تعليقات بن غسلان على كتاب(اسرة الجربا) للظاهري(ج2)

وقال الظاهري ص 22 مانصه:

وذكر عبد الجبار الراوي أن نجداً أصابها محل، فاضطر شيخ عشيرة شمر فارس إلى
الهجرة مع أربعين بيتاً من قومه، طلباً للَمرعى، حتى وصل إلى جزيرة العراق، فترل جاراً على عشائر
العبيد، ثم ذكر قصة شبه خرافية، لا سيما ما يتعلق برثاثة شمر في حين أنه من الَمعروف عند أهل نجد
شهرة قبائل الشمال -وبالأخص الشمامرة- باللباس الأنيق والَمظهر الباذخ. وذكر في موضع آخر أن
أول من رحل من نجد إلى الجزيرة في العراق هو فارس الجرباء، وأنه الرئيس الأول لآل محمد ثم ذكر بنيه
وأحفاده. وذكر أن فارساً لقب بالجرباء نسبة إلى ُأمه،

قال بن غسلان:

هذه الروايه لاتستند على شاهد قوي وتخالفها المواقف الشهيره للقبيله في تلك الفتره والتي تحتوي على القوه
والهيبه والشموخ والعزه بالنفس واعتقد انها من روايات العوام فقط .


وقال الظاهري ص 23 مانصه:

وهكذا خلا الجو لشمر في الجزيرة، وتمت لها السيطرة على أطرافها ونواحيها، حتى
آل ا الأمر إلى أن تفرض نوعاً من الضرائب يسمى "الخوة" تأخذها من كل عشيرة تترل منطقتها،
واضطر كل من يعبر الجزيرة إلى أدائها صاغراً، وظلت هذه "الخوة" نافذة الَمفعول، وشملت جميع القرى
الَمجاورة للبادية. ولَما تألفت الحكومة العراقية،بدأت قواا النظامية تكافح هذه"الْ خوة" بكل ما ُأوتيت
من قوة، إلا أنها لَم تتمكن من استئصال شأْفتها وقطع دابرها بالَمرة.

قال بن غسلان:

حال شمر في العراق لم يكن متساوياً بسبب تفرقهم في انحاء تلك الديار فمثلا الزقاريط ومن معهم في الشاميه
وبن حسان شيخ ال قدير ومن معهم بالحويقه والجربان ومن معهم في الجزيره وكل طائفة لها احداثها الخاصه
وخصومها الذين يجاورونها وكانت واشهرهم قبيلة عنزه التي كانت تنازع شمر ولاسيما الجربان في عدة اماكن
وكذلك تقلبات العلاقه بين القبيله والاتراك والتي كانت لاتدوم على حال واحده وكانت سبب مقتل الشيخين
صفوق وابنه عبدالكريم اضافة الى الخلافات الداخلية المزمنه التي كانت تثور بين الحين والاخر لاسيما بين الجربان
والثابت وهكذا . فالاوضاع لم تكن بتلك السهوله والراحه التي يفهمها القارئ من كلام المؤلف .


وقال الظاهري ص24 مانصه:

كان يخشاه رؤساء العبيد وطيء والجبور، فأورث هذا الأمر نزاعاً بين هؤلاء بالاتفاق مع الصايح من جهة
وبين شمر من جهة أخرى، على أرض الجزيرة التي نزلَوها، ونشب قتال دام تسعين يوما، انتصرت فيه
شمر، وأجبرت عشائر الصايح والعبيد وطيء على الجلاء، عن أماكنها في الجزيرة، فعبرت الصايح دجلة،
متجهة نحو الحويجة، فاتخذا منازل لها، وانتقلت طيء من مكانها، وجعلت مساكنها غرب سنجار، أما
الجبور فقد سكنوا منطقة الخابور، وهكذا خلا الجو لشمر في الجزيرة، وتمت لها السيطرة على أطرافها
ونواحيها،


قال بن غسلان:

الذي يقرأ كلامه هذا يعتقد ان الصايح قبيلة اخرى لاعلاقة لها بشمر وهذا غلط .
الصايح حلف قام داخل القبيلة نفسها ليقوم بوجه الجربان اذا صدرت منهم قرارات فيها شئ من الظلم حسب
زعم من قام بهذا الحلف وقام بدعمه .
وكانوا شيوخ ال صديد من الصبحي من عيال زايده هم اول من نادى بهذا الحلف وانظم اليه الاسلم وسنجاره في حين
انحاز شيوخ عبده الى جانب الجربان .
وللمعلومية فهذا الحلف عندما تأسس لم يضع شيوخ الصديد شيوخاً دائمين عليه كما هي الحال وانما كان الاتفاق ان الفخذ
الذي تقع عليه المشكله ويسير الحلف لمناصرته يكون شيخ هذا الفخذ هو القائد للجميع خلال تلك الاحداث وهكذا
فالزعامه غير ثابته وانما متحركه حسب من يقع عليه الظلم وتقع عليه المشكله فهو ليس فخذاً بحد ذاته وانما هو حلف
عسكري يشبه حلف(الناتو) الان لحماية الاعضاء الداخلين بهذا الحلف.
ولم نستطع العثور على تاريخ محدد لقيام هذا الحلف ولكنني لااعتقد انه قديم جداً وانما حدث على عهد الشيخ مطلق الجربا
والسبب في قولي هذا اني وجدت الحلف لم يتدخل في خلاف مطلق الجربا ومدلول بن طواله قبل معركة العدوه عام 1205ه
ولو كان الحلف قائما في تلك الفترة فلايمكن ان يتاخر عن الوقوف بجانب الاسلم حسب بنود الاتفاق.


وقال الظاهري ص25 مانصه:

منذ رحل آل محمد بقوا هناك بقاء استقرارٍ، أما عشائرهم فهم لا يزالَون رحلاً بين العراق ونجد، إلا
أن أقارم الأدنين بقوا هناك، كما أن جمهرة عبدةَ بقيت هناك أيضاً، إلا من لَم يؤثر العودة إلى جزيرة
العراق بعد عودته إلى نجد. وعن قصة عودتهم إلى نجد بعد رحيلهم إلى الجزيرة نجد إشارتين: أولاهمَا: في
سنة 1224 ه بعد انهزام شمر أمام الظفير، في جزيرة العراق كاتبوا الإمام سعوداً فأذن لهم وظهروا إلى
نجد.
وُأخراهمَا: سنة 1231 ه بعد قتل زعيمهم بنيةَ بن قرينيس، جلَوا من الجزيرة ونازلَوا قومهم في الجبل.

قال بن غسلان:

البطون التي نزحت عن نجد للعراق كانت قسمين:

1- قسم يتردد ذهاباً واياباً بين نجد والعراق مثل شيوخ الطواله ومن معهم من الاسلم وشيوخ التمياط
ومن معهم من التومان وشيوخ الدوحه ومن معهم من الحسين وغيرهم.

2- قسم ثبت في العراق ولم يعود الى نجد مثل الجربان والحدبان والحسان والزقاريط والجدي وابالميخ
والمجيحيم وبن سوقي وبن هثمي وغيرهم فهؤلاء لم يعودوا الىها الا في حالات فردية خاصه.
وقوله نزلوا الجبل اعتبره نزولاً فردياً وليس جماعياً فهو يدخل في الحالات الخاصه الفرديه.


وقال الظاهري ص 26 مانصه:

و- من الَمعروف الَمشهور بين الَمؤرخين أن زعامة الجبل لآل الجرباء بادية وحاضرة ثم لآل علي ثم لآل
الرشيد بيد أن الدكتور العثيمين يأبى ذلك. قال متعقباً الريحاني: ولعله أدق لَو قيل: إن الجرباء كان زعيم
بادية جبل شمر، لأن إمارة حاضرة الجبل "حائل" كانت لآل علي قبل انضمام الَمنطقة إلى آل سعود.

قال بن غسلان:

كلام العثيمين هو الاكثر دقة والاقرب الى الصواب لعدم وجود ارتباط بين الجربان وجبل شمر من ناحية الزعامة
والسلطه لكونهم اهل باديه لايقيمون في القرى كما هي عادة اهل الباديه.

ثم استطرد الظاهري قائلاً:

ولَم يرتض الدكتور رأي "هوجارث" في قوله بأن عبد الله ابن رشيد زعيما لقبائل شمر. ولَم يرتض قول
الفاخري عن عبد الله بن رشيد "رئيس بادية شمر".
قال أبو عبد الرحمن:
حيثما أطلق الجبل فإنمَا يراد به سكانه من بادية وحاضرة. وزعامة آل الجرباء للجبل إنمَا هي زعامة
لكافة قبائل شمر كزعامة ابن ربيعان مثلا لكافة قبائل عتيبة وكزعامة ابن هادي لكافة قبائل قحطان.
وهذا لا يمنع من وجود إمارة لخاصة الحاضرة، وأن آل الجرباء لا يهتمون بخاصة الحاضرة،
إلا أن الرابطة بين الحاضرة والبادية الغارات والَمغازي والقرابة من ناحية النسب "أو الَولاء في الأغلب الأعم".
لهذا فالحاضرة تبع لراية آل الجرباء.
ثم تحولت زعامة الجبل بادية وحاضرة من شيخ كافة البادية التقليدي وهو الجرباء إلى أمير خاصة الحاضرة
وهو ابن علي. وليس من شرط هذا التحول أن يكون مقراً في عرف مشيخة البادية أو أن تكون قبائل
شمر مذعنة لهذا التحول. وإنمَا تم هذا التحول من ولي الأمر الحاكم من آل سعود، فهو الذي اختار أن
تكون زعامة الجبل بادية وحاضرة لابن علي، ثم لابن رشيد، بحيث يعتبر من شذ عن هذه الطاعة من
قبائل شمر متمرداً. وعلى هذا دلائل:
منها أن أمارة آل علي لَم تسبق عهد آل سعود كما قال الدكتور
العثيمين، فقد بينت في حديثي عن آل علي أن قبيلة شمر دانت للدعوة قبل عام 1178 ه بناء على نص
من "لَمع الشهاب". ومنها أن الشيخ عقاب بن عجل نزح من حائل لأن شمراً أبت الاعتراف بشيخ أو
زعيم في حائل إلا إذا كان من آل رشيد، فهذا دليل على أن ابن رشيد زعيم الكافة من باديته. ومنها أن
حاضرة حائل حاربت مطلق الجرباء وباديته وكاتبت الإمام عبد العزيز تخبره بأن مطلقاً نكث فهذه
الأحداث تدل على أن لأمير الحاضرة زعامة رسمية على البادية تطالب بها وتقاتل عليها. ومنها أن قبائل
شمر الَموجودة بنجد شاركت في غزوات آل سعود، ولَم نر الراية معقودة لأحد مشايخ شمر، وإنمَا كانت
القيادة لابن علي أو ابن رشيد.

قال بن غسلان:

قوله(امارة العلي لم تسبق ال سعود) هذا كلام مردود على قائله بل هي قبل امارة ال سعود بمايصل الى قرنين
تقريباً.
وقوله(ان عقاب بن عجل نزح....الخ) غير دقيق ايضاً لكون الشيخ عقاب بن عجل الى عام 1336ه حين معركة الجوف
وهو متواجد في نجد ولم يستلم الامارة احد من غير الرشيد بعد هذا التاريخ لانه على وقت سعود ابوخشم ولد الجنازه
ثم استلمها عبدالله المتعب الرشيد ثم محمد الطلال الرشيد الذي سقطت الامارة على فترته.
ونزوح عقاب بن عجل كان مع من نزح من شمر في عام 1338ه عندما بدأت جموع الاخوان التأهب لاجتياح جبل شمر
بعد ان دخل مع الاخوان ثمانية شيوخ من مشاهير شيوخ القبيله فكان ذلك صدعاً قوياً في صفوفها جعل البقية يشعرون
بعدم القدرة على مواجهة الجموع الغزيره من الاخوان مع الملك عبدالعزيز.

وقد جاء في كتاب (دور الاخوان في توحيد المملكه)رؤيه غربيه - نقلها للعربيه النفيعي
في صفحة 89 قوله:
وفي الوقت الذي قرر فيه ابن سعود ان يوجه ضربه نهائيه لابن رشيد اصبح عدد من قبيلة شمر
اخواناً(اي دخلوا ضمن صفوف الاخوان)...انتهى

وذكر في صفحة 100 :

القطاع الشمالي الشرقي :
على الحدود العراقيه ومركزه في لينه وام رضمه برئاسة ابن جبرين وابن ثنيان...انتهى

وذكر في صفحة 102 :
عدد جنود الاخوان من قبيلة شمر عشرة الاف مقاتل...انتهى

اقول: عندما يقف ضد القبيلة عشرة الاف رجل منها فمن المؤكد انها لن تستطيع المقاومة بمن تبقى منها
لاسيما ان جموع الخصم كانت تضم تسع قبائل مجتمعة ومسلحة بالاسلحة البريطانية الحديثة التي ابتدأت
الدعم العسكري رسمياً اعتباراً من عام 1335ه أي قبل هذا التاريخ بثلاثة اعوام.

وذكر في نفس الكتاب صفحة 94 مانصه:

كانت تكتيكات الاخوان الحربيه تعتمد على:
1- مسيره طويله لضربة قصيرة.
2- الرغبه في الشهاده في ميدان المعركه.
3- ذبح كل الرجال في معسكر العدو وكذلك الاطفال واحيانا النساء.

اقول نعم جرى قتل جميع الرجال والاطفال وجرى قتل بعض النساء للاسف من جنود الاخوان
ولكنه ذبحاً على الشريعة الاسلاميه.