رد: ابحار ع ضفاف الزمن
الما على الربع
القديم بعسعسا
كأني انادي
او اكلم اخرسا
فلو ا ن اهل الدار
فيها كعهدنا
وجدت مقيلاً عندهم ومعرسا
توقف لاناسيا ولا متذكر وقد استحم الليل فى مقلة الفجر
باتت الأجوبةُ نائب فاعل توارى ع استحياء خلف ظلال
التجاهل تركُ معطفه فوق رصيف الليل ومضي
رمي السلامَ الأخيرَ واوصد الباب
على حكايات قوافل الامس المتعبه
من المسير
ورايت راحلة الصبا قد اقصرت عن المسير وملت الترحال
دقت الساعة تصحي ليل
شامة
وطفيل
ثمة اشباح
ترتاد المكان
الشنفرى وتأبط شرا
كـــ الريح حركتهما تحت وابل المطر
يتظاهران بانتظار القوافل
القادمة صوب الشمال
علهما يظفران بصيد ثمين
ويراقبان الشعاب كـــ النسور
الاعميدا وبايعاز من كونجرس (الروم)
آنذاك يهاجم سواحل كنانة
الفيلد ماريشال
ذي الكلاع الاكبر
يهاجم الاحباش جنوباً و اعراب الشمال واحلافهم
من تهامه تحت ذريعة الاخلال بالامن
وتهديدهم لحركة القوافل التجارية العابرة صوب الشمال
الشنفرى يحدق فى ليل تهامة ساخراً :
ولسـت بمهيـافٍ يُعشـي سوامـه
مجدَّعـةً سقْبانُهـا وهي بُهـل
ولا جُبّـأ
أكهـى مـربّ بعرسـه
يطَالعهـا في شأْنـه كيف يفعـل
ولا خالــف دارِيـةٍ متغــزل يـروح ويغـدو
داهنـا يتكحـل
أُديـم مِطـال الجـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ
وأضرِب عنْه الذّكر صفْحاً فأُذْهـل
وأَستـفّ تُربَ الأرضِ كيلا يُرَى لـهُ
علـيَّ منَ الطَّـولِ امـرؤٌ متطـوّل
ولولا اجتناب الذَأْمِ لم يُلـفَ مشـربٌ
يُعـاش بـه إلا لـدي ومأْكـل
ولكن نفسـاً مـرَّةً لا تقيـم بـي
علـى الـذامِ إلاَّ ريثمـا أتحـوّل
فيجيبه صاحبه
على الشنفري سارى الغمام ورائح
غزير الكلي وصيب الماء باكر
عليك جزاء مثل يومك بـالـجـبـا
وقد أرعفت منك السيوف البواتـر
ويومك يوم العيكـتـين
وعـطـفة عطفت وقد مس القلوب الحناجـر
تجول ببز الموت فيهـم كـأنـهـم
بشوكتك الحـدى ضـئين نـوافـر
فإنك لو لاقيتني
بـعـد مـا تـرى وهل يلقين
من غيبته الـمـقـابـر
انظر انهما هناك
فوق اردية الفجر
ينتظرون
او كما حكى عن خيال الطيف وسنان
|