07-05-2012 | #1 |
|
غرفة النوم " الغرفه المقدسة "
16.jpg
عاد من عمله كما يعود الأزواج من عملهم كل يوم.. يتخيل طوال طريقه الطعام الشهي الذي أعدته له زوجته بعد يومِ عملٍ شاق وطويل, يفتح باب البيت ليفاجأ بأول قنبلة موقوتة في طريقه؛ البيت مليء بالضيوف, "يبدو أن الغداء سيقتصر اليوم على الخبز والملح". هكذا ردد في نفسه. أصيب الزوج بحالة من الغضب بسبب الطعام الذي لم تنتهِ منه الزوجة أو على الأرجح لم تبدأ في عمله بعد. قابلته الزوجة بابتسامة صفراء وهي تقول: الحمد لله أنك جئت الآن يا زوجي الحبيب, أين هي؟! يتعجب الزوج من سؤالها قائلاً: أين ماذا؟!! قالت: المشروبات الغازية التي طلبتها منك!! يا الله.. تلك هي القنبلة الثانية؛ لقد نسي الزوج إحضارها, وهاهم الضيوف جالسون وليس في البيت ما يقدَّم لهم.. غضبت الزوجة هي الأخرى من عدم اكتراث زوجها, وأدارت وجهها لتدخل إلى الضيوف مرة أخرى. مر اليوم سريعًا, وهاهي الآن الساعة تدق العاشرة مساءً.. الزوجان يستعدان كلاهما للدخول للنوم بعد هذا اليوم المشحون, بالطبع بعد أن أكل الزوج رغيفًا ونصف الرغيف من الخبز الذي أحضره معه مع قطعة من الجبن المملح, وبعد أن قامت الزوجة بتقديم بعض من أكواب الشاي للضيوف مع بعض الفطائر التي كانت قد أعدتها منذ ثلاثة أيام!! دخل الزوج ليأخذ مكانه على السرير, ثم أتت الزوجة بعده لتأخذ مكانها, ثم.. بدأ النقاش حول ما حدث في هذا اليوم, وأخذ كل منهما يعتب على صاحبه تقصيره في حقه وكيف أن المرأة قد خذلت زوجها بعد يوم تعب طويل كان ينتظر فيه لقمة تسد جوعته, وكيف أن الرجل قد خذل امرأته عندما عاد إلى البيت دون إحضار ما كانت تريد؛ مما تسبب في إحراجها بين ضيفاتها. هنا أقول للزوجين: .. نقطة نظام.. لا تدخلا غرفة النوم.. .بل قوما فاخرجا منها الآن. غرفة النوم "الغرفة المقدسة": يخطئ الزوجان خطأً فادحًا عندما يبدأ كل منهما في بث شكواه من الآخر وتقديم عريضة العتاب في غرفة النوم, فإن هذه الغرفة ينبغي ألا تكون إلا مكانًا يبث فيه كل من الزوجين إلى الآخر حبه وشوقه وعاطفته الجياشة التي يشعر بها تجاه صاحبه, بل ينبغي أن تكون لهذه الغرفة خصوصية عن بقية الغرف؛ فلا مناقشة فيها لمشاكل الزوج والزوجة, ولا مشاكل الأطفال مع بعضهم, ولا مشاكلهم مع مدرسيهم, ولا مشاكلهم مع الأم, وإنما يخصص لذلك مكان آخر, وليكن غرفة الجلوس مثلاً أو غرفة الاستقبال أو أي مكان آخر غير غرفة النوم. ألا ترى معي أنك لو امتلكت بعض الأموال وبعض الأشياء الثمينة والمجوهرات الرائعة الجمال, ألا تتفق معي في أنك تخصص لها خزانة خاصة محكمة الغلق, ليس لها إلا مفتاح واحد معك أنت كي لا تتسرب إليها الأيدي بالعبث والإفساد!! هل من الممكن أن تكون هذه الخزانة مكانًا للقاذورات والأشياء التافهة التي ليس لها مكان إلا صندوق المهملات؟! كذلك غرفة نومك أيها الزوج.. كذلك غرفة نومكِ أيتها الزوجة.. فلتحيطوها بهذا النوع من التقديس, فلتجعلوها مكانًا ليتبادل فيه الحبيب الحبَّ مع حبيبه, ولتتلاقى فيه القلوب فرحة مسرورة مغتبطة بتلك المشاعر الفياضة قبل أن تتلاقى فيه الأبدان. اجعلوا غرفة النوم مكانًا لتبادل كلمات الحب والتقدير والإعظام الإجلال من الزوجة لزوجها, ولتبادل الزهور والرياحين والهدايا وبث الأشواق والعواطف الجياشة من الزوج لزوجته. اجعلوا غرفة النوم مكانًا للاحتفالات الخاصة بين الزوج وزوجته.. فلتقيموا حفلاً لعيد الفطر في غرفة النوم.. ولتقيموا حفلاً ثانيًا لعيد الأضحى أيضًا في غرفة النوم.. ولتقيموا ثالثًا ورابعًا وخامسًا... إلخ, كلها في غرفة النوم. إذا كانت اللغة المسيطرة في هذه الغرفة ه ي لغة حكاية المشاكل وتبادل العتاب وبث الأحزان واقتراح الحلول للمشاكل التي تواجه التعثر في الحياة الزوجية ومكانًا لطلبات المرأة التي قد تثقل عاتق زوجها أو للتباحث حول الأموال الطائلة التي يحتاج إليها الأبناء في دراستهم أو إيجار المنزل أو فاتورة الكهرباء أو الغاز أو المياه أو الثلاجة التي تحتاج إلى تصليح أو الموقد الذي يحتاج إلى تغييره بآخر جديد أو بلاّعة المياه التي انسدت أو ماسورة الصرف التي "طفحت" فأغرقت الدار... إلى غير ذلك من المشاكل التي لا تنتهي. فإننا بذلك نحوّل هذا المكان الجميل الذي يأنس فيه الحبيب إلى حبيبه إلى مصلحة حكومية باردة لا مشاعر فيها ولا أحاسيس. أما إذا كانت اللغة المسيطرة على هذا المكان هي لغة العواطف.. لغة المشاعر.. لغة العيون.. لغة القلوب التي تتلاقى على محبة الله وعلى المحبة في الله وعلى المحبة لله جل في علاه, لا شك أن هذا المكان سيكون أشبه ما يكون بواحة غنّاء, وروضة فيحاء, وحديقة تحتوي من الخضرة والبهاء, على ما ترتقي إليه الأنفس وتشتهيه الأعين. إذا كان مطلوبًا من الزوجين كليهما أن يحسنا اختيار وقت النقاش: فيُجتنب وقت الغضب ووقت الراحة ووقت الجوع وغير ذلك, فإن عليهما كذلك أن يحسنا اختيار مكان بث الهموم والأحزان والمشاكل, وليبتعدا تمامًا عن.. غرفة النوم. والآن أيها الزوجان الحبيبان.. فلتتشابك الأيدي.. ولتتعانق القلوب.. وليقبِّل كل منكما رأس صاحبه.. |
علمتني كرامتي ان أذل من أمامي بسكوتي بابتسامه وان استفيد من أغلاط السفيه ولا أعطيه وقتا من عمري
علمتني كرامتي ان أقف في وجه الصدمات وأسارع بالنهوض عند السقوط غالية الاثمان |
07-05-2012 | #3 |
الإدارة
|
رد: غرفة النوم " الغرفه المقدسة "
كلام رومنسي راقي ولاكن الصحيح خلاف ك هذا
ماان يدخلان الزوج والزوجه غرفة النوم حتى بداء النحيب والتولول وخاصة من الزوجه لاتتذكر الطلبات الا بغرفة النوم خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ هذولن الزوجات العاديات اما منهن مدرسات لايتذكرن تصحيح واجبات طالباتهن الا على سرير الزوج الفقير وتبدا بالهذيان عن مديرتها والطالبات حتى يضطر الزوج للنووم ربما بسطح المنزل خخخخخخخخخخخ الحقيقة كل هذا تعليق لاغير |
لن يضرك ان ترد على زميلين او ثلاثه في كل مره تزور المنتدى
رحم الله من أهدى لي قبسا يضيء لي عتمة المكان من حولي |
07-05-2012 | #4 |
فـــاقد الشيء لا يعطيه
|
رد: غرفة النوم " الغرفه المقدسة "
عافاك الباري
شكري وتقديري لسموك |
|
07-05-2012 | #5 |
سبحانك اللهم وبحمدك
|
رد: غرفة النوم " الغرفه المقدسة "
غالية الأثمان
شكراً لكِ على النقل. تحياتي،،، |
|
07-05-2012 | #6 |
الشــــــرق
|
رد: غرفة النوم " الغرفه المقدسة "
غاليه الاثمان
مشكوره بس حنا كمجتمع بشكل عام تقريبا قريبين جدا من تعليقات ابوغازي خخخخخخخخخخ ههههههه امزح معكـــ |
|
08-05-2012 | #7 | |||||||||||||||||||||||
|
رد: غرفة النوم " الغرفه المقدسة "
كلنا يغني علي ليله هههههههههههه وجهة نظر استاذي الكريم ولكن لست النساء فقط ايضا هناك رجال ما بقصرون بجلب مشاكل العمل معهم الي غرفة النوم كل التقدير لسموك الكريم |
|||||||||||||||||||||||
علمتني كرامتي ان أذل من أمامي بسكوتي بابتسامه وان استفيد من أغلاط السفيه ولا أعطيه وقتا من عمري
علمتني كرامتي ان أقف في وجه الصدمات وأسارع بالنهوض عند السقوط غالية الاثمان |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام