02-06-2008 | #1 |
|
!¦· إعـادة تـرتـيـبـآتـنـآ ·¦!
كلنا بحاجه في وقت من الاوقات لإعادة ترتيب أوضاعنا ، وصياغة العديد من المستجدات الحياتيه بطريقه تلائم طرائق تفكيرنا والنسق الإجتماعي السائد . البعض يعتقد أن الأمر ليس ضرورياً ، وأنه بالإمكان التعايش بهدوء مع تلك المستجدات ، دون الحاجه الى إحداث تغييرات كبيره أو صغيره - لكن المنطق يقول : إن التغيير في الإطار لابد أن يقابله تغيير في الصوره . والتغيير بالطبع لن يكون على الإطلاق ، بل ربما بشكل مناسب وغير مُخل بالثوابت . وما يبين هذه الحاجه بوضوح اكثر ، تلك الصراعات بين الأجيال التي تتخذ أحياناً طابعاً أكثر حِده في العديد من أوجه الحياة اليوميه ، وتظهر آثارها في كثير من المشكلات التربويه والسلوكيه ، فبعض الكبار على سبيل المثال ؛ يحاولون تقييد أبنائهم بنفس النهج الذي قاموا عليه من سلوك أو مظهر عام أو تعليم وغيرها من الأمور ، دون وضع اعتبار للمتغيرات الحادثه والتي تشكل فكر ووجدان الأجيال الناشئه . وبالتالي فإن الإصطدام بين الطرفين حتماً سيحدث ، وستكون هناك فجوه كبيره بينهما تؤثر بصوره أو بأخرى في التركبيه الاجتماعيه والثقافيه لأفراد المجتمع . الإنسان بما يملك من تجارب حياتيه وقدره على التمييز بين الصالح والغير صالح ، لن يخشى خوض تجارب جديده ومحاولة تكييفها بما يتوافق مع نفسيته وتركيبته وثوابته ، بشكل يجعله أكثر قدره على مقاومة العزله والإنكفاء على النفس . انتهى / لصاحب المقال 0 0 ما انا بصدده وبطرحي هذا ، ليس الدعوه للتجرد من القيم والعادات والتقاليد الاجتماعيه ، والحض على الانغماس خلف الافكار التي تدعوا الشباب والفتيات لتقليد مالا يرضاه ديننا الحنيف . ولكن ماارمي له هو ان نجعل لابنائنا وبناتنا تلك الشخصيه المستقله والمتفرده التي يرسمانها لذاتهم ، حتى يستطيعوا مواجهة الحياة وصراعاتها دون فرض اي سلوك اجباري لهم مما يُشكل عليهم عبئ لمواكبة متغيرات الحياة . ولا انفي دور الابوين بالتوجيه ، فلا بد ان يكون ذلك تحت رعايتهم وارشادهم ، ولكن بحدود التوجيه . طفولة حرف :?Z |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام