[أنت] وش هقوتك مداد من نقرة أيوب

وش هقوتك مداد من نقرة أيوب

غالباً ما نسمع من يردد هذا البيت خاصة من كبار السن
وعند سماعك لمن يتمثل به تحس وكأنما ترافقه الحسرة

وهذا البيت له قصة من اجمل القصص
وهو لفايز بن سلامه بن هذيل من ال عمود

عندما هاجر الكثير من قبيلة شمر إلى الجزيره ومن ظمن المهاجرين
ال عمود بقيادة فايز بن هذيل الى منطقة بسوريا يقال لها نقرة ايوّب
وبعد هجرة ال عمود
كانوا ال حسين على ( سقف) في منطقة حائل وقد حصل لهم بعض المضايقات
من بعض القبائل المجاورة وهذه المضايقات عبارة عن المشاركة بالمراعي والموارد
إلا ان هذا الوضع لم يعجب الشاعرة (وحيشة المشلحية) نظراً لما كان لهم من هيبة قبل هجرة ال عمود
فارسلت القصيدة التاليه الى فايز ابن هذيل توضح له ماحصل للمنطقة بعد غيابهم

قالت وحشيه يا ملا ليه ماشيب = غرس الجدود اللي غدى وقت الأفلاح
ياراكب حمراء تجيبه تحاضيب = تجدع يديه بالخلاء تقل زنــــــــــــاح
حمراء هميم من خيار المناجيب = أكواعها عن لمسة الزور طفــــــــــاح
حمراء ليا نيشت بروس العراقيب = أسبق من الشيهان ياشاف ملـــــواح
ركابها من عزوتي منقع الطيب = ضد الحريب أن صاح بالنزل صيـــــاح
اربع ليال صدق ماهن تكاذيب = تلفي على أبن هذيل كساب الأمداح
يافايز بن هذيل ياغيبة الذيب = ياطير صقار على مـــــــــــذرف راح
تر ديرتك سقف ولها الأجانيب =يروح عليه من الشعب كل مصــــلاح
جانا ضعنهم مع دبشهم جناديب = صار الخطر منهم علينا بالأرواح
عجل علينا ياحصان الأطاليب = لك هدة تأخذ على الخيل مسراح
من خشم عنز بين شرقٍ وتغريب = حامينها العصلان في علط الأرمـــــــاح

وبعد أن وصل مرسولها الى ابن هذيل واسمعه القصيدة بحضور جماعته تاثر تاثراًشديد
وقال يا جماعة أستعدواللرحيل غداً والعودة إلى سقف مابعد هالقصيدة مقاعيد
إلا ان كبار القبيله قالوا الوقت (قيض) وحرٍ شديدوالمسيرة طويله والخيل مايتحمل المسير بالحر
وربعنا الي بسقف ما عليهم غزو ولاهم مطرودين عن ديارهم وليامن برد الوقت نرحل
وبعد أن سمع ابن هذيل ما قالوا جماعته من آراء وهو مدركاً ان هذا هو الصواب
إلا انه اصيب بالحزن والقهرال شديدين :

وقال

وش هقوتك مداد من نقرة أيوب = العصر مايمسي حوال الغزاله
على اشعل طلق الذراعين مرعوب = أسرع من الشيهان معلف عياله
يذكر لنا جو المناعير مطبوب = سقف ليا من النصي طب جاله

وبعد ذلك تلفت يميناً وشمالاً وتنهد ثم امسك بغرابة الشداد الذي كان مرتكياً عليه
وضغط عليها بقوة ثم وضع جبهته على ظهر يده الممسكة بغرابة الشداد كأنما يستجمع افكاره
ثم انتقلة روحه الى خالقها حسرة وقهر
رحمه الله واسكنه فسيح جناته