14-01-2011 | #1 |
|
لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
ثبت أن حصة الفرد العربي من القراءة نصف صفحة بالسنة, وبهذه الوجبة من المعرفة السنوية , تصبح الشعوب العربية قوائم عددية , سهل تظليلها وتخديرها , وتمرير كل الموبقات السياسية عليها , وعليه فلو كنت سياسياً في الوطن العربي , لما همّني شغب المعارضة , والنقد الصحفي للخدمات , ولاهزني واشغلني ناقم على سياستي , فإذا كانت حصة الفرد العربي من الاطلاع والقراءة ( نصف صحفة بالعام الواحد ) , أي مايقارب عشرين سطراً , وهذا معناه أن عقل الفرد العربي تغيب عنه المعلومات الجديدة , ولايعرف إلا جزءاً من الاحداث الجديدة , ويمكن تمرير وتزوير التاريخ والدين والواقع عليه , وبالتالي فهو مغيب تماماً عن حقائق اليوم والليلة , هذا مع فقدان الفرد العربي للعقل الفاحص الناقد الذي يميز بين الخطأ والصواب وبين الصدق والكذب وبين الحقيقة والخيال وبين المبالغة والواقعية , إن الفرد العربي بهذه الحالة لاوجود له إلا كهيكل من العظم واللحم والكساء الذي يرتديه , إن أمام السياسي العربي مائة مليون فرد يعيش الامية الحضارية حسب احصائية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو ) و الامية الحضارية تعني عدم مقدرة الاشخاص المتعلمين على مواكبة معطيات العصر العلمية والتكنولوجية والفكرية والثقافية والفلسفية والتفاعل معها بعقلية دينامية قادرة على فهم المتغيرات الجديدة وتوظيفها بشكل ابداعي فعال يحقق الانسجام والتلاؤم مابين ذواتهم والعصر الذي ينتمون أليه مؤمنين في ذات الوقت بمجموعة من العادات والتقاليد والمعتقدات الفكرية والممارسات السلوكية والمبادئ والمثل الاستاتيكية الجامدة التي تتعارض وطبيعة الحياة المتجددة على الدوام والتوافق .
فما الذي يزعج السياسي العربي من جموع من البشر تم تدجينها وتجهيلها عبر برامج ( صناعة الاذعان اليومي ) في الإعلام العربي , حيث يتم صناعة اهتمامات وعقائد «المجموع البشري »، وإقناعه بما يشاء السياسي من التصورات والأفكار والمذاهب؟ و بناء رأي عام، يحوّل المجتمع إلى أكثرية مطيعة، تردّد ما تسمع، وتعتبر ما سمعت حقيقة لا شوائب فيها. ومالذي يضجر السياسي العربي ولدية امكانات هائلة عبر مناهج التعليم التي تنتج ( صناعة الإمعات ) و تسحب من العقل وظيفته وتعيده صفحة بيضاء، يستطيع أبطال الإعلام أن يسطّروا فوقها ما يريدون. فلاداعي للانزعاج ايها السياسي ولديك النخبة ( مثقفين – وعاظ - فقهاء) والتي تسوق وراءها جمهوراً معطوباً وحشوداً تسمع ولاتسأل , وهناك إضافة إلى كل هذا الريع الخطابي الاسبوعي الذي مازال يستكثر من حضور اصم يميل إلى النوم , فيا ايها السياسي الجليل نم قرير العين , فالإعلام العربي بحق بكل وسائله هو افيون الشعوب . ربما يضطر السياسي العربي للقلق , لو كان هناك إعلاماً حراً غير موجه , وديناً غير مسيس , وتعليماً غير مؤدلج , وفكراً حراً غير مقيد , ربما لو توفرت هذه الدوافع لدى الشعوب العربية , لكان لزاماً على النظم السياسية أن تعيد حساباتها في هيبة الشعوب , اما والحالة الراهنة في وجبة الفرد العربي من التعلم والقراءة نصف صحفة في العام , فأبشر بطول سلامة يامربع , ولأن الامية ليست فقط في عدم القراءة والكتابة , بل هي على الحقيقة ( أمّية غياب الوعي بالحقوق ), لهذا ايها السياسي العربي , اسعد فأمامك سنين ضوئية لكي تتمتع بالمقدرات والثروات والمكتسبات الوطنية لوحدك ولمن معك , وبما أن الديموقراطية من البدع كما قرر كثير من الفقهاء والعلماء المتخمون بخيرات السياسي العربي , فأعبث واسرح بالشعوب كما تشاء فهم الرعية وانت الراعي , و المتملقين وحملة المباخر جاهزون دوماً لذر الدخان في العيون , فلو كنت سياسياً في الوطن العربي لنمت ملء عيوني عن شوارد الهم , ليسهر الناس جراها ويختصموا . عبدالعزيز السويد |
ابوابراهيم
|
14-01-2011 | #2 |
|
رد: لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
استاذ محمد المنسلح
انا لااحب السياسة ولا التطرق لها وابتعد بقدر المستطاع عن الخوض بأمورها ولاكن ماهان علي المرور من هنا مرور الكرام اخي محمد أنا اجزم بأن الشعوب العربية هي شعوب مثقفة متعلمه وتعلم كل صغيرة وكبيره ولكن السياسيين هم من لا يقرؤون ولا يعرفون مايحدث في الحي ،الذي بجوار ه ولا حتى في بيته الخاص هم يااخي لا يعلمون بأحوال الناس ولا الفقر " والفساد و البطالة موجوده اخي الكريم بكل الدول وليس فقط قطرنا العربي ،،، والسياسي الذي تنهش المفاسد سلطته ودوائر صلاحياته فهو بكل تأكيد الامي الحقيقي والمسؤول الذي لايعرف يتابع وسائل إعلام وطنه فا السياسي تراه يتخذ قرارات فيما يكتشفه ويراه من قصور في حدود مسؤوليته وحواسه الضيقه فبلا شك فهو الامي واخيراً الامية الحقيقية والخطيره هي امية مسؤولينا لأننا نعلم أن اميتهم هي تشمل الحواس الخمس وخطرها على مجتمع كامل اما اميتي انا فضررها لايتجاوز بيتي0 تقبل مروري استاذي |
|
14-01-2011 | #3 |
|
رد: لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
احمد الله كثيراً انني لم اكن سياسياً عجاجتي طايره بليا ياصاحبي
فل الحجاج وخل عنك الهواجيس كلن يموت وحاجتة ما قضاها تقبل احترامي فنجال |
|
14-01-2011 | #6 |
فـــاقد الشيء لا يعطيه
|
رد: لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
عافاك الله عن نفسي لا أحب السياسه ولا السياسيون ولوكنت سياسياً لعملت النون وما يعلمون شكري وتقديري |
|
15-01-2011 | #7 |
|
رد: لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
اخوي:القعقاع
تهمة السياسة توجه لمن يطالب بانخفاض اسعارالبصل والرز والمكرونة اما السياسي فهو الذي يسير على خطة الطريق المرسومة له بحذافيرها من دون ان يهش ولا ينش لهذا فالسياسي يعيش لنفسه فقط ويعلم ان جميع الذين من حوله مؤدلجين حسب الاوامر(لايتناهون عن منكر فعلوه)وهذه هي السياسة وحياة الخونة والله سبحانه وتعالى اكبر مني ومنهم تحياتي |
ابوابراهيم
|
15-01-2011 | #8 |
|
رد: لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
هلا ابوعجاجه
طنش تعش تنتعش وربك يفرجها لك تحياتي اخوي:ابوالتجارب سوف نجد من يقوم بمهمتك وبعملية الحرق والزمن كفيل باذن الله بذلك تحياي |
ابوابراهيم
|
15-01-2011 | #9 |
سبحانك اللهم وبحمدك
|
رد: لو كنتُ سياسياً في الوطن العربي
الله يعطيك العافية على هالنقل الجميل
تسجيل حضور مع التحية والتقدير،،، |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إن جميع ماينشر في المنتدى من أشعار ومشاركات ماهي إلا نتاج أفكار تمثل رؤية كاتبها فقط ولا تمثل رأي المنتدى
(رأيت الحر يجتنب المخازي.. ويحميه عن الغدر الوفاء.. فلا والله مافي العيش خيرٌ.. ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ)
المشرف العام