أتعج ــــب منك..!!

أتعج ـــبـ منكـ ومنك العجبـ وجدتك فجاءة فى دربي كتابـ راق لي تصفح صفحاتك فأذنت لي بذلك ولكن... تعجبت كثيراً فلصفحاتك ترتيب عجيب . . تعرف كل قارئ بان صفحة المقدمة لقاء ولكني وجدت بكتابك اول صفحة وداع حكمت بوداعي لك قبل لقائي بك حكمت بجفائي وقلة اهتمامي قبل أن تتعايش معي حناني حكمت ببخل عواطفي قبل أن تبحر ببحر كرم احاسيسي حكمت بعلقم كلماتي قبل أن تتذوق شهد كلامي . .

أتعج ـــبـ منكـ ومنك العجبـ فأنتقلت الى صفحة أخرى لأجد ابتسامة انت من رسمها ع شفاتي تذبل من صدمة الصورة العجيبة هنا أرى ... أهديتني وردة حمراء بلونها ترجمت خوفك عندما أفتقدت ردي ع اتصالك فشهق قلبي بنبضة عجيبة اتجاهك ولكن اتعجب كيف انك تشير الى اشواك غصنها لتهديني اياها قبل اهدائي اوراقها . . أتعج ـــبـ منكـ ومنك العجبـ هاأنا أبحث بين اوراق صفحاتك لعلي اجدما يؤنسني بينها لأشفى جروح قبل نزفها فوقفت فى صفحة أخرى وهنا أرى... صفحة تلونت بألوان وعودك لتزرع افراح بارض قلبي لأثمر منها وردت أشتم عطورها فى درب رحلة عمري بأهدائي احلامناً لا مفر من تحقيقها بكرم وجودك معي ولكن... أخترقت جدران قلبي رصاصة قسوتك فتهشمت افراحي لترث لي جروحاً لا اعلم الى متى تقتلني بنزفها فتسابقت دموعاً لتجر أقدامها بخطوات ملتهبة تاركة أثارها لتبصم حزناً ع ملامح وجهي لأسمع صوت الانين باعماق قلبي تلبي لك انتصارك فى قتلي . . أتعج ـــبـ منكـ ومنك العجبـ كيف تسئ فهمي؟ وكيف تتعمد تجريحي؟ وكيف ترحل منفذا لحكمك قبل سماع دفاعي عن نفسي؟ . . وهنا أقفلت كتابك ولكني احلم بامل تصفحك من جديد وعن قرب لا حاجز بيني وبينك . . أرحل وتذكر أنني أنتظرك