قصيدة السنيدي الشهيرة بعد تحقيقها

18-01-2011

القصيدة الشهيرة التي قالها الشاعر عبدالله السنيدي الذي كان يقيم في مدينة
حائل عام 1326ه-1908م عندما شعر بضعف السلطة والامارة فيها تحت ولاية الامير سعود بن حمود العبيد
الرشيد لدرجة أنها قامت تغلق ابواب السور في الليل خوفاً من اللصوص الذين يسرقون المعاويد في الزباره وهي
حي من أحياء حائل فأرسل القصيدة الى حمود السبهان في المدينة المنوره ليحضر ومعه سعود بن عبدالعزيز المتعب
الرشيد ولد الامير الشهير الملقب(الجنازه) وهو بن اخت حمود السبهان وكان صغيراً يبلغ من العمر اثنا عشر عاماً وقد كثر التغيير والتبديل فيها لذلك أحببت وضعها بين أيديكم . قال السنيدي:

يالله ياسماع صوت المهتدي=بجنح الظلام وخاشعٍ لك يسجدي
نرجيك مانرجي اله غيرك=يالفرد ياللي بالسماء متوحدي
تجبر عزاء دارٍ تجض أركانها=حنت من الفرقى حنين مفردي
دارٍ تقلل نورها من ضيمها=واهتز جاله عقب راع المسندي
من عقب ماجنب الهنوف أحرابها=عنها الضديد من المهابة مبعدي
جاها الهزل والذل من حكامها=حنشل هتيم بالزبارة تلبدي
أنا برجوى فالق الحب والنوى=عالم دبيب النمل والليل الاسودي
يرجع على تالي الديار بعزنا = فهود الزراج أهل السيوف الوردي
ياحمود لو تسمع حنين أجبالها = ماقمت يوم بالمدينة مفردي
صاحت لك السمراء ورمان الحمر = وخشوم جلدية وضلع ابا عدي
وجبال سلمى يوم زجت بصوتها = تقول وين حمود ستر الخردي
ياحمود حائل والعلياء تنتظر = منك المدد وشراع سقاي الودي
انشر وقدامك مفاتيح الفرج = ليا جيت ديار الشمريين فترشدي
سم وتوجه يـم ضلعان الجبل = ثم اعتصم بالله وانت مساعدي
أنصب ولد عبدالعزيز المتعب = سبع الضواري للضواري يسندي
من بين ابوه وخاله الطيب ظهر = مفراص حلقات الحديد المبردي
الله يجعل عزنا به دايم=تالي هل الوجه الحميد الامجدي
ولد الذي يوم جت مراهيش العدى = وأشتب نارٍ بالصريف تتوقدي
جو من شفى رابغ اليا حد الحسا=ومن اليمن لحدود جال المشهدي
وجاهم من الغربي سلايل متعب = نجم على رؤس الفراعين ارجدي
قام يتدخل بالدويش مبارك = باغيٍ عن البوقات به يتجودي
قال العوض يابن الحميدي روسنا = عن حس هذا الليث ودن لبلدي
وان جيت ذاك الصوب لك مني عهد=علي جدران الكويت تشيدي
هذا ولد هذاك وماغاب احتضر=ماخلف الضاري فهو منه ازودي
عجل بولد الحضف يسكن دارنا=من خوف طماعٍ عليها يعتدي
واظن ولد الحضف لاناش اللحم=من مس روحه يم ربه تصعدي
وأنا من الـجـيـران حـالـي حـالـهـم = بالنار والا بالجنان مخلدي
لي ديرةٍ بين الشعيب ويساره = وبين الهلالية وأبان الاسودي
اقبس من اطرافه زعاطير الظفر=عيت من اطواب العساكر تهتدي
مار عفناه لاجل مدلهين الناقة = أهل حمى ذروات يم الاجردي
ياما فقدهم من ضعيفٍ وعايب = ومن شايبٍ على العصاء يتوجدي
وزمل ترد ارقابها لوثورها = وتنتف من اوباره عساها تجحدي
ماتاخذ الحـقــان من قـبـيـلـة = شره على راع البساط الاحمدي
والله فلا نقعد بلاكم ساعه=ولااحدن على العوشز يحب المرقدي

هناك من يقول إن الذي هرب بسعود ابوخشم هو حمود العبيد الرشيد وليس حمود السبهان وهذا باطل وترده النصوص التاريخية
مثلما جاء في كتاب (تاريخ القصيم السياسي) ص74 قال:
((أما سلطان فقد اراد المغزى شمال فجاء اليه السبهان وقالوا عندنا جنازه نبي نجهزها وندفنها ونلحق بكم
فوافق سلطان . ولما ظهر مع البيرق سار السبهان وطوارفهم واخذوا معهم سعود بن عبدالعزيز المتعب وقصدوا المدينه
فلما اراد سلطان اللحاق بهم قالوا اهل حايل ماراح تدركههم لانهم مدبرين امرهم زين - وقصدهم خائفين عليهم ان يحلق بهم-))..

وفي ص75 قال:
((في شعبان عام 1326ه تواثق السبهان واهل حايل حتى اغاروا عليها واخذوها وقتلوا سعود الحمود وشاخ فيها حمود السبهان
وفي رمضان غزى الحميداني جنوب بريده واخذه فلما عاد مرض وتوفي اخر عام 1326ه ثم شاخ زامل السبهان في اخر سنة 1326ه))

مبارك: يقصد بن صباح في معركة الصريف عام 1319ه-1901م .
وقال فيه ابوجراح السبيعي بعد الصريف:

اخو مريم بث اشعاره=واخو نوره بهذل كيده
جـانـا غــادٍ لـه هـداره=كـبـر الـمركب زبابيده
ابهل نجد وفك اصراره=والمدحور انطلق قيده
يامن ينشد راعي واره=ويش اللي جابه لبريده
زبن روحه ضحى الغاره=وخلا الزرع لحصاصيده
حط الزلفي هو مصداره=وتزمل من معاويده