آخر 10 مشاركات
رد ثنا للاخ العزيزفهد طليحان الرمالي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ديوان الشاعر / مشعل عسام التريباني (الكاتـب : - )           »          احـب انا رجـلً بدمــه حـراره (الكاتـب : - )           »          سنن وآداب وفضائل يوم الجمعةمع (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعبان والتفرد بالعبادة (الكاتـب : - )           »          حب الوطن (الكاتـب : - )           »          عيدكم مبارك اخواني واخواتي اعضاء شبكة نشامى شمر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مدح النبي صلى الله عليه وسلم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اشتر فراق اللاش لو سقت مالك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ديوان / الشاعر محمد سوعان الربيع (الكاتـب : - )

يوتيوب  نشامى  شبكة شمر
إعلانات شهرية
شقق الجودر  بالدمام


القسم الإسلامي [ فِي حُب اللهِ نلتقـِيّ ] - امور ديننا الحنيـف على نهج اهل السنة والجماعة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-2009   #11


الصورة الرمزية أحلا عيون
أحلا عيون متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1805
 تاريخ التسجيل :  26 - 10 - 2009
 أخر زيارة : 20-07-2010 (11:50)
 المشاركات : 113 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


 

رد مع اقتباس
قديم 14-12-2009   #12


الصورة الرمزية عرار
عرار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1535
 تاريخ التسجيل :  10 - 07 - 2009
 أخر زيارة : 03-06-2011 (12:35)
 المشاركات : 2,895 [ + ]
 التقييم :  211
 اوسمتي
وسام وسام الوفاء الحضور المميز العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلطان
جززاك الله خير

ووفقك لماا يحبه ويرضااه


حياك الله اختنا القديره وفققك الله اسعد بمرورك وتشريفك

احترااامي


 

رد مع اقتباس
قديم 14-12-2009   #13


الصورة الرمزية عرار
عرار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1535
 تاريخ التسجيل :  10 - 07 - 2009
 أخر زيارة : 03-06-2011 (12:35)
 المشاركات : 2,895 [ + ]
 التقييم :  211
 اوسمتي
وسام وسام الوفاء الحضور المميز العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَبـmـآ }~


ـآلقدِيرٍ ~{ عرٍـآرٍ

الله يجزـآكـ خير ، وبآركـ الله فيكـ

ـأسألـ الله ـأنـ يجعآـهآ فيـ ميزـآنـ حسنآتكـ

دمتـ بحفظ الله



بارك الله فيك وجزاك الفردوس ع الدعوات الطيبه اسعد بمرورك وتشريفك اختنا القديره

احترآآآآمي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 14-12-2009   #14
....
زائر


الصورة الرمزية ....

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي بيض الله وجهك بياض البدر



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عرار
صلة الرحم وقطعها


لقد أمر الله بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، ونهى وحذر عن قطيعتهم

والإساءة إليهم وعدَّ صلى الله عليه وسلم قطيعة الأرحام مانعاً من دخول الجنة

مع أول الداخلين، ومُصْلٍ للمسيئين لأرحامهم بنار الجحيم.

على الرغم من وصية الله ورسوله بالأقارب، وعدِّ الإسلام صلة الرحم من الحقوق

العشرة التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى:

"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً.. وبذي القربى"[1] إلا أن جلّ المسلمين أضاعوا

هذا الحق مثل إضاعتهم لغيره من الحقوق، أوأشد، مما جعل الحقد، والبغضاء، والشحناء

تحل محل الإلفة، والمحبة، والرحمة، بين أقرب الأقربين وبين الإخوة في الدين على حد سواء.

فعلى المسلمين أن يحاسبوا أنفسهم، ويرعوا وصية ربهم ورسولهم، ويقوموا بواجباتهم

لينالوا حقوقهم، فكما تدين تدان، فالإسلام دين الحق والعدل، ولهذا فإنه يقوم على مبدأ

الحقوق والواجبات مع أمره بالعفو عن الزلات والهفوات، ومقابلة السيئات بالحسنات.

وبعد..

فهذا بحث مختصر عن صلة الأرحام، وعن حقوق الأقارب والأهل، عن تعريف الرحم بنوعيها

الخاصة والعامة، وعن فضل وثواب الصلة، ووزر وعقوبة القطيعة، وعن الفروق الرئيسية

بين صلة الرحم المؤمنة المستقيمة، والرحم الكافرة والفاجرة، وما يتعلق بذلك، فأقول:

تعريف صلة الرحم


الصلة: الوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه

والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها.

الرحم: اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم وغيرهم، وقد ذهب بعض

أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم

وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، والراجح الأول.

نوعا الرحم


الرحم التي أمر الله بها أن توصل نوعان:


الأول: رحم الدين، وهي رحم عامة تشمل جميع المسلمين، وتتفاوت صلتهم

حسب قربهم وبعدهم من الدين، وكذلك حسب قربهم وبعدهم الجغرافي.

ويدل على ذلك قوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"[2]، فأثبت الله

الأخوة الإيمانية لجميع المسلمين، وقوله:

"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسـدوا في الأرض وتقطِّعوا أرحـامكـم"[3]

قال القرطبي: (وظاهر الآية أنها خطاب لجميع الكفار).[4]

الثاني: رحم القرابة، القريبة والبعيدة، من جهتي الأبوين.

ولكل من هذين النوعين حقوق ونوع صلة.

قال القرطبي رحمه الله: (وبالجملة فالرحم على وجهين: عامة وخاصة، فالعامة رحم الدين

ويجب مواصلتها بملازمة الإيمان والمحبة لأهله ونصرتهم والنصيحة لهم، وترك مضارتهم

والعدل بينهم، والنَّصفة في معاملتهم، والقيام بحقوقهم الواجبة، كتمريض المرضى

وحقوق الموتى من غسلهم، والصلاة عليهم، ودفنهم، وغير ذلك من الحقوق المترتبةلهم

وأما الرحم الخاصة وهي رحم القرابة من طرفي الرجل أبيه وأمه، فتجب لهم الحقوق

الخاصة وزيادة، كالنفقة، وتفقد أحوالهم، وترك التغافل عن تعاهدهم

في أوقات ضروراتهم، وتتأكد في حقهم حقوق الرحم العامة، حتى إذا تزاحمت

الحقوق بدئ بالأقرب
حكم صلة الرحم وقطعها


صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.

قال القرطبي رحمه الله: (اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة).[8]

وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة، وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير كان أفضل).

الأدلة على ذلك


الأدلة على ذلك كثيرة، منها:

1. قوله تعالى: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام".[9]

2. وقوله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".[10]

3. وجاء في حديث أبي سفيان لهرقل عندما قال له: فما يأمر؟ قال: "يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة".[11]

4. وعن عائشة رضي الله عنها ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرحم شُجْنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته".[12]

فضل وثواب واصل الرحم في الدنيا والآخرة

لقد وعد الله ورسوله واصل الرحم بالفضل العظيم، والأجر الكبير، والثواب الجزيل، من ذلك:

أولاً: في الدنيا


1. فهو موصول بالله عز وجل في الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم:

هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟

قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا إن شئتم:

"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".

2. يُبسط له في رزقه.

3. يُنسأ له في أجله – أن يزاد في عمره بسبب صلته لرحمه.

4. تعمر داره.

5. صلة الرحم تدفع عن صاحبها ميتة السوء.

6. يحبه الله.

7. يحبه أهله.

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سـرَّه أن يُبسط له في رزقه

وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمـه".[13]

وعن عائشة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "صلة الرحم، وحسن الجوار

وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" [14]، ولأبي يَعْلى من حديث يرفعه:

"إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء".[15]

لا تعارض أخي الكريم بين هذه الأحاديث وبين قوله عز وجل: "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون

ساعة ولايستقدمون"، لأن هذه الزيادة وهي على حقيقتها بالنسبة إلى علم المَلك

الموكل بكتابة الأجل، وشقي أم سعيد، أما الآية فهذا بالنسبة إلى علم الله عز وجل

فعلم الله لا زيادة فيه ولا نقصان، ولكن يوحى للملك بأن عمر فلان ستون سنة، وبسبب صلته

لرحمه يبلغ عمره ثمانين سنة مثلاً، وهو الذي أشار إليه ربنا بقوله:

"يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"، ولهذا لا داعي لصرف اللفظ عن معناه الظاهر بأن

المراد أن يبارك الله في عمره، والله أعلم.[16]
ثانياً: في الآخرة

صلة الرحم سبب من أسباب دخول الجنة مع أول الداخلين، عن أبي أيوب الأنصاري

رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة؛ فقال النبي

صلى الله عليه وسلم: "تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".[17]


عقوبة ووزر قاطع الرحم في الدنيا والآخرة


أولاً: في الدنيا

1
. لا يرفع له عمل ولا يقبله الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة

فلا يقبل عمل قاطع رحم".

وفي رواية: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس، فيغفر فيهما لمن لا يشرك بالله

إلا المهاجرين".

2. لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع

الشر يعم والخير يخص، فلا تنزل رحمة على قوم فيهم قاطع رحم، ولهذا يجب التواصي

ببر الآباء وصلة الأرحام، والتحذير من العقوق، فإذا فعلوا ذلك سلموا

من هذه العقوبة.

عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم".[18]

قال الطِّيبي في توجيه ذلك: (يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم

ولا ينكرون عليه، ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر، وأنه يحبس عن الناس بشؤم التقاطع

ولا يدخل في القوم عبد قطع من أمر الله بقطعه، لكن لو وصلوا بما يباح من أمر الدنيا

لكان فضلاً،

3. تعجيل العقوبة للعاق في الدنيا قبل الآخرة

عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما من ذنب أحرى أن يعجل اللهُ لصاحبه العقوبة في الدنيا – مع ما يدِّخره له في الآخرة

من قطيعة الرحم والبغي
".[20]
4. أبواب السماء مغلقة دون قاطع الرحم


ثانياً: في الآخرة


1. لا يدخل الجنة مع أول الداخلين

قاطع الرحم لا يدخل الجنة مع أول الداخلين إن كان من الموحدين، ولكن بعد أن يطهره الله بالنار

من تلك المخالفة، لأنه لا يبقى في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"لا يدخل الجنة قاطع".[21]

وعن أبي موسى رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم:

"لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مصدِّق بسحر، ولا قاطع رحم".[22]

2. لا تفتح له أبواب الجنة أولاً.

3. يدخر له من العذاب يوم القيامة مع تعجيل العقوبة في الدنيا إن لم يتب

أويتغمده الله برحمته.

4. يُسف المَلّ، وهو الرماد الحار

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:

يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسنُ إليهم ويسيئون إليّ

ويجهلون عليّ، وأحلم عنهم؛ قال: "لئن كان كما تقول كأنما تسفُّهم الملَّ

ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمتَ على ذلك".[23]

قال النووي: (كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق

آكل الرماد الحار من الألم).[24]
بم توصل الرحم؟


الصلة تكون بالفعل وهو الإحسان، أوبالترك وهو كف الأذى، وهي درجات دنيا وعليا.
أولاً: صلة الرحم العامة


وهي رحم الدين، ووشيجة التقوى، فإنها تحصل بالآتي:

1. التناصح والتشاور.

2. التوادد.

3. العدل والإنصاف.

4. القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة على قدر الطاقة.

5. التعليم، والإرشاد، والتوجيه.

6. الأمر والنهي.

7. الشفاعة الحسنة.

8. تحمل الأذى.

9. كفُّ الأذى عنهم، وهذا أضعف الإيمان أن يكفَّ الإنسان أذاه عن إخوانه المسلمين.

والأدلة على ذلك كثيرة جداً، فمن القرآن:

1. "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم".[25]

2. "واخفض جناحك للمؤمنين".[26]

ومن السنة:

1. "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضُه بعضاً"[27]، وشبَّك بين أصابعه.

2. "مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو

تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".[28]

3. "المسلم أخو المسلم لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام

عرضه، وماله، ودمه، التقوى ههنا، بحسب امرئ من الشر أن يحْقِر أخاه المسلم".[29]

4. "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة

من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة".[30]

5. "انصر أخاك ظالماً أومظلوماً"، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إن كان مظلوماً، أرأيتَ إن

كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: "تحجُزُه – أوتمنعه – عن ظلمه فإن ذلك نصره".[31]

6. "حق المسلم على المسلم خمس: ردُّ السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز

وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس".[32]

7. "أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح"، أي المضمر العداوة.

هذه الحقوق من الواجبات الكفائية، وقد تتعين في بعض الأحيان لبعض

المسلمين على بعض.

والحقوق الكفائية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين، وإذا تركها الجميعُ أثم الجميعُ

ولهذا فإن بعض الحقوق الكفائية المضاعة قد تكون أهم من الحقوق العينية

لأهميتها، وخطورتها، وحاجة المسلمين العامة إليها، نحو الأمر بالمعروف، والنهي

عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، والتعليم والإرشاد.

ثانياً: صلة الرحم الخاصة

وهم جميع القرابات من جهة النسب، من قبل الأم والأب، وهؤلاء صلتهم

عامة كذلك وخاصة:

(أ‌) الصلة العامة

وهي شاملة لجميع حقوق الصلة لعامة المسلمين التي ذكرناها آنفاً.

(ب‌) صلة خاصة

وهي زيادة حقوق على حقوق المسلم العامة.

على المرء أن يسع جميع أرحامه بالحقوق العامة والخاصة، فإن تزاحمت أرحامُه فعليه

أن يصل الأقرب فالأقرب، كما ورد في الحديث: "من أحقُّ الناس بحسن صحابتي

"، الذي جاء فيه: "ثم أدناك أدناك".
وفي الجملة فإن الصلة الخاصة تكون بالآتي:


الحد الأدنى

وهذا يحصل بـ:

1. السلام.

2. طلاقة الوجه، التبسم.

3. كف الأذى.

الحد الأعلى

وهذا يحصل بـ:

1. الزيارة.

2. عيادة المريض.

3. الإهداء.

4. الإنفاق على المعسرين.

5. المشاركة في الأفراح والأتراح.

6. التهنئة بالأعياد، وليس للمسلمين سوى عيدي الفطر والأضحى.

7. تمييزهم على غيرهم في الصدقات الواجبة والصدقات التطوعية.

8. تمييزهم في الشفاعات الحسنة.

9. تمييزهم في التوجيه والتعليم.

10. تمييزهم على غيرهم في الجيرة.

11. تمييزهم على غيرهم في تحمل الأذى.

الأدلة على ذلك كثيرة جداً، فمن القرآن:

1. "وأنذر عشيرتك الأقربين"[33]، فقد أمر صلى الله عليه وسلم بأن يبدأ بدعوة

أهله وعشيرته أولاً.

2. "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".[34]

3. "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً".[35]

فالأهل والأقارب أولى بالتوجيه والمناصحة والتعليم من غيرهم.


ومن الأحاديث:
1.

عندما نزل قوله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" قال أبو طلحة

رضي الله عنه: إن أحبَّ مالي إليّ بَيْرَحاء، وإنها صدقة لله تعالى، أرجو برها وذخرها

عند الله تعالى، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله؛ فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: بَخٍ! ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعتُ ما قلتَ

وإني أرى أن تجعلها في الأقربين؛ فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها

أبو طلحة في أقاربه وبني عمه".[36]

2. وعن ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أعتقت وليدة، ولم تستأذن

النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه، قالت:

أشعرتَ يا رسول الله إني أعتقتُ وليدتي؟ قال: أوفعلتِ؟ قالت: نعم؛ قال: أما إنك

لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك".[37]

3. "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة".[38]

4. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: "وأنذر عشيرتك الأقربين

" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً، فاجتمعوا، فعمَّ وخصَّ، وقال:

"يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني

مُرَّة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار

يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم

من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً

غير أن لكم رَحِماً سأبلها ببلالها[39]".[40]

5. "بلوا أرحامكم ولو بالسلام".[41]

ذوو الأرحام ليسوا سواء

لقد أمر الله بالعدل والإنصاف، ونهى وحذر من الظلم، وقد حرمه الله على نفسه وجعله

بيننا محرماً، لهذا فليس من العدل والإنصاف التسوية في الصلة بين الأرحام، مسلمهم

وكافرهم، برَّهم وفاجرهم، مستقيمهم وفاسقهم، سنيهم ومبتدعهم، لهذا فلابد

للمسلم أن يراعي هذه الفروق في صلته ومعاملته لذوي الأرحام الخاصين والعامين

فعليه أن يصل من أمر الله بوصلهم، وأن يقطع - ولا يتحرَّج في ذلك – من أمر الله بقطعهم:

"لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم والآخر يوادُّون من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم

أوأبناءهم أوإخوانهم أوعشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح

منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه

أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون".[42]

بل الكفار والمبتدعة والفجار ليسوا سواء، فالكفار منهم المحارب المقاتل للمسلمين

ومنهم المسالم، والمبتدعة والفجار منهم المجاهر ببدعته وفسقه الداعي لذلك

ومنهم المستتر ببدعته وفجوره، ولكل من هؤلاء حكم، ولهذا فرَّق الله سبحانه

وتعالى بين الكافرين، حيث جعل النار دركات كما أن الجنة درجات، فأبو لهب في

الدركات السفلى من النار وذلك لشدة بغضه وعداوته وفجوره في الخصومة

لابن أخيه، وأبو طالب في ضحضاح من النار يغلي منه دماغه، وذلك لحبه لرسول الله

صلى الله عليه وسلم، ودفاعه عنه حميَّة.

فذو الأرحام في الصلة درجات كذلك:


الأولى: أهل الاستقامة والدين والتقوى

وهؤلاء يوصلون بالأسباب السابقة الذكر، سواء كانت رحمهم عامة أم خاصة.

الثانية: أهل البدع والفسق والفجور


وهؤلاء نوعان:


أ. مجاهر ببدعته، وفسقه، وفجوره، داعٍ لذلك.

فهؤلاء يهجرون هجراً تاماً، وهجر هؤلاء من أجلِّ القرب عند الله عز وجل، ولا ينبغي

أن يجامل في ذلك. وإن كان في مداراتهم واتقائهم درء مفسدة أوجلب

منفعة استحب مداراتهم واتقاؤهم حسب الحاجة إلى ذلك، وقد جعل الله

لكل شيء قدراً، وقد قال الله عز وجل: "إلا أن تتقوا منهم تقاة"[43]، وقد هشَّ وبشَّ

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في وجه عيينة بن حصن، وقد قال عندما استأذن عليه:

"بئس أخو العشيرة"، وعندما قيل له في ذلك، قال: "إنا نهشُّ في وجوه قوم

وقلوبنا تلعنهم"، أوكما قال.

ب. متسترين ببدعهم وفسقهم.

هؤلاء يعاملون معاملة المسلم مستور الحال، إلا لمن علم حقيقتهم، وحتى في

هذه الحال إن كان في معاملتهم والإحسان إليهم درء مفسدة أوجلب منفعة لهم

أولغيرهم عوملوا ووصلوا، سيما من أقربائهم.

الثالثة: الكفار والمنافقون


وهؤلاء نوعان كذلك:


أ. محاربون، وهؤلاء يقاطعون ولا يوصلون إلا من باب المداراة واتقاءً لشرهم.

ب. غير محاربين، وهؤلاء يوصلون بالإحسان وبحسن المعاملة ونحو ذلك.

بم يوصل ذوو الأرحام من الكفار والفجَّار غير المحاربين؟

إجمالاً، فإن هؤلاء يوصلون بالطرق التالية:

1. بذل الجهد في وعظهم ومناصحتهم، ودعوتهم إلى الإسلام وإلى الاستقامة

بشتى الطرق، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على هداية عمه

أبي طالب حتى ساعة الاحتضار، ولم ييأس منه إلىأن نزل قوله تعالى:

"إنك لا تهدي من أحببتَ ولكن الله يهدي من يشاء".

2. الدعاء لهم بالهداية بظهر الغيب، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لقومه:

"اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"، "اللهم اهدِ دوساً وائتِ بهم".

3. برُّهم وصلتهم ووصلهم إن لم يكونوا محاربين معاندين.
وإليك الأدلة:
1.
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم

أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين

قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم

ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون".[44]

2. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "رأى عمر حُلَّة سِيَراء[45] تُباع، فقال:

يا رسول الله ابتع هذه والبسها يوم الجمعة وإذا جاءك الوفود؛ قال: إنما يلبس هذه

من لا خلاق له؛ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة

فقال: كيف ألبسها وقد قلتَ ما قلتَ؟ قال: إني لم أعطكها لتبلبسها، ولكن لتبيعها

أوتكسـوهـا؛ فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسـلـم".[46]

3. وعن أسماء قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا

النبي صلى الله عليه وسلم – مع أبيها[47]، فاستفتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم

فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة؛ قالت: نعم، صلي أمك".[48]

ليس الواصل بالمكافئ


الناس في صلة الرحم وقطيعتها أصناف ودرجات:


الأول: الواصل للمسيء إليه


وهي حال المصطفَيْن الأخيار من الرسل وأتباعهم، كحال رسولنا مع قومه

ومقابلة إساءتهم له بالإحسان إليهم، فقد دعا الله أن ينزل عليهم الغيث وقد

أخرجوه من بلده ومسقط رأسه، وكان دائماً يسأل لهم الهداية، وعندما دخل

مكة فاتحاً منتصراً وقال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن

أخي كريم؛ فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء" وقال: "من دخل الكعبة فهو آمن

ومن دخل داره فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن"، أوكما قال

صلى الله عليه وسلم.

وكذلك فعل أبوبكر الصديق رضي الله عنه مع مِسْطح ابن خالته الذي كان ينفق عليه

بعد أن سعى في إشاعة الفاحشة على الصديقة بنت الصديق عائشة، فأقسم

أبوبكر أن لا ينفق عليه، ولكن ما إن نزل قوله تعالى: "ولا يأتلِ أولو الفضل منكم

والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا

وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم"[49]، حتى عاد أبوبكر

إلى الإنفاق والإحسان إلى مسطح، وقال: نحبّ؛ أوكما قال.

الثاني: الواصل


وهو الذي يصل من قطعه، وهذه درجة رفيعة كذلك، عملاً بقوله

صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت

رحمه وصلها".[50]

ولا يقدر على ذلك إلا الصابرين المحتسبين الأجر عند الله عز وجل.

الثالث: المكافئ

وهو الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه، أي يعامل الناس بمثل ما يعاملونه به

والمكافأة فيها نوع من الصلة، ودرجة من الوصل.

الرابع: المقاطع

الذي يقطع من وصله، وهو الذي يُتفضَّل عليه، ولا يَتفضَّل.

الخامس: المسيء

وهو أسوأ الأصناف، وهو الذي يسيء إلى من أحسن إليه، ولم يكتف بقطعه

بل تعدى ذلك لإيذائه، ولهذا شاع بين الناس: "اتق شرَّ من أحسنتَ إليه"

وهو من الأحاديث الموضوعة الشائعة على الألسن.

تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم

مما يدل على مكانة صلة الأرحام في الإسلام وعلو منزلتها أن الشارع الحكيم

أمر بتعلم الأنساب ومعرفة القرابات التي تعين على صلة الأرحام

والإحسان إليهم، فقال صلى الله عليه وسلم:

"تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم".[51]

فيجب على الآباء والأجداد تبصير الأبناء والأحفاد بحقوق القرابات، وبصلتهم بها

فإن كثيراً من شباب اليوم لا يعرف شيئاً عن كثير من أرحامهم، ويرجع ذلك

إلى تقصير الكبار في هذا الشأن، فقد جاء في الأثر: "لا يزال الناس بخير ما تعلم

الصغير قبل موت الكبير"، فإذا مات الكبار ذهبوا بما عندهم من علوم وتجارب

ومعارف قد لا توجد عند غيرهم من الناس.

فعلم النسب من أهم العلوم ما لم يدع إلى التفاخر والعصبية، وكان أبوبكر

الصديق وابنته عائشة من أعلم المسلمين بالأنساب، ولهذا أمر رسول الله

صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت بملازمة أبي بكر ليمده بمخازي القوم

المشركين ليتمكن من الرد عليهم والذبِّ عن الإسلام ورسول الإسلام.

أهمية عقيدة الولاء والبراء في صلة الأرحام وقطيعتها

من المجالات المهمة التي تتجلى فيها عقيدة الولاء والبراء عند المسلم

أصدق تجلٍ، وتتضح فيها في أجمل صورها، صلة من يستحقون الصلة من

الأقارب والمسلمين، وقطع من يستحقون القطع من غير خوف ولا وجل

ولا حرج، لأنه ينبغي للمسلم أن يكون حبه وبغضه في الله، ووصله وقطعه لله

وحركاته وسكناته في ابتغاء مرضات الله.

لقد جسد هذه العقيدة الأنبياءُ والرسلُ وأتباعُهم في أقربائهم وذويهم

أصدق تجسيد، وحققوا هذه العقيدة أفضل تحقيق، وإليك بعض النماذج، حيث لم

تأخذهم في ذلك لومة لائم.

نماذج للتبري والتخلي عن القرابات الكافرة والفاجرة

1. نوح عليه السلام، حيث قال الله على لسانه: "ربِّ لا تذر على الأرض من

الكافرين دياراً. إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً"[52]

وفي هؤلاء الكافرين الذين دعا عليهم ابنه وزوجه وكثير من أقاربه.

2. إبراهيم عليه السلام وقومه: "إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون

من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة البغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده".[53]

3. آسيا امرأة فرعون عليها السلام، حيث تبرَّأت من زوجها الكافر: "وضرب الله مثلاً

للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجِّني من

فرعون وعمله ونجِّني من القوم الظالمين".[54]

4. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، إن وليِّي الله

ورسوله وصالح المؤمنين" الحديث.

5. وقال صلى الله عليه وسلم عندما جاء أسامة بن زيد يشفع في المخزومية

التي كانت تسرق المتاع وتجحده: "والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعتُ يدها".

6. الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه بعد إسلامه ورجوعه إلى أهله

جاءته زوجه وأبوه، فقال مخاطباً لكل منهما: إليكَ عني، فلستُ منك ولستَ مني

فقالا: لِمَ؟ فقال: لقد فرَّق الإسلامُ بيني وبينك؛ حتى قال له كلٌّ منهما:

ديني دينك؛ فأمرهما بالاغتسال ثم تشهدا، فسلم عليهما.

أورد القرطبي في تفسير قوله تعالى: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر

يوادُّون من حادََّ الله ورسوله" عدداً من النماذج الفريدة في هذا الباب[55]، وهي:

7. قال السدي: نزلت في عبد الله بن عبد الله بن سلول رضي الله عنه، جلس إلى

النبي صلى الله عليه وسلم فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ماءً، فقال له:

يا رسول الله، ما أبقيتَ من شرابك فضلة أسقيها أبي، لعل الله يطهر بها قلبه؟

فأفضل له، فأتاه بها، فقال له عبد الله: ما هذا؟ فقال: هي فضلة من شراب

النبي صلى الله عليه وسلم، جئتُك بها تشربُ بها لعل الله يطهر قلبك بها

فقال له أبوه – لعنه الله -: فهلا جئتني ببول أمك، فإنه أطهر منها؛ فغضب وجاء

إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله، ما أذنتَ لي في قتل أبي؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل ترفق به وتحسنُ إليه".

8. وهذا موقف آخر لعبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول مع أبيه

رأس الكفر والنفاق، عندما قال وهم راجعون من غزوة: "لئن رجعنا إلى المدينة

ليخرجنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ"، ويعني الأذل الرسول صلى الله عليه وسلم، فوقف

له ابنه الصالح هذا عند مدخل المدينة، وقال: والله لا تدخلها حتى يأذن لك

الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فأذن له الرسول، وقيل إنه استأذن الرسول

في قتله كذلك فلم يأذن له.

9. وقال ابن جريج: حُدثتُ أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم

فصكه أبوبكر ابنه صكة فسقط منها على وجهه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم

فذكر ذلك له، فقال: أوفعلته؟ لا تعد إليه؛ فقال: والذي بعثك بالحق نبياً، لو كان السيف

مني قريباً لقتلته؛ وقيل كان هذا سبب نزول هذه الآية.

10. وقال ابن مسعود: نزلت في أبي عبيدة بن الجراح، قتل أباه عبد الله بن الجراح

يوم أحد، وقيل يوم بدر، وكان الجراح يتصدى لأبي عبيدة، وأبو عبيدة يحيد عنه، فلما

أكثر قصد إليه أبو عبيدة فقتله، فأنزل الله حينئذ: "لا تجد قوماً.."، قال الواقدي:

كذلك يقول أهل الشام، وقد سألت رجلاً من بني الحرث بن فهر فقالوا:

توفي أبوه قبل الإسلام.

11. لقد دعا أبو بكر ابنه عبد الله إلى البراز يوم بدر، فقال النبي

صلى الله عليه وسلم: "متعنا بنفسك يا أبا بكر، أما تعلم أنك

عندي بمنزلة السمع والبصر".

ويروي أنه بعدما أسلم عبد الله قال لأبي بكر: كنت أحيدُ عنك – يعني يوم بدر

فقال له أبوبكر: لو رأيتُك لقتلتك.

12. وقتل مصعب بن عمير أخاه عبيد الله بن عمير يوم بدر.

13. وقتل عمر بن الخطاب خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر.

14. ما قاله سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لأمه وكان باراً بها عندما

أسلم وخرجت في الشمس وامتنعت عن الأكل والشرب، فراجعها فلم ترجع

ثم قال لها: والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت الواحدة تلو الأخرى ما تركت

دين محمد صلى الله عليه وسلم.

15. هجر عبد الله بن المغفل رضي الله عنه لأحد أقاربه لأنه نهاه عن الخسف

بالحجارة فلم ينته.

16. هجر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لابن بلال عندما قال عبد الله:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله؛ فقال بلال:

أنا أمنع – من باب الغيرة -، فسبه عبد الله سباً لم يسبه أحداً من قبل

وهجره حتى الممات.

17. أم حبيبة رضي الله عنها عندما جاءها أبوها أبو سفيان وكان مشركاً

وأراد الجلوس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطوته عنه

ومنعته من الجلوس عليه لشركه.

ليحذر الواصل المخالفات الشرعية

تمسك البعض بالعادات والتقاليد والأعراف المخالفة للشرع، وإصرارهم

وحرصهم عليها، يوقع الملتزمين في حرج اجتماعي لا يقوى عليه كثير منهم.

من تلك الأعراف والتقاليد التي تمحق أجر وثواب صلة الرحم لمن يقترفها ما يأتي:

1. مصافحة المرأة الأجنبية، وهي كل من يجوز لك زواجها من غير المحارم

نحو بنت العم والعمة والخال والخالة، وأخت الزوجة، وما أشبه ذلك.

2. دخول الرجال على النساء الأجنبيات والانبساط معهن.

3. اختلاط النساء بالرجال.

4. الخلوة بالأجنبية.

5. شهود حفلات الزواج وغيرها.

6. المجاملة بالجلوس للعزاء.

7. التكلف بما لا يستطاع في مناسبات الأفراح والأتراح.

وغيرها كثير.


أن من أرضى الناس بسخط الله عز وجل أسخط اللهُ عليه الناسَ، ومن أسخطهم

برضا الله أرضى الله عليه كلَّ الناس.

صِلْ من قطعك، وأعطِ من حرمك، وأعرض عمن ظلمك

وأخيراً أخي الحبيب عليك بفواضل الأعمال، ودع عنك قبيحها وسيئها، واعمل

بوصية ربك ورسولك، وتخلق بخلق الأنبياء الأخيار، واحذر سلوك الحمقى الأغمار.

عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: لقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم

فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال؛ فقال: "يا عقبة، صِلْ من قطعك

وأعطِ من حرمك، وأعرض عمن ظلمك".[56]

اسأل الله العلي القدير ان لا يجعل من بيننا قاطع رحم

جزاك ربي جنة الفردوس وانار لك الدرب وتقبل منا ومنك صالح الاعمال


 

رد مع اقتباس
قديم 14-12-2009   #15


الصورة الرمزية عرار
عرار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1535
 تاريخ التسجيل :  10 - 07 - 2009
 أخر زيارة : 03-06-2011 (12:35)
 المشاركات : 2,895 [ + ]
 التقييم :  211
 اوسمتي
وسام وسام الوفاء الحضور المميز العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب آخر
آخوي القدير >> عرآر

تسلم يمينك من كل شر ..
والله يجزآك خيررر ..

تحيآني لك

الله يسلمك من كل مكروه اخي العزيز والقدير كوكب آخر

اسعد بمرورك وتشريفك الكريم وتواصلك ومتابعتك وحضورك الدآئم حفظك الله

فآآآآئق احترآآآآمي


 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009   #16


الصورة الرمزية عرار
عرار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1535
 تاريخ التسجيل :  10 - 07 - 2009
 أخر زيارة : 03-06-2011 (12:35)
 المشاركات : 2,895 [ + ]
 التقييم :  211
 اوسمتي
وسام وسام الوفاء الحضور المميز العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلا عيون
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


حياك اختنا القديره أحلا عيون الله يعآفيك شرفت بمرورك الكريم الطيب

احترآآآمي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009   #17


الصورة الرمزية جزااام
جزااام متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1465
 تاريخ التسجيل :  08 - 05 - 2009
 أخر زيارة : 13-06-2013 (06:38)
 المشاركات : 331 [ + ]
 التقييم :  60
 اوسمتي
العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



موضوع آقل مآ يقآل عنه آنه بحث عن هذه آلظآهرة .....
موضوع ملم بآغلب آلجوآنب .....
آشكرك من آعمآق قلبي آخوي عرآر ....
آللهم آجعلنآ ممن لآ يقطعون مآ أمر آلله به آن يوصل ......
تحية خآصة لكـ ....


 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009   #18


الصورة الرمزية قمر النواعم
قمر النواعم متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1586
 تاريخ التسجيل :  15 - 08 - 2009
 أخر زيارة : 21-04-2013 (12:53)
 المشاركات : 705 [ + ]
 التقييم :  11
 اوسمتي
العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مـــوضـــوع أكـــثــر مــن رائـــع ... جــزاكـ الله خـــيــــر ...


 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009   #19


الصورة الرمزية عرار
عرار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1535
 تاريخ التسجيل :  10 - 07 - 2009
 أخر زيارة : 03-06-2011 (12:35)
 المشاركات : 2,895 [ + ]
 التقييم :  211
 اوسمتي
وسام وسام الوفاء الحضور المميز العضو المميز 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو احمد الدغيري
جزاك ربي جنة الفردوس وانار لك الدرب وتقبل منا ومنك صالح الاعمال


وأياك اخونا وكاتبنا القدير ابو احمد

مرورك وتواصلك شرف الله لا يهينك ويبارك لك في المال والأهل والولد على الدعوة الطيبه

فآآآآآآئق احتراااامي لشخصك النبيل


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحيل, صلة, وقطعها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام