01-04-2010 | #1 |
|
*طفلك المغامر في الثامنة*
حديثنا التالي عن ابن الثامنة هل تستمر العزلة عند ابن الثامنة؟ لا، ابن الثامنة مغامر يتوقع المختصون أن يخرج من عزلته ويستشعر رغبة في المغامرة، هذه الرغبة هي الدافع الذي ينعم به الله على الطفل وعلى من يربيه ليسهل إكسابه خبرات واقعية من خلال المحاولة والخطأ، هذه المرحلة التي يمر بها ابن الثامنة هي مرحلة التجربة يمنحه خالقه فيها القدرة على تجاوز العثرات والأخطاء دون يأس أكثر من المراحل الأخرى، إذن ميزتان عن ابن الثامنة: 1 – رغبته في تجربة مختلف الأنشطة. 2 – قدرته على تجاوز أخطائه الكثيرة. هاتان الميزتان تجعل هذه المرحلة ملائمة لبدء تعليم ابنك المهارات التي لم يتقنها من قبل تعليماً عملياً بالتجربة والمحاولة والخطأ، وإلا أهدر هذا الطفل الميزتين التي أنعم الله بها عليه، وعليك الحذر فيما قد يكون عديم الفائدة، مثل: (السوني، بلاي ستيشن)؛ لأنه سيكون معزولاً عن العالم والحياة بعيداً عما ينفعه فعلاً في دنياه وآخرته، وأنت أيها الأب وأنت أيتها الأم تسيرون بابنكم إلى هذا المآل إلى خوض التجارب الوهمية بدل التجارب الواقعية. ابن الثامنة مغامر يتوقع المختصون أن يخرج من عزلته ويستشعر رغبة في المغامرة إذا ظننتم أنكم تحمون ابنكم لما تمنعونه من تجربة أنشطة حياتية جديدة لمجرد أنكم تلاحظون عليه العجلة وكثرة الأخطاء هذا هو المتوقع من طفل، وهذا ليس مانعاً يحول دون حقه الطبعي في الممارسة الفعلية والتجربة، بل هذا الطفل الذي يغلط كثيراً هو الأحوج للتجربة أكثر والمحاولة والخطأ، وهو الأولى بعنايتك وصبرك وثقتك بالنجاح الذي حققه هذه الثقة يحتاجها لخوض تجاربه وهي فرصة ملائمة لتدعموا ثقته في نفسه وفيكم وفي علاقتكم تحققون هذا الهدف الهام وهو دعم ثقته في نفسه من خلال عدة أنشطة، ومنها ما يلي: علّق ورقة لكل طفل ودوّن فيها المهام التي أمكنه القيام بها، وإن لم يكن أداؤه مثالياً كاملاً وامنع نفسك من توبيخه ونقده ولا حتى نصحه وتوجيهه دون طلبه أو المقارنة بينه وبين إخوانه، بل أظهر فرحتك وتشجيعك له عند إضافة مهام جديدة لهذه الورقة وانتهز أقرب الفرص لتفويضه في القيام بها إلى أن يتقنها تماماً. اختر مع ابنك اسماً مناسباً لهذه الورقة مثل التحدي أو مهارات أو من قدراتي، أو أي اسم يعجبه واكتبها بطريقة لافتة ثم علّق أوراق أولادك الجديدة في لوحة أخبار البيت أو أي مكان بارز، وعلّق القديم من هذه الأوراق في غرفهم واتركهم يرفعون ثقتهم في أنفسهم وفي قدراتهم ويصنعون مكانتهم وقيمتهم بأعمالهم ومسؤولياتهم ويقبلون على تجارب وخبرات جديدة ويقللون الأعباء والمهام عن الوالدين. أخي الفاضل وأختي الفاضلة، إضافة لاهتمامك بقائمة قدرات عيالك هناك أيضاً استشارتهم جماعياً وفردياً وتخصيص وقت أسبوعي لكل منهم، وإيداع كل واحد منهم أسرار خاصة بينك وبينهم، وملاحظة إيجابياتهم وتقليل نقدك ونصحك وحرصك على العدل والمساواة فيما بينهم كلها تبني الثقة في أعماق كل فرد من عيالك ثقته في ذاته وثقته في مكانته في الأسرة وفي علاقته مع والديه، هذا ما يحتاجه منكم على المدى الطويل لمواجهة المراهقة، وهذا ما يحتاجه أيضاً على المدى القريب ليقبل على تجارب وخبرات ومسؤوليات جديدة وهذا ما نريده اجعله يخوض تجارب جديدة، يشارك في أعمال منزلية لم يكن يشارك فيها، كان في السابق يتأمل النباتات، الآن في الثامنة اجعله يزرعها في وعاء أو في زاوية الحديقة أو يجمع نماذج منها في ألبوم خاص، كان يتأمل كيف تحيى الحيوانات، وكيف تتم رعايتها. الآن في الثامنة اجعله يربي طير كناري أو حيوان أليف يرعاه بنفسه مع مساعدة من حوله عند الحاجة، وقد أقر رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ هذا في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم "يا أبا عمير ما فعل النغير"، ومن هذا الحديث أباح العلماء حبس الطير بشرط إطعامه، كان في السابعة يتأمل كيف يذبح الخروف تقرباً لله، الآن في الثامنة اجعله يعتاد على فصل رأس الذبيحة بنفسه بعد قطع أوداجها وخروج روحها ويشارك في سلخها _إن أمكن_. انتهى حديثنا عن سن الثمان سنوات سن المغامرة وتجربة المهارات، هذه المهارات نتوقع أن يتقنها في المرحلة القادمة سن التسع سنوات. |
التعديل الأخير تم بواسطة تلميذ الايام ; 01-04-2010 الساعة 03:54
سبب آخر: خطاء في العنوان
|
01-04-2010 | #4 |
الإدارة
|
اخونا القدير تلميذ الايام
بارك الله فيك وفي ماتطرحهُ لنا من فؤائد جمه تشكر عليها خالص التحيا لك |
لن يضرك ان ترد على زميلين او ثلاثه في كل مره تزور المنتدى
رحم الله من أهدى لي قبسا يضيء لي عتمة المكان من حولي |
01-04-2010 | #7 | |||||||||
|
يعطيك الاعافيه اخوي تلميذ الايام على ماتقدمه من فوائد كثيره وخاصه عن فلذات اكبادنا
شاكره لك تواصلك الرائع في هذا الطرح التربوي دمت بود اخي العزيز تشكرات |
|||||||||
|
15-04-2010 | #10 |
نائب المشرف العام
صفق الهواء
|
تلميذ الأيام
دايم مواضيعك رائعه وطرحك رائع لاهنت تسلم على ماتقدمه اخي الفاضل شكر الله لك تقديري |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
*طفلك, المغامر, التاسعة* |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام