12-04-2008 | #1 |
O?°( باحث تاريخي )°?O
|
محمد الريس ... أبا الضلعان
في اواخر القرن الثالث عشر الهجري بحدود 1280 هــ كانت هناك قافلة حجاج من أهالي (الرس) قادمة على الجمال من بيت الله الحرام بعد أداء فريضة الحج ، وفي أول الطريق أصيب أحد الركب واسمه جارد بن ذياب بمرض الجدري واستمرت القافلة بسيرها والمصاب بصحبتهم وعند منتصف الطريق عند (جبل بلغة) اشتد المرض على المصاب مما جعل ركوبه على الراحلة متعذراً كلياً فقرر رجال القافلة أن يحمل المريض فيربط بالحبال على أحد الجمال ويكون بصحبتهم حتى يقضي الله في أمره وحبذ هذه الفكرة رئيس القافلة ويدعى ( صالح ابن رخيص) من أهل المذنب في القصيم ، ولكن البعض الآخر لم يوافق على هذا القرار بل رأى أنه من الضروري إبقائه والجلوس بصحبته في هذا المكان لأن الرباط بالحبال على الراحلة يضر الرجل المتعافي فكيف برجل مريض جلده يشبه الزجاجة من حبات الجدري المختلطة مع بعضها في جلده ، إن هذا الإجراء لو تم لكان رهيناً بوفاة الرجل ، وقد قام بطل من هؤلاء الرجال ونذر نفسه بأن يجلس عند هذا المريض حتى يقضي الله أمره ، إما بوفاة دون تعزير أو حياة يريدها الله له بسبب هذا الأجراء وهذا البطل أحد رجالات (الرس) يدعى (محمد بن منصور بن ريس التميمي) حيث جلس مع المصاب في سفح جبل بين أودية ليس فيها إلا الضباع و الذئاب ، ونظم هذا البطل قصيدة أرسلها مع الركب إلى والدته بالرس بمنطقة القصيم حيث أنها لابد ستسأل عن ابنها الذي لم يصل ضمن صحبه . وتقول القصيدة :
قل هيه هلا ياشايبات المحاقيب = أقفن من عندي جداد الآثاري وقفن بالرخصة كما يقفي الذيب = إلى طالع الشاوي بليل غداري لكن صفق أذيـالهن بالعراقيب = رقاصة تبـغي بـزينة تمـاري يابن رخيّص كب عنك الزواريب = عمارنا يابن رخيّص عـواري خوينا مانصلبـه بالمصـاليب = ولايشتكي منا دروب العزاري لزما تجيك أمي بكبده لواهيب =تبكي ومن كثر البكا ماتداري تنشدك باللي بعلم السر والغيب =وين ابني اللي لك خوي مباري قله قعد في عـاليات المـراقيب = في قنـةٍ ماحوله إلا الحبـاري يتنا خويه لين يبدي به الطيب = والا يجيه من الصواديف جاري وعندما برئ المصاب من المرض عاد الاثنان إلى (الرس) وسمي ابن ريس بعد ذلك بـ (أبا الضلعان) نسبة إلى المكان الذي تركوا فيه وهو عبارة عن جبال وأوديه ويطلق البدو على الجبال اسم( ضلع) تكريما له على هذا العمل البطولي ولاتزال سلالة المذكور تعرف بهذا الاسم إلى اليوم . وهذه القصيده يتيمه حسب مارواه كبارنا بالسن |
التعديل الأخير تم بواسطة فواز الغسلان ; 13-04-2008 الساعة 01:07
|
13-04-2008 | #2 |
|
قصه وقصيده رائعه ومشهوره في احداث نجد قديما 00
اخوي ابوناصر اشكرك جزيل الشكر على ايرادك الطيب والقيم يالعزوه00 |
جرح العرب للي من الجرح داواه=واللي من جروح الليالي يشيله
ان ماوصل للي وصل له وساواه=حط الافاعي بالخفى في شليله |
13-04-2008 | #3 |
الإدارة
|
بالفعل قصة جداً لها صدى ومثل هذه القصص تلاقي استحسان الكثير من الأعضاء والزوار
تسلم اياديك اخوي ابو ناصر على هذا الإيراد الجميل الرائع لك كل الود |
لن يضرك ان ترد على زميلين او ثلاثه في كل مره تزور المنتدى
رحم الله من أهدى لي قبسا يضيء لي عتمة المكان من حولي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام