لا يرد القدر إلا الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





تضيق الأمور بالإنسان، وتكاد تأخذ بخناقه,مما يجعل الصدر منه ضيقاً حرجاً,تتقاذفه أمواج من الحيرة، فلا تسأل



حينها عن ضعفه، وقلة حيلته، وهوانه حتى على نفسه التي بين جنبيه . وبينا هو يفكر ويقدر ويبدئ ويعيد، يلاحظ



أن الثقة بدأت تتسرب من نفسه,كل ذلك يحدث في المحن والهموم التي تصيب الإنسان، وهي تعظم وتأخذ بعداً مبالغاً



فيه بسبب حضور الشيطان لتفاعلاتها، لينفخ فيها من روحه، ويجعل منها سبيلاً لزحزحة الإنسان عن إيمانه



الراسخ بمقدور الله سبحانه وتعالى،بسبب من اليأس والقنوط من روح الله(ولا ييئس من روح الله إلا القوم



الكافرون) وكم ارتكس في هذا الأمر من إنسان, فخسر الدنيا والآخرة,إنك لو تفكرت في الهموم والغموم وما



يصيب الإنسان من كدر، لوجدت أنها, إما على أمر قد فات وانقضى، وإما على أمر لا زال في علم الغيب لا يدرى ما



الله فاعل فيه، ولن تجني من ذلك إلا الحزن والخوف،فما قد مضى لا يعيد إليك الحزن شيئًا من فائته،وما هو آت من



الهموم والأكدار لن تدفعه تلك الزفرات والأنات،ولو تفكرت وأبصرتَ لرأيت أنه ما من إنسان إلا وله نصيبه من الهم



والحزن، لا فرق في ذلك بين غني أو فقير،لأنهم من أبناء الدنيا، وسنن الدنيا ماضيةٌ فيهم،



ولازمة لهم،حتى خيرة الله من خلقه لم يكونوا خلوا من محن الدنيا ومواطن الأحزان، فكم عانى الأنبياء



والمرسلون، لتضاعف لهم الحسنات، كما ضوعِفت لهم المنغصات، قال النبي,صلى الله عليه وسلم(أشد الناس بلاءّ



الأنبياء,ثم الأمثل فالأمثل)وإن ابتلوا بما ابتلوا به، إلا أن مرارة البلاء أضحت حلاوةً تستعذبها أفواههم, لأنهم خلطوا



تلك المرارة بحلاوة الإيمان والتسليم والرضا، فغلبت حلاوة الرضا مرارةَ الشقاء،كيف بلغت هذه النفوس المطمئنة تلك



المنازل,وكيف بوأت نفسها تلك المكانة الرفيعة من الرضا, لا ريب أن السبيل إلى ذلك التسليم لأقدار الله،لأنهم أصبحوا



على يقين أن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم ، وما أخطأهم لم يكن ليصبيهم,قال النبي,صلى الله عليه وسلم (لا يرد القدر



إلا الدعاء)وكم للدعاء من أثر على مقدور الله،بل القدر يرد بالدعاء الصالح، وكم من الأقدار ردت بدعاء الصالحين،



وربكم لطيف كريم سبحانه,فيا من أصيب بالهم والحزن، ادع الله موقنًا بالإجابة،عليك بالدعاء فأكثر منه،



ولا يفوتنك وأنت تدعو بتفريج همك وتنفيس كربك أن تقول,اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك,ناصيتي بيدك،




ماض فِي حكمك، عدل فِي قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته



أحداّ من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظبم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني



وذهاب همي,فما من عبد يقول ذلك إلَّا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحاّ,ولو تخيرت لدعواتك تلك الأزمان



الفاضلة, كثلث الليل الأخير، وما بين الأذان والإقامة من كل صلاة، أو الساعةَ الأخيرة من يوم الجمعة,ولو جعلت بين



تلك الدعوات الطيبات شيئًا من الصدقات،فانظر كيف أتت هذه المحنة بتلك المنحة، وكم لله من محنة فيها للعبد



منحة,قال تعالى( وعسى أن تكرهوا شيئاّ وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاّ وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم



لاتعلمون)فلا تكرهن من أمر الله شيئًا، وكن مع الله في سائر أحوالك، ولا ريب أن من كان على الهدى سعد في الدنيا والآخرة،






نسأل الله أن يعيذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال.

نسأل الله أن يعيذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال.

بارك الله فيك يالغاليه وجزاك ربي الجنه ومن تحبين

نسأل الله أن يعيذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال
اللهم آمين يا أرحم الراحمين
أمـ حمـد
جزاكِ الله خير الجزاء ورحم الله والديك وأسعدك دنيا وآخرة
دمتِ بخير وصحة وسلامة،،،

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو كادي نسأل الله أن يعيذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال اللهم آمين يا أرحم الراحمين أمـ حمـد جزاكِ الله خير الجزاء ورحم الله والديك وأسعدك دنيا وآخرة دمتِ بخير وصحة وسلامة،،،

اللهم امين


بارك الله في عمرك اخوي


وجزاك ربي جنة الفردوس

وعليكـــم السلام ورحمة الله وبركاااته

اختي / ام محمد

جزاااك الله خير الجزا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الذرفي وعليكـــم السلام ورحمة الله وبركاااته اختي / ام محمد جزاااك الله خير الجزا

وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد
بارك الله فيك وكثر الله من امثالك
وجزاك الله خير الجزاء

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عساف نجد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد بارك الله فيك وكثر الله من امثالك وجزاك الله خير الجزاء

بارك الله فيكم


وجزاكم ربي جنة الفردوس