08-01-2014 | #1 |
|
غبار الـ فقد خانقني
خانقني بلبلة : طلّ الـ شتا من شُرفة الـ وقت وأمسيت , أجمع حطب : ذكرى , حنين , ومواجع ! حتّى ليا هبّت جروحي : تدفّيييييت , وأشعلت حزني دون أيّة تراجع ! خانقني بيتك وأنا والـ ضيق : مَـ بين أحلامي ورغبة أبيك وأمنيات الـ طيش، وصلت ب لهفتي عندك ولا دقيت لك بابك ! أخاف إن لامست يدّي خشبة يصيح لي ب شويش: رحل ماعاد يفتحني ترى كله .. من أسبابك ! وأجمّع مابقى مني «ضياعي ، دمعتي مع ليش»؟! وأقول اللي أخذ وصلك مصيره يتلف أعصابك ، تعال : الحق قبل طيرك ينتّف مابقى من ريش ، تعال : انشر دفا صوتك سكينة واعتق غيابك ! تعال: ابذرني بِ يدينك وصال , وضحكة , وتطنيش ، كِسَت ْوجهي تجاعيد الـ حزن وأسرفت بـ عتابك .. يحاصرني بَرِدْ بُعْدك وأحسّ بـ داخلي تشويش .. ضياع , وفلسفة ضيقة , وصمْتٍ ملّ يغتابك ! تصدّق صاح لي بيتك: أردد إيش والا إيش؟! غبار الـ فقْد يخنقني مُصيبة هَجْر أحبابك ، خانقني رحلت وماشكرتك : انتظرتك بين دقّات الـ ثواني , لين مرّ الوقت كلّه واحتضرتك ! كنت اداري لهفتي فيك ب أغاني , حتّى ملّت مني وبلحظة : عبرتك ! في عيونك شفت طيف إنسان ثاني .. في جبينك كان يَكتبه .. ونثرتك ! بحرك اللي فوق شِطّآنك رماني , موجه الغدّار خَذْني ثم خسرتك ! شوف كم مرة شريتك يا أناني ! شوف كم مرة تخلّيت وعذرتك ! للضياع أرخيت حبلي والأماني .. ماحسبت حساب كم لحظه سهرتك ؟! كم أحبّك ماتت ب طارف لساني ! كم أبيك تلبّست عيني وصبرتك ! كلّ حاجة مرّت ف بالي : تعاني , صوتك الـ محبوس فيني به ذكرتك ! ماجمعتك لـ أجل أجبر بك كياني .. كنت أجمّع مابقى مِنْك : وقبرتك ! يـ الأمان اللي نكرني في زماني .. العذر منّك رحلت وماشكرتك ! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام