الصمت دوى ... كتبتها بحبر الدموع لا بحبر القلم

الصمتُ دوى

ابيات قلتها قبل سنتين تقريباً بعد عيد الفطر .. مباشره .. وهي إهداء إلى كل أسير يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صدقاً من قلبه ...
.
.

الصمت دوى بل وحط رحالـهُ=والحزن خيم وانجلـت أفـراحِ
لا العيد يحلوا والحياة مريـرةٌ=أيطيب عيشٌ دون ضمد جراحِ
أنى يطيب وقد رأيت أسيُرنـا=يغدوا إلى المجهول دون رواحِ
قد ألبسوه من القيـود أسـاوراً=ويُساق سـوق الشـاة للذبـاحِ
قد جردوه من الثياب فلم يعـد=في نومـةٍ أو قومـةٍ مرتـاحِ
وضعوه في قفص صغير باردٍ=كالصقر منتوفاً بغيـر جنـاحِ
سجنته أيدي قد تمادى بطشهـا=إفكاً رمـوه وللكـلاب نبـاحِ
هي صورة رُسِمت على هاماتنا=عاراً يُسطر بالزمـانِ يُـلاحِ
هم يدعون العـدل زوراً إنمـا=سلبُ الحقوق بحجة الإصـلاحِ
والله يعلم ما تُكِـنُ صدورهـم=بغضاً لنا بالسـر والإفصـاحِ
يا أمة المليـار هـذا أسيركـم=حراً غدا يستعطـف السفـاحِ
فإلى متى ولسانُ حالِ أسيرُنـا=هبوا لنصرتنا و طلق سـراحِ
أو ما علمت بأن فـك أسيرُنـا=حقاً علينا جـدُ ليـس مـزاحِ
هيا فإنا قد مللنـا صمتنـا=آنالأوان لحمـلِ كـلِّ ســلاحِ
يا ليثُنا المأسورُ خلف حديدهـم=صبراً سيعقب ليلُنـا إصبـاحِ
والله يجزي الصابرين بصبرهم=فضلاً و أجراً و افـراً وفـلاحِ
يا أمةً حنـت لسابـقِ مجدهـا=يوماً سيشرقُ وجهكِ الوضـاحِ

.
.
محبكم
سلطان بن سراي الحسيني