11-11-2013 | #1 |
داعي خير(ابوخالد)
|
صيام يوم عاشوراء
عاشورا: يوم له حرمة قديمة، صامه الأنبياء –عليهم السلام-، فصامه نوح وموسى –عليهما السلام- وكان أهل الكتاب (اليهود والنصارى) يصومونه، وصامته قريش في الجاهلية، وقد أخبرنا النبي –صلى الله عليه وسلم- إنه يوم نَجَّى الله فيه نبيه موسى عليه الصلاة والسلام والمؤمنين معه، وأغرق فيه فرعون وحزبه؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَه؟ فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِيهِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ". فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ بِصِيَامِه"(1).
ونصر الله لأوليائه في كل زمان ومكان وأمة انتصارٌ للحق وذلٌّ للباطل، وأخذٌ للمتكبر ونعمة على المؤمنين إلى يوم القيامة؛ لأن كل مؤمن يُسَرُّ بذلك؛ ففيه نصر دين الله عزَّ وجل، وهذه نعمة عظيمة من الله على عبادة تستحق الشكر لها، ومن مظاهر الشكر أن يصام هذا اليوم؛ لذلك صامه النبي –صلى الله عليه وسلم- وأمر بصيامه، فصامه الصحابة –رضي الله عنهم-، بل إن بعضهم من حرصهم على صيامه لا يتركه في الحضر ولا في السفر؛ خشية فوات أجره. ثانيا: فضل صيام يوم عاشوراء أَمرَ النبي –صلى الله عليه وسلم- بصيام يوم عاشورا في الحديث السابق ورتب على صيامه تكفير ذنوب سنة كاملة، وهذا من فضل الله علينا، وهو بهذه المنزلة يأتي بعد صيام يوم عرفة؛ حيث رتب على صيامه تكفير ذنوب سنتين، ففي صيام عرفة قال كما في حديث أَبِي قَتَادَةَ -رضي الله عنه-: «...صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ"، ثم قال في نفس الحديث عن صيام عاشوراء: "وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُوراء أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"(2). وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة"(3). والمقصود من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ) أي: أرجوه من الله وأدخره عنده عز وجل، والاحتساب في الأعمال الصالحة كما قال ابن الأثير: "البدار إلى طلب الأجر، وتحصيله باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلبًا للثواب المرجو فيها"(4). فحري بكل مسلم ومسلمة أن يحرص أشد الحرص على صيام هذا اليوم؛ ليكفر الله عنه سيئاته وآثامه وذنوبه، التي لا يسلم كل أحد من اقتراف شيء منها، وهذا فضل عظيم منَّ الله به علينا، أن أعطانا بصيام يوم واحد فقط تكفير ذنوب سنة كاملة، لا سيما وأننا نعيش في هذه الأيام الأجواء الباردة، قصيرة النهار، لا مشقة ولانصب في صيامها. ملاحظه : يوم عاشوراء يوافق يوم الخميس حسب الرؤيه |
|
11-11-2013 | #2 |
داعي خير(ابوخالد)
|
رد: صيام يوم عاشوراء
الأحرى بصيام يوم عاشوراء حسب ماقال الشيخ قبل قليل
صيام يوم الاربعاء ويوم الخميس وسوف توافق يوم عاشوراء ان شاء الله نظراً لان هناك اختلاف بين التقويم والرؤية |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام