المشاريع الصحية بحائل ( لجيل لم يخلق ) ..!

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






في البداية ..
آمل ان تتقبلوا وجودي بينكم ، وان تتحملوا ما اطرحه من مواضيع مقاليه متواضعة تصب بصلب هموم أهالي حبيبة الجميع ( حائل ) ، وبما ان هذا طرحي الأول بهذا الصرح الشامخ ، سيكون عن مشاريع ( الصحة ) بالمنطقة بالأرقام ..! وأتمنى للجميع التوفيق






المشاريع الصحية بحائل .. لجيل لم يخلق





من جوله استطلاعية قام بها معالي وزير الصحة لمنطقة حائل بوقت سابق ، وحقيقتاً لم يستفد منها إلا بعض أصحاب محلات ( الحلويات وتجهيز الولائم ) !
خلال تلك الزيارة تم الاطلاع على المشاريع ومنها مشروع ( الهرم الأسود ) مستشفى حائل التخصصي والذي تحول بقدرة قادر إلى مستشفى عام ( بحي المصيف ) شمال مدينة حائل والذي أكل عليه الدهر وشرب وهو على حاله ، إلا اللهم بعض الإضافات التي لم تغير شي من طموحات المواطن الحائلي الذي لا يزال يتطلع لخدمات صحية راقية فوق تلك المشاريع ، وبتطلعاته يريد ملامسة حقيقية واقعية للخدمة ( لا ) للوعود ....!



(حجر الأساس وشريط الافتتاح )
عنوان موضوع سابق طرحنا من خلاله مشاريع يتم وضع حجر لتأسيسها وتهمل سنين بحجة انه لا يزال تحت الإنشاء ، وبعد وقت طويل من العمل للانجاز يبقى حفل الافتتاح الذي هو الآخر يتأخر شهور إن لم تكون سنين دون افتتاح ، فالحال يطول شرحه عن مشاريع حائل ، فالكثير من المشاريع وخاصة الصحية والتي تم وضع حجر أساسها لم يكتمل انجازها ، والأسباب دائماً يتم توجيهها للمقاول المنفذ ، ومع تخبطات التنفيذ والتراخي نجد ان مشاريع وزارة الصحة ليست الوحيده المتعثرة والمتوقفة ، بل يشمل هذا مشاريع المستشفيات الأهلية أمثال المستشفى الألماني والذي وضع حجر أساسه منذ عام 2005م وبقي كالأطلال تسكنه الأشباح رغم تجاوز مراحل تنفيذه 60 % ، وهذا يجعلنا نقف ونتساءل ، من السبب وراء مشاكل تعثر وتوقف تنفيذ المشاريع الصحية بحائل ؟ او قد تكون المنطقة ليست بيئة مناسبة لوضع المشاريع الكبرى بالخدمات الصحية ؟ او يعود سبب التوقف والتعثر عدم وجود الرقابة والمتابعة ؟ او قد يعود السبب لتلك العقود التي تم تسليمها بالباطن لمن لا يمتلكون الخبرة والكفاءة لإقامة مشاريع ضخمة ؟




من المشاريع الصحة المتعثر تنفيذها بحائل

مستشفى حائل التخصصي شمال المدينة حي المصيف
او الذي تم تغيير مسماه إلى مستشفى حائل العام
مدة تنفيذه ( 36 ) شهراً
تاريخ استلامه للتنفيذ 29/7/1425هـ
التاريخ الفعلي للانتهاء والتسليم 28/7/1428هـ
ومن ثم تم تمديد المدة للتنفيذ على ان يتم تسليمه بتاريخ 29/7/1431هـ
أي ان نسبة الانتهاء من المدة الممنوحة للمقاول تجاوزت 130%
نسبة الانجاز للمشروع لا تتجاوز 50%
بمعنى إذا استمر الأداء على ما هو عليه فلن يتم تسليمه إلا بعد عام 1439هـ





مستشفى النقاهة بحائل ( جديد عليكم ) صح .!
لم يتم العمل لإنشائه رغم اعتماده بالسنة المالية 1425هـ


مستشفى النفسية بحائل
مشروع متعثر ونسبة الانجاز لم تتجاوز 45%
علماً بان المشروع من المفترض ان يسلم بنصف عام 1432هـ



تعاني منطقة حائل من التأخر بانجاز المشاريع .! وخاصة المشاريع الصحية منذ زمن ، وبرغم الدعم المالي الكبير الذي تتلقاه وزارة الصحة من حكومتنا الرشيدة إلا إننا نجد التراخي من مقام وزارة الصحة بالمتابعة والمراقبة على المقاولين بالتنفيذ ، وقد يعود سبب تعثر مشاريع المنطقة وليس قصراً على الصحة ( هي العقود المسلمه بالباطن ) ، ليمتد ذلك الانتظار قرون وليس عقود ، وفي أيامنا الحاضرة أصبحت أخاف من انهيار وكارثة لبعض مباني الصحة المتهالكة القديمة ، ومنها مستشفى حائل العام الذي تشبع من عمليات الترميم والترقيع ، ففي وقت سابق صرح وزير الصحة السابق المانع بعدم صلاحية هذا المبنى ! كما صرح قبله بسنوات بنفس العبارات وزير الصحة السابق غازي القصيبي رحمه الله ، ولكن لم يتغير شي خلال تلك السنوات ، بل وجدنا ( أهل الخير ) يقومون بالتبرع لترميم الأقسام المتهالكة بالمستشفى ويتبرعون ببعض التجهيزات الطبية ، ومن الواجب على الوزارة إقامة أبراج بتلك المساحات الشاسعة وسط محيط المستشفى ( القديم )، فكل شي بأيدينا حالياً وباستطاعتنا العمل وحكومتنا لم تقصر بشي وهاهي تدفع الملايين لمشاريع صغيرة تنموية فما بالنا بمشاريع صحية إنسانية ، والمبادرة يجب ان تكون اولاً ممن يطلق عليهم رجال حائل ، وذلك بالوقوف بين يدي خادم الحرمين الشريفين وذكر كل كبيرة وصغيرة بحائل ، وسوف نشاهد كل ما يسرنا .

نأمل ان نشاهد انجاز حقيقي لتلك المشاريع العملاقة عاجلاً وليس آجلاً ، فالجيل الحالي من حقه ان يتمتع بخدمات صحية راقية تضمن بعد توفيق الله سلامته والاهتمام به ، ولا تكون تلك المشاريع لجيل لم يخلق حتى الان .



وللجميع فائق التقدير والاحترام