قصة وقصيدة ((العبيه))

العبيه فرس أكتسبت شهرة كبيرة وصيت واسع عند شمر فجميع صفات الخيل الاصيلة
تملكها وصاحبة كر وفر في أرض المعركة وصاحبها هو حسين بن زومان الدليمي الحسيني
فكان يغزوا عليها ويغنم وينجو على صهوتها فأخذت شهرة وصيت لدى شمر بصفاتها النادرة
وسلالاتها العريقة فأصبح الكل يرغب بامتلاكها ويحاول شرائها وخاصة الشيوخ فدفعوا
من الإبل الطيبة الكثير ثمنا لها ولكن صاحبها يرفض البيع وفي أحد روحاته للعراق نزل على
الجربا في الجزيرة وجاءه مرساله "العبد" رشيد اليه حاملا طلب الجربا له وهو شراء
الفرس بما يعادل ((15))خمسة عشر من الابل ورفض هذا العرض نظرا لمعرفته بطيب
فرسه العبية فقرر الجربا ان تغزو القبيلة وكان الدليمي ضمن الغزو وشاركهم فقام الجربا
بوضع اشخاص يراقبونه على فعله وعند الهجوم (الغاره)على الابل كان في مقدمة الغزو
وكسب وهو على فرسه العبية 18 من الابل وعند سماع الجربا بكسبه وبهذا الخبر ارسل
مرسولا اخرا طالبا شراء فرسه العبية ورافعا السعر الى الضعف بـ30 من أطيب الابل
ورفض ايضا بيعها وارسل الجربا مرة ثالثه ايضا مرسولا وقوبل ايضا بالرفض والمرة الرابعة
امر الجربا بالغزو ووضع ايضا رجال يراقبونه ويراقبون فعله فأنكسروا شمر في هذه الغزوة
فقام حسين الدليمي بهذه الغزوة بشيء يرفع الرأس وهو مايفعله كل فارس وهو فك بعض قومه
وشاهده رجال الجربا الذين كانوا يراقبونه واوصلوا الخبر للجربا الذي سعد وافتخر بفعله وقال الجربا
لحسين تستاهل العبية ياحسين تستاهله فرد حسين بن زومان الدليمي بقصيدة ولكن للآسف لايحفظ الا هذه الابيات :
ونشكرا أبو نايف (مطرب الهقاز )ويطول بعمره على حفظه للقصة والقصيدة فهي كما رواها أبو نايف
واكدها الشيبان الله يطول باعمارهم جميعا.

وهذه بعض الابيات:

يـارشـيد والله مانبيع العبيه=عنكم طـلبنا الله مـديـر الهبايب
نبي ياخــلا خـويا خـويه=أردهـا لعيون شـقـراء الـذوايب
سيفي بجنب الشيخ مثل الحنيه=يـوم انت تسـوى عقلن والجنايب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته