صفات رأيتها في كل تعيس

14-06-2010

بسم الله و الصلاة و السلام عل أشرف الانبياء و المرسلين
إخواني:
إني عبر سنين نظرت في حال كثير من الشباب بل و الشيب فرأيت منهم السعيد و رأيت منهم التعيس فنظرت الى التعساء إذ بهم يتصفون بصفات منهم المكثر منها و منهم المقل و على حسب الإكثار و عدمه تقل و تزيد التعاسة و إني اذكره لعل من يطلع عليها يتجنبها
1- التهاون بالصلاة
2- عقوق الوالدين
3- التعرض لأعراض المسلمين
إخواني كثير من التعساء يتصف بهذه الصفات و هو مرتكب لهذا المعاصي و تجد هذا التعيس لا ينسب هذه التعاسة التي يعيشها الى هذه المعاصي بل تجده مرة يقول : ضايق خلقي لاني معيون وما علم هذا المسكين أن سبب هذا الضنك الذي يجده هي الذنوب و المعاصي فإذا أردت أن ترى الموفق فأنظر إليه إذا وقع في مصيبة هل ينسبها لتقصيره في الطاعات أو ينسبها الى غير ذلك فهذا سفيان الثوري يقول : إني لأرى معصيتي في خلق زوجتي و دابتي
وأذكر أحد الشباب يأتي و يذكر لي معاناته في هذه الدنيا و أنا أقول له ماسبب هذا النكد (فالصحة عنده سيئة و مشاكل مع الزوجة و الابناء و السيارة) فيرد علي مرة : الظاهر أني معيون و مرة يذكر لي أسباب أخرى و أنا أعلم عن حاله فهو متهاون في الصلاة و كذلك عنده عقوق و صاحب غزل (معاكسات للنساء) ومرة جاءني وهو حزين و قد أصيب بمرض قد لا يكون له علاج فقال لي : الظاهر إنها دعوة أصابتني عندما كنت صغيرا كنت أتصل و أزعج البيوت بالإتصالات فمرة رفعت السماعة إمرأة كبيرة بالسن و قالت "جعلك ............" فقلت: -في نفسي- هذا أول الطريق للهداية لانه علم أن سبب ما أصابه هو من فعل نفسه

إخواني و أحبابي : إحذروا المعاصي فهي سبب لكل نكد نجده في حياتنا
فمالذي أهلك عاد ؟ أليست المعاصي
ومالذي أهلك قوم لوط ؟ أليست المعاصي
ومالذي جعل السماء تمسك المطر : أليست المعاصي
مالذي أهلك قوم نوح : أليست المعاصي
نسأل الله أن يجعلنا من الصالحين و بالله التوفيق وصلى الله و سلم على نبينا محمد