13-09-2010 | #1 |
تلقاني منجضع بظل المربعة
|
التسامح
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى: { وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14 التسامــــــــح صفة حلوة من صفات المسلم الخلوق والتسامح كلمة رقيقة لا يعرف معناها إلا صاحب العقل الناضج كلمة بسيطة لكن معناها جميل ومكانتها أجمل في الحياة وانه قوة وليس ضعفا عندما تنطق بكلمة سامحتك من قلبي تحس بأنك تخلصت من ما بداخلك من غلٍ تجاه الآخرين فان المسامح كريم وسوف تجعل الآخرين يعرفون مدى رقة قلبك انك ترمى الإساءة وراء ظهرك وتفتح صفحة جديدة بيضاء في حياتك كونوا متسامحين تنعموا وتسعدوا ولا تعاتبوا من أساء إليكم فانتم مسلمون وأخوة ومتحابين في الله واجعلوا من قول الحق تبارك وتعالي: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134 نور ينور دربكم وان المسامحة والعفو والغفران من أعماق القلب ، لا المسامحة بالعقل واللسان فقط ، وحتى تكون المسامحة والعفو من أعماق القلب لا بد أن يتذكر الإنسان أنه هو المستفيد الأول منها ، وأن الله يعوضه عما لقي من الإساءات لأن الله دعانا إلي المغفرة حتى للكفار المعاندين ، ووعدنا بالثواب عليها ، ومستحيل أن يكون ذلك حباً لهم ، بل هو من أجل أن تتخلص نفوس المؤمنين من مشاعر مزعجة للنفس ، فيكونوا بذلك عفوا وغفروا وسامحوا أنها مسامحة في سبيل الله ترضي الله وتريح النفس ومعنى التسامح هو التساهل لابد في هذهِ الدنيا أن تحصل مواقف بين الأخوات والصديقات لكن ما يحزّ في النفس الزعل والقلب الطيّب هو القلب الذي يجعل من التسامح مجالاً للصلح بين الأحبة لذا يتوجب على المسلمة أن تتحلى بالخلق الحميد وتجعل التسامح صفتها في الحياة وتواجه الأمور ببساطة وان لاتعطي مجال للكراهية أن تسكن في قلبها والتسامح هو رغبة في شرح القلب وتنظيفه من الحقد على للآخرين فهو نصف السعادة صحيح انه صعب الوصول إليه لكن من وصله تحققت سعادته وفيه راحة البال والخاطر لأني عندما ارمي كل ما يفعله الآخرين بي وراء ظهري أكون قد أرحت نفسي من عناء التفكير باسائتهم لي وطريقة الرد وما إلى ذلك لذا يجب أن يكون من واجبات الأسرة المسلمة الصحيحة تربية أبنائها على التسامح والعفو والصفح بشكل لا يؤدي إلى ضياع حق من حقوق الله سبحانه وتعالى فان الطفل يتأثر بالأفعال لا بالأقوال فعندما يرى أمامه أهله وهم يسامحون من أساء إليهم يتعلم منهم فيجب أن يعلموه ويزرعونه في قلبه بقدر المستطاع بالأسلوب اللطيف المرن وبالنصيحة الحلوة وهناك تسامح بين: الزوج وزوجته وبين الأهل وأبنائهم وبين الأخوة والأخوات وبين الأقارب وبين الاصدقاء والإنسان يـحتاج بـعض الوقـت حتى يـسامح الطرف الآخر من قلـبه فالـوقت كفيل بتخفيف الغضب والتوتر.. وان ديننا الإسلامي هو دين التسامح فمن أخلاق المسلمين حديث رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) : أن تَعْفُو عن منْ ظلَمَكَ وتُعطِي من حَرَمكَ وتَصِلَ من قَطَعَكَ. لما نزلت هذه الآية {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } الأعراف199 وإنَّ اللهَ تعالى عَفوٌ كريمٌ يُحِبُّ العَفوَ . عن عائشةَ رضي الله عنها قالت : قُلت يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقُول فيها ؟ قالَ : " قُولي اللهُمَّ إنَّكَ عَفوٌ تحبُ العَفوَ فاعْفُ عنِّي .رواه الترمذي. |
|
13-09-2010 | #3 | |||||||||||||||||||||||
تلقاني منجضع بظل المربعة
|
0 0 ولك مثلها ولوالديك واسعدني حضورك وحياك الله اخوي سرهيد |
|||||||||||||||||||||||
|
13-09-2010 | #5 | |||||||||||||||||||||||
تلقاني منجضع بظل المربعة
|
0 0 وانتي بالمثل شكرا لحضورك اختي ام حمد |
|||||||||||||||||||||||
|
14-09-2010 | #8 |
|
ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من القلق المزمن
هو أنها لا تعرف التسامح .. ولم تجرب لذة العفو ونسيان الإساءة. ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشرات الأمثلة على التسامح والعفو، وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم .. قال الله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" . ( الأعراف 199) وقال تعالى: "وإن تعفو أقرب للتقوى" ..وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك". أنت أيضاً تستطيع أن تدرب نفسك على العفو والتسامح بتكرار هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب وغرسها في ذهنك والاستعانة بها خلال جلسات الخلوة، بل وأن تسجلها وتحتفظ بها في ورقة في دفترك أو في حافظة نقودك لتعود إليها كل فترة وتستعين بها في إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد من الأسباب ـ في عصرنا هذاـ مثل الزحام والتنافس على لقمة العيش بل ونتيجة أسباب بسيطة ومتكررة ويومية مثل تبادل التحية بين الناس أو عدم تقديم التحية المناسبة والترحيب بالجار أو الزميل .. وما يكتنف ذلك من سوء تفسير وتأويل والاعتقاد الخاطئ بتجاهل البعض لنا أو تعمدهم عدم تقديرنا. كما أنه قد يقرأ المرء أبيات ( الشافعي) التي يقول فيها: يخاطبني السفيه بكل قبحٍ = وأكره أن أكون له مُجيبا يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلماً = كعودٍ زاده الإحراق طيبا لكن، ما الذييحدث للواحد منا عندما يسمع كلمة نابية من شخصٍ ما؟ ما الذي يحدث عندما يرد عليه أحد السفهاء بقبحٍ؟ هل هو في مثل هذه الحالة يكره أن يكون مجيباً للسفيه، أم أنه سيرد عليه بأقبح مما سمع؟ وفي حالة ازدياد سفاهة السفيه، هل سيزداد الحليم حُلماً،أم ماذا؟ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التسامح |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام