16-01-2010 | #1 |
|
لا تغرنكم الدنيا--- اليو عمل بلا حساب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تغرنكم الدنيا اليوم عمل بلا حساب يقول الله تعالى - فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ، لقد تزينت الدنيا ، واتخذت أبهى حللها ، وأجمل ملابسها ، حتى خطب ودها ، ورام ببهجتها كثير من الناس ، فتسابقوا في ميدانها الفسيح ، وتنافسوا لأجلها ، فكم غرتهم زهرة الحياة الدنيا وزينتها وبهجتها ، فنسوا حياة القبور ، ويوم البعث والنشور ، انساق كثير من الناس وراء مغريات الحياة الفانية ، وربما غفلوا تماماً عن الآخرة ، عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ - إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا ، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ - ، فاحذروا الدنيا فإن متاعها زائل ، وزينتها إلى خراب ، وعمارها إلى دمار ، ومن ركن إليها ورضيها وطناً دون الآخرة فقد خسر خسراناً مبيناً ، وزاد همه وغمه ، ، وقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ - ، فالدنيا غدارة ماكرة ، حقيرة فانية ، زهرة بالية ، خيرها إلى زوال ، ومالها إلى ميراث ، وتعبها إلى عناء ، أما الآخرة ، فخيرها دائم ، ونعيمها لا ينقطع ، ولذتها مستمرة ، لا تزول ولا تحول ، فاشمروا سواعدكم إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ، فتنافسوا في ميدان الجنان ، فهي محفوفة بالمكاره ، لا يصلها إلا ذو همة عالية ، وإياكم أن تغتروا بالدنيا ، وتركنوا إليها قال أَبَو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه - قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ - حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا - قَالَ - لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبْأَسُ ، وَيَخْلُدُ وَلَا يَمُوتُ ، ولَا تَبْلَى ثِيَابُهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ 0 وَلَا أَنْتَ ، قَالَ - وَلَا أَنَا ، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وقال ابن عباس رضي الله عنه يخاصم الصادق الكاذب ، والمظلوم الظالم ، والمهتدي الضال ، والضعيف المستكبر ، فاتقوا الله وأدوا الحقوق إلى أهلها في دار الدنيا ، فالدنيا دار عمل لا حساب فيها ، والآخرة دار حساب لا عمل فيها ، والله تعالى يقول - كل من عليها فان -، ويقول سبحانه - كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون فاتقوا الله ، وتذكروا من مات من حولكم ، فكفى بذلك عبرة للمعتبرين ، وذكرى للذاكرين ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ - كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ 0 ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ - إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ وَقَالَ صلى الله عليه وسلم - وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ ، لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ، وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا ـ يَعْنِي الْخِمَارَ ـ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ قال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ يقول الله جل وعلا 0 وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون - ، هذا تصريح بأن العباد خلقوا للعبادة ، فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له ، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فالدنيا دار نفادٍ لا محل إخلادٍ ، ومركب عبور لا منزل حبور ، ومشروع انفصام لا موطن دوام ، فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد ، وأعقل الناس فيها هم الزهاد واعلموا أن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم خرج من الدنيا ولمْ يشْبعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ- ، فازهدوا في الدنيا ، واعملوا لدار الآخرة ، فهناك القرار ، ودار الأبرار ، فطوبى ثم طوبى لمن كان من أهلها ، وويل ثم ويل لمن كانت جهنم قراره ، وسكنه واستقراره |
|
16-01-2010 | #2 |
الإدارة
|
بارك الله فيك اختنا أم حمد
ونفع بك على هالإيراد الجميل والكم من النصائح والذي بكل تأكيد كثيرنا بحاجته غفر الله لك ولوالديكي وجعل مثوانا ومثواكي الجنة ان شاء الله تقديري لشخصك النبيل |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجن, الدنيا---, بلا, تغرنكم, حساب, ظلم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام