قلم النشامى
30-06-2006, 05:39
كان يوما كبقية أيامنا المجيدة..نتصدر صحف الجرائد وعناوين الأخبار الرئيسية .
حتى رأيت طائرة( البوينج) تحتضن برج التجارة العالمي وكأنها قد آثرت شرب كوب من الكابتشينو في أحد طوابقه العليا.
ما أذكره يومها أنني رأيت الناس يجرون فى الشوارع بملابسهم الداخلية وهم يقولون الله أكبر الله أكبر فهرولت خلفهم وأنا أظنها قد فتحت رومية أو أن اليهود قد استيقظت ضمائرهم فجأة وألقوا بأنفسهم في مياه البحر المتوسط
حتى اكتشفت ما حدث...ولأول مرة أعانق التلفاز في خبال من نوع خاص وأملى عيني من مشهد طالما رأيته في شوارع غزة وخان يونس بينما تنعم شوارع نيويورك بالأمن والأمان.
بينما تعج شوارعنا في جنين بالكاميرات التي تأذت من مشاهد الدمار...وتعج شوارعهم بكاميرات any thing for money..
بينما تلمع أضواء( لاس فيجاس)..كانت سماء العراق تعج بآلاف القذائف الطائشة هنا وهناك ثم تسقط فى عناق مرير مع طفل بغدادى لم تكتمل أسنانه بعد.
لا أحب العنف ولكني قد تعودت عليه من المشاهد التي أراها ..وكم كان جميلا أن أرى شيء من دموع في عينيه وهو يتوعد العالم أن السيدة الأمريكية لن تتوانى فى الدفاع عن أراضيها وأنها ستلقن العالم درسا صليبيا يقوده مبعوث الإله (جورج دبليو سي) على طريقته الخاصة باعتباره القواد الأول للعاهرة الأمريكية.
ربما لأن الجميع مصاب بحمى الهيبة الأمريكية وبحمى الخوف من كل القادمين من بلاد ما وراء البحر..فقد ظننا أن هذا القواد سيأتينا بجيش من (المارينز) أوله في نيويورك وآخره عند أعتاب بيوتنا ...
لكن سرعان ما اكتشفنا أنه قد ذهب ليدافع عن رفاقه-عباد تماثيل بوذا- فجن جنونه وأصابه دوار الجبال بعدما تاه وسط الخيام الأفغانية ورجع بخفى (جيمس بوند) بعد فشل زريع فى إرضاء غرور السيدة الأمريكية.
فما كان أمامه سوى الوليمة-العراق- التى يجهز لها والده منذ سنوات...ولكن كيف يدخلها وتحت أى قناع...
نعم سيدخل من أجل تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية والظلم..فخلع عن نفسه رداء الذئب وارتدى رداء الحمل
وهكذا دأب المحتل دائما يزين احتلاله ويحاول جاهدا أن يثبت أن الدبابات والمدافع والطائرات ما هي إلا وسائل لحماية الناس ولو بقتلهم جميعا..فالشهداء لهم الجنة.
ما أشبه الليلة بالراحة وما أشبه جورج بوش بنابليون حين هم باحتلال مصر فكتب إلى أهلها بعدما تخلص من لكنته الأجنبية:
"بسم الله الرحمن الرحيم..لا إله إلا الله..لا ولد له..ولا شريك له فى ملكه..يا أيها المصريون،قد قيل لكم اننى ما نزلت إلا بقصد إزالة دينكم..فذلك كذب صريح لا تصدقوه،وقولوا للمفترين أنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين...
أيها المشايخ والقضاة والأئمة وأعيان البلد، قولوا لأمتكم ان الفرنساويه هم ايضا مسلمون مخلصون..!!......................"
ولا أعلم هل هناك صلة قرابة ما بين جورج بوش ونابليون..أم أن الإحتلال له لسان واحد يتوارثه محتل بعد آخر..!!؟
أم أنها سذاجة المحتل؟ فمن سيصدق هذا الهراء....؟
لقد صعقت أمريكا حينما أوقع فلاح عراقي طائرة ببندقيته البسيطة..وكأنه تحدى واضح للتقنية والتكنولوجيا الأمريكية
التى عكف عليها العلماء الأمريكان سنوات في مختبراتهم.
هكذا تسقط الأمبراطوريات أمام بساطة الشعوب..ويسقط الزيف أمام طهر المبادىء وسمو الغايات.
تظن أمريكا أن الخطر الكبير عليها من(مفاعلات أصفهان) بينما تغفل عن إرادة الشعوب.
ولا تعلم أن(طواقي) الفلاحين تخبىء تحتها رؤوس نووية أدهى من (نووي) نجاد..وأن الأرض التي يفترشونها أغلى عليهم من السجاد الفارسي...وإذا حمى الوطيس صارت الفئوس في أيديهم أقوى من مجنزرات العم سام.
إنها حرب إعلامية ونفسية يمارسها المحتل لكن
لا يخفى على أدنى فلاح عراقي أن السيدة الأمريكية سيدة(قليلة الحياء) قد جردت صدام حسين من ملابسه،وما جاءت إلا لنهب خيراتهم وممارسة النقاهة النفسية فى معتقلاتهم. ولتذهب شعارات حقوق الإنسان التي يخدرون بها أعيننا وآذاننا إلى الجحيم
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل لكل شيء نهاية..وأن من يعمر ينكس في الخلق
وبطبيعة الحال فالسيدة الأمريكية التي كانت في ريعان شبابها تغرى هذا وتمنى ذاك..
قد تقدم بها العمر وبدأ الشيب يلعب لعبته في رؤوس قواديها وملامح سياستهم.
فمقتل الزرقاوى على سبيل المثال قد أعاد للعجوز الشمطاء بعض من نضارتها ...لكن سرعان ما اكتشفوا أن العراق به مليون زرقاوي...وأن الأمة الإسلامية لن تعدم أن تنجب بقية ألوان الطيف.لن يتوقف الأمر عند اللون الأزرق فقط
بل نحن أمة ثرية بتنوع ألوانها..بداية من سُمرة بلال...وحمرة سلمان وصولا لبياض صهيب.
(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً.. وَأَكِيدُ كَيْداً.. فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
في حقيقة الأمر هي معركة من طرف واحد -كما يقول سيد قطب- لأن أحد طرفيها هو الله عز وجل
سيأتي اليوم الذي يستيقظ فيه الإخطبوط النائم كما سماه (نابليون) عندما دخلت خيوله الأزهر الشريف..
وقال(هاهنا إخطبوط نائم..لو استيقظ لملك العالم كله)
إنها مقولة رجل يعرف كفاءة خصمه وقوته...سيأتي اليوم الذي يستيقظ فيه هذا المارد من غفوته وساعتها لا مجال للضعف إلا تحت سنابك الخيل..ولا مجال للعيون الخائنة تحت بريق السيوف.
آميريكا إلى زوال...
وأنا غير آسف على فراقك يا سيدتي..
فلترحلي بحريتك التي أدمت معصمي...
وسأكسر خلفك كل أواني الورد الزائفة التى أهديتيها لنا .
حتى رأيت طائرة( البوينج) تحتضن برج التجارة العالمي وكأنها قد آثرت شرب كوب من الكابتشينو في أحد طوابقه العليا.
ما أذكره يومها أنني رأيت الناس يجرون فى الشوارع بملابسهم الداخلية وهم يقولون الله أكبر الله أكبر فهرولت خلفهم وأنا أظنها قد فتحت رومية أو أن اليهود قد استيقظت ضمائرهم فجأة وألقوا بأنفسهم في مياه البحر المتوسط
حتى اكتشفت ما حدث...ولأول مرة أعانق التلفاز في خبال من نوع خاص وأملى عيني من مشهد طالما رأيته في شوارع غزة وخان يونس بينما تنعم شوارع نيويورك بالأمن والأمان.
بينما تعج شوارعنا في جنين بالكاميرات التي تأذت من مشاهد الدمار...وتعج شوارعهم بكاميرات any thing for money..
بينما تلمع أضواء( لاس فيجاس)..كانت سماء العراق تعج بآلاف القذائف الطائشة هنا وهناك ثم تسقط فى عناق مرير مع طفل بغدادى لم تكتمل أسنانه بعد.
لا أحب العنف ولكني قد تعودت عليه من المشاهد التي أراها ..وكم كان جميلا أن أرى شيء من دموع في عينيه وهو يتوعد العالم أن السيدة الأمريكية لن تتوانى فى الدفاع عن أراضيها وأنها ستلقن العالم درسا صليبيا يقوده مبعوث الإله (جورج دبليو سي) على طريقته الخاصة باعتباره القواد الأول للعاهرة الأمريكية.
ربما لأن الجميع مصاب بحمى الهيبة الأمريكية وبحمى الخوف من كل القادمين من بلاد ما وراء البحر..فقد ظننا أن هذا القواد سيأتينا بجيش من (المارينز) أوله في نيويورك وآخره عند أعتاب بيوتنا ...
لكن سرعان ما اكتشفنا أنه قد ذهب ليدافع عن رفاقه-عباد تماثيل بوذا- فجن جنونه وأصابه دوار الجبال بعدما تاه وسط الخيام الأفغانية ورجع بخفى (جيمس بوند) بعد فشل زريع فى إرضاء غرور السيدة الأمريكية.
فما كان أمامه سوى الوليمة-العراق- التى يجهز لها والده منذ سنوات...ولكن كيف يدخلها وتحت أى قناع...
نعم سيدخل من أجل تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية والظلم..فخلع عن نفسه رداء الذئب وارتدى رداء الحمل
وهكذا دأب المحتل دائما يزين احتلاله ويحاول جاهدا أن يثبت أن الدبابات والمدافع والطائرات ما هي إلا وسائل لحماية الناس ولو بقتلهم جميعا..فالشهداء لهم الجنة.
ما أشبه الليلة بالراحة وما أشبه جورج بوش بنابليون حين هم باحتلال مصر فكتب إلى أهلها بعدما تخلص من لكنته الأجنبية:
"بسم الله الرحمن الرحيم..لا إله إلا الله..لا ولد له..ولا شريك له فى ملكه..يا أيها المصريون،قد قيل لكم اننى ما نزلت إلا بقصد إزالة دينكم..فذلك كذب صريح لا تصدقوه،وقولوا للمفترين أنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين...
أيها المشايخ والقضاة والأئمة وأعيان البلد، قولوا لأمتكم ان الفرنساويه هم ايضا مسلمون مخلصون..!!......................"
ولا أعلم هل هناك صلة قرابة ما بين جورج بوش ونابليون..أم أن الإحتلال له لسان واحد يتوارثه محتل بعد آخر..!!؟
أم أنها سذاجة المحتل؟ فمن سيصدق هذا الهراء....؟
لقد صعقت أمريكا حينما أوقع فلاح عراقي طائرة ببندقيته البسيطة..وكأنه تحدى واضح للتقنية والتكنولوجيا الأمريكية
التى عكف عليها العلماء الأمريكان سنوات في مختبراتهم.
هكذا تسقط الأمبراطوريات أمام بساطة الشعوب..ويسقط الزيف أمام طهر المبادىء وسمو الغايات.
تظن أمريكا أن الخطر الكبير عليها من(مفاعلات أصفهان) بينما تغفل عن إرادة الشعوب.
ولا تعلم أن(طواقي) الفلاحين تخبىء تحتها رؤوس نووية أدهى من (نووي) نجاد..وأن الأرض التي يفترشونها أغلى عليهم من السجاد الفارسي...وإذا حمى الوطيس صارت الفئوس في أيديهم أقوى من مجنزرات العم سام.
إنها حرب إعلامية ونفسية يمارسها المحتل لكن
لا يخفى على أدنى فلاح عراقي أن السيدة الأمريكية سيدة(قليلة الحياء) قد جردت صدام حسين من ملابسه،وما جاءت إلا لنهب خيراتهم وممارسة النقاهة النفسية فى معتقلاتهم. ولتذهب شعارات حقوق الإنسان التي يخدرون بها أعيننا وآذاننا إلى الجحيم
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل لكل شيء نهاية..وأن من يعمر ينكس في الخلق
وبطبيعة الحال فالسيدة الأمريكية التي كانت في ريعان شبابها تغرى هذا وتمنى ذاك..
قد تقدم بها العمر وبدأ الشيب يلعب لعبته في رؤوس قواديها وملامح سياستهم.
فمقتل الزرقاوى على سبيل المثال قد أعاد للعجوز الشمطاء بعض من نضارتها ...لكن سرعان ما اكتشفوا أن العراق به مليون زرقاوي...وأن الأمة الإسلامية لن تعدم أن تنجب بقية ألوان الطيف.لن يتوقف الأمر عند اللون الأزرق فقط
بل نحن أمة ثرية بتنوع ألوانها..بداية من سُمرة بلال...وحمرة سلمان وصولا لبياض صهيب.
(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً.. وَأَكِيدُ كَيْداً.. فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
في حقيقة الأمر هي معركة من طرف واحد -كما يقول سيد قطب- لأن أحد طرفيها هو الله عز وجل
سيأتي اليوم الذي يستيقظ فيه الإخطبوط النائم كما سماه (نابليون) عندما دخلت خيوله الأزهر الشريف..
وقال(هاهنا إخطبوط نائم..لو استيقظ لملك العالم كله)
إنها مقولة رجل يعرف كفاءة خصمه وقوته...سيأتي اليوم الذي يستيقظ فيه هذا المارد من غفوته وساعتها لا مجال للضعف إلا تحت سنابك الخيل..ولا مجال للعيون الخائنة تحت بريق السيوف.
آميريكا إلى زوال...
وأنا غير آسف على فراقك يا سيدتي..
فلترحلي بحريتك التي أدمت معصمي...
وسأكسر خلفك كل أواني الورد الزائفة التى أهديتيها لنا .