مدلول
27-12-2010, 08:29
"قلب الوالد"
بالرغم من أني متمدن وولدت وعشت بالمدينه ولا أعرف للبداوة طريقاً سوى اني من اصول بدوية , نزواتي المدنية وطبيعتي تطغى على بعض وليس كل عاداتي البدوية التي اراها بعين السخط إلا ان هنالك طبائع تغلب تطبعي المدني من هذه الطبائع هي عدم تقبيلي للمولود . هذه طبيعة اكتسبتها ربما من ثقافتي البدوية فطفلتاي الصغيرتان التي رزقني الله بهما لم أقبل الاولى قبلة الوالد لولده سوى عند إكمالها الأربعة اشهر واختها الصغرى لم تحصل حتى الان على قبلة مني؟!
هذه هي طبيعتي وهذا هو موروثي .... بعد صراخ لطفلتي استمر اربعة اشهر ومستمر الان ربما هو من جعلني أحن لها وأذكر أول قبلة حظيت بها طفلتي زاد تعلقي بها حتى إكمالها عامها الأول لا أتخيل ان أعيش دنياي بدونها ووصلت لمرحلة أضحي بالغالي والنفيس لها حتى حياتي فداء لها.
( وله من اسمه نصيب )
( وله من اسمه نصيب ) هو مثل إعتاد البعض على قوله ولا يلقي له بالاً وربما الكثير... ودرسنا في اللغة العربية اسم الفاعل وكيف انه أتى من فعل مجرد هذا الدرس تذكرته عندما سمعت برجل يدعى حامد
فـ "حامد" هو اسم فاعل اتى من مصدره المجرد حَ مَ دَ والاسم حامد هو من يستحق الحمد بعد الله فهذا الشخص الكبير الذي هو حامد بن محمد القعيقعي الرويلي كل كلمات الحمد والشكر والثناء لا توفيه حقه لأن فعله اكبر من اي حمد وثناء يأتية هو ضرب أجود أنواع الحمد والوفاء لجيرانه وذلك بتنازلة عن جاره الشاب حامد بن خاتم الوبيري الشمري ... هل صدفة القدر جمعت بأن يكون الحامد حامد والمحمود حامد ؟؟!! بكل يقين أقولها لم يكن الاسم يجر عاطفة ولكن معاشرة الرجال وطيب الأصل والفصل هي من جعلت حامد الرويلي يقدم على هكذا عمل.
حامد بن محمد الرويلي لمن لم يسمع بحكايته هو شهم رويلي من ابناء وائل بدوي سعودي عربي مسلم يسكن المنطقة الشرقية موظف بالحرس الوطني يحق لكل أحد الفخر به لما فعله عندما تنازل عن حامد الشمري الذي دهس ابنه فور نزول الخبر عليه كأني اراه قال "الحمد لله ... لله ما أعطى وما أخذ "
حامد الرويلي لم ينتظر حتى يتوافد على منزله الشيوخ والوجهاء والأمراء؟.. هل تظنون أنه طمع بدية؟.. هل تظنون أنه فعل كما يفعل المتاجرون بدماء موتاهم وطالب بالملايين؟.. لا والله ... إكتفى "بحمد لله على مأعطاه وما أخذه" وتوجه الى قسم الشرطه ليتنازل عن الشاب الذي تسبب بموت ابنه "مالك" ذا العامين من عمره.
اسأل الله ان يجعل "مالك" شفيع لوالديه يوم الدين
هكذا هم الرجال مثل حامد الرويلي من يتمنى جيرته أي شخص وعندما يتمنى الشخص جارا عليه أن يدعوا الله ان يجعل جاره بصفات حامد بن محمد القعيقعي الرويلي
(رجل حفظ وصايا نبيه عليه السلام عن الجار وطبقها على الأرض.. رجل أعاد شيئاً من أخلاق العرب بكرمه وحلمه وتسامحه وأنفته.. ألا يستحق مثل هذا الرجل أن نحتفي به، ونقبل جبينه، ونقول له: شكرا؟)
بالرغم من أني متمدن وولدت وعشت بالمدينه ولا أعرف للبداوة طريقاً سوى اني من اصول بدوية , نزواتي المدنية وطبيعتي تطغى على بعض وليس كل عاداتي البدوية التي اراها بعين السخط إلا ان هنالك طبائع تغلب تطبعي المدني من هذه الطبائع هي عدم تقبيلي للمولود . هذه طبيعة اكتسبتها ربما من ثقافتي البدوية فطفلتاي الصغيرتان التي رزقني الله بهما لم أقبل الاولى قبلة الوالد لولده سوى عند إكمالها الأربعة اشهر واختها الصغرى لم تحصل حتى الان على قبلة مني؟!
هذه هي طبيعتي وهذا هو موروثي .... بعد صراخ لطفلتي استمر اربعة اشهر ومستمر الان ربما هو من جعلني أحن لها وأذكر أول قبلة حظيت بها طفلتي زاد تعلقي بها حتى إكمالها عامها الأول لا أتخيل ان أعيش دنياي بدونها ووصلت لمرحلة أضحي بالغالي والنفيس لها حتى حياتي فداء لها.
( وله من اسمه نصيب )
( وله من اسمه نصيب ) هو مثل إعتاد البعض على قوله ولا يلقي له بالاً وربما الكثير... ودرسنا في اللغة العربية اسم الفاعل وكيف انه أتى من فعل مجرد هذا الدرس تذكرته عندما سمعت برجل يدعى حامد
فـ "حامد" هو اسم فاعل اتى من مصدره المجرد حَ مَ دَ والاسم حامد هو من يستحق الحمد بعد الله فهذا الشخص الكبير الذي هو حامد بن محمد القعيقعي الرويلي كل كلمات الحمد والشكر والثناء لا توفيه حقه لأن فعله اكبر من اي حمد وثناء يأتية هو ضرب أجود أنواع الحمد والوفاء لجيرانه وذلك بتنازلة عن جاره الشاب حامد بن خاتم الوبيري الشمري ... هل صدفة القدر جمعت بأن يكون الحامد حامد والمحمود حامد ؟؟!! بكل يقين أقولها لم يكن الاسم يجر عاطفة ولكن معاشرة الرجال وطيب الأصل والفصل هي من جعلت حامد الرويلي يقدم على هكذا عمل.
حامد بن محمد الرويلي لمن لم يسمع بحكايته هو شهم رويلي من ابناء وائل بدوي سعودي عربي مسلم يسكن المنطقة الشرقية موظف بالحرس الوطني يحق لكل أحد الفخر به لما فعله عندما تنازل عن حامد الشمري الذي دهس ابنه فور نزول الخبر عليه كأني اراه قال "الحمد لله ... لله ما أعطى وما أخذ "
حامد الرويلي لم ينتظر حتى يتوافد على منزله الشيوخ والوجهاء والأمراء؟.. هل تظنون أنه طمع بدية؟.. هل تظنون أنه فعل كما يفعل المتاجرون بدماء موتاهم وطالب بالملايين؟.. لا والله ... إكتفى "بحمد لله على مأعطاه وما أخذه" وتوجه الى قسم الشرطه ليتنازل عن الشاب الذي تسبب بموت ابنه "مالك" ذا العامين من عمره.
اسأل الله ان يجعل "مالك" شفيع لوالديه يوم الدين
هكذا هم الرجال مثل حامد الرويلي من يتمنى جيرته أي شخص وعندما يتمنى الشخص جارا عليه أن يدعوا الله ان يجعل جاره بصفات حامد بن محمد القعيقعي الرويلي
(رجل حفظ وصايا نبيه عليه السلام عن الجار وطبقها على الأرض.. رجل أعاد شيئاً من أخلاق العرب بكرمه وحلمه وتسامحه وأنفته.. ألا يستحق مثل هذا الرجل أن نحتفي به، ونقبل جبينه، ونقول له: شكرا؟)