ديوان الشاعر / أسير الوفاء

عندما تورق بســاتين الدهشــه بروعــة الســمو فـي إبحار أنــيق على دروب ( الوفــاء ) يســتدعينا صـدى البــوح .. ..
وقـد جادت القــريحه ( ببعـض الهــذيان المباح ) الذي إنتابني لحظة ســماعي لبعــض قصـص الوفــاء بين الأصـدقاء والأقــارب من أحــد أقاربي من كبار الســن الذين أجــد نفسـي في قمـــة الســعادة عندما أتشــرف بمجالســتهم والإصغــاء لـ ( لآلـي ودرر الحـــكم والمواعــظ ( التي يســردونها رغم ماينتابها بعض الأحيان من مســاحات حـزينه مغلفــة بالأســى من زمننا الحاضر الذي إختلــف عليهم بما يصطبـغ به من طغـيان الماده على معظــم مظـاهرالتفاعــل بين الناس في تعاملهم وســلوكهم ومشــاعرهم أيضاً التي أضحــت في ســباق محمــوم نحــو الخــواء بعيـداً عن جمال الماضي بما يحمــله من ســمات زاخــره بالكثير من الإضاءات المشــرقة بالعراقه ...

معــــادن الرجــــال ... .. ..

	يبقـى الوفـي لك وفـي ما تغــيره أحـــوال=يسـقيك من نبـع الوفـاء شــهده الصافـي طـال الزمـن أو قصـر تلقـى علــوم رجـال = يحـرص علـى خــوتك .. دومٍ معـك وافـي رغم إن حـال البشـر .. في كل يـوم بحال =إليـا دعـى الداعــي لقيتـه دايـم ســنافـي أمـا ( صـديق الـرخاء ) اللي كمـا الطبال =يسـعى لمــا في صالحه .. وبذمــته هـافــــي ويسايرك بالراي العوج حتى ولو به مـال =ماهمـه المنقـود .. وبأقرب فرصه يجافـي خـلك حــذر وإنتـبه .. وإبعــد عنـه بالحـال=وإقرب من اللي خوتـه لك مالها أهـدافـي

آمل أن أكـون قـد وفقــت ( لأمانة تصــوير) تلك الأحاسـيس نتيجــة تواصلي وجــدانياً مع الــراوي ، حيث جاءت هـذه الأبيات لتعــبر عما يشــكله الوفــاء كواحــدٍ من أهــم معــايير التـــواصل الــراقي بين الناس كقيمــة لهــا عظــيم الأثر في تقوية أواصــر الود بين من يتســـم بها مع من يتعــامل معهــم في كافة الدوائر المحيــطة به وعلى كافة الأصعــده .


محــبكم/ أســير الوفــاء ) أبومــراد (