10-06-2006 | #1 |
|
بكيت ..... من كثرة ذنوبي
بسم الله الرحمن الرحيم
بكيت يوما من كثرة ذنوبي , وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقالت : مابك يا أمة الله ؟ قلت : ومالذي أخرجك ؟ قالت : حرارة قلبك قلت : حرارة قلبي ومالذي أشعل قلبي نارا ؟ قالت : الذنوب والمعاصي قلت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟ قالت : نعم ... الم تقرئى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما : " اللهم اغسلني من من خطاياي بالماء والثلج والبرد " فكلما أذنب العبد اشتعل القلب نارا ولا يطفيء النار إلا الماء والثلج . قلت : صدقت ... فاني اشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي قالت : نعم ... فان للمعصية شؤما على صاحبها فتوبى إلى الله ياأمة الله.. قلت : أريد أن أسالك سؤالا قالت : تفضلى قلت : إنني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منها ؟ قالت : انه داعي الفطرة يا أمة الله . وان الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله إلا فيما ندر. قلت : وما السبب يادمعتي قالت : حب الدنيا والتعلق بها فالناس كلهم منكبون عليها إلا من رحم ربي ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى السم القاتل فيها . قلت : وماذا تقصدين بالسم ؟ قالت : الذنوب والمعاصي فان الذنوب سموم القلوب فلا بد من إخراجها وإلا مات القلب قلت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟ قالت : قال تعالى : (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعملون )) |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام