي تَرَاكُـمُ
وَأَسْمَعُ مِنْ تِلْكَ الدِّيَارِ نِدَاكُـمُ
***
و يَجْمَعُنَا الدّهْرُ الَّذِي حَالَ بَيْنَنَـا
وَ يَحْظَـى بِكُمْ قَلْبِي وَعَيْنِي تَرَاكُمُ
***
أَمُرُّ عَلَى الأَبْـوَابِ مِنْ غَيْرِ حَاجَـةٍ
لَعَلّـي أَرَاكُمْ أَوْ أَرَى مَنْ يَرَاكُـمُ
***
سَقَانِي الْهَوَى كَأْسًا مِنَ الْحُبِّ صَافِيًا
فَيَالَيْتَهُ لَمَّا سَقَانِــي سَقَاكُـــمُ
***
فَيَالَيْتَ قَاضِيَ الْحُبِّ يَحْكُمُ بَيْنَنَـــا
وَ دَاعِيَ الْهَوَى لَمَّا دَعَانِي دَعَاكُــمُ
***
أَنَا عَبْدُكُــمُ بَلْ عَبْدُ عَبْدٍ لِعَبْدِكُـمْ
وَ مَمْلُـوككُمْ مِنْ بَيْعِكُمْ وَ شِرَاكُـــمُ
***
كَتَبْتُ لَكُمْ نَفْسِــي وَ مَا مَلَكَتْ يَدِي
وَإِنْ قَلّتِ الأَمْوَالُ رُوحِـــي فِدَاكُــم
***
لِسَانِـي بِمَجْدِكُمْ وَ قَلْبِــي بِحُبّــكُمْ
وَ مَا نَظَرَتْ عَيْنِي مَلِيـــحاً سِوَاكُـمُ
***
وَمَا شَرّفَ الأَكْـــــوَانَ إِلاَّ جَمَـالُكُمْ
وَمَا يَقْصِدُ العُشَّاقُ إِلاَّ سَــنَاكُمُ
***
وَإِنْ قِيلَ لِي مَاذَا عَلَى اللهِ تَشْتَهِـي
أَقُولُ رِضَـــى الرَّحْمَنِ ثُمَّ رِضَــاكُمُ
***
وَلِي مُقْلَةٌ بِالدَّمْعِ تَجْرِي صَبِـــيبَةً
حَرَامٌ عَلَيْهَا النَّــوْمُ حَتَّـى تَرَاكُمُ
***
خُذُونِـــي عِظَـاماً مُحْمَلاً أَيْنَ سِرْتُمْ
وَحَيْثُ حَلَلْتُمْ فَادْفِنُـــونِي حِذَاكُـمُ
***
وَدُورُوا عَلَى قَبْرِي بِطَرْفِ نِعَــالِكُمْ
فَتَحْيَا عِظَـامِي حَيْثُ أَصْغَــى نِدَاكُمُ
***
وَقُولُوا رَعَـاكَ اللهُ يَا مَيِّتَ الهَوَى
وَأَسْكَنَكَ الفِرْدَوْسَ قُرْبَ حماكم
***
لـ أبي مدين الغوث ..
مما راق لي .. رآحل ~
.
|