عنفوان بدويه
10-06-2007, 05:42
قصيدة جميلة :
ألا يا طفلُ لا تكبر .. للشاعر صالح العمري ..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ...
فهذا عهدك الأغلى = وهذا عهدك الأطهرْ
فلا همٌّ ولا حزنٌ = ولا "ضغطٌ" ولا "سكّرْ"..
وأكبر كِذبةٍ ظهرت= على الدنيا: "متى أكبرْ؟!"
فعشْ أحلامك الغفلى= وسطّرها على الدفترْ..
وزخرفْ قصرها العاجي = ولوّن سهلها الأخضرْ
وموّجْ بحرها الساجي = وهيّج سُحْبَها المُمْطرْ
وصوّرْ طيرَها الشادي = ونوّرْ روضَها المُمْطرْ
ستعرفُ عندما تكبر= بأن الحُلْمَ لمْ يظهرْ!!
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
وقلّب قطعة الصلصالـِ = بين الماء والعنبرْ
وعفّر وجهك الساهي= برمل الشاطيء الأصفرْ
تسلّ بلُعبة صمّا = وداعب وجهها الأزهرْ
ولا تحفل بدنيانا= وبسمة ثغرها الأبترْ
فتلك اللعبة الكبرى = وعندك لعبةٌ أصغرْ
تناورنا.. تخاتلُنا = وتَكْسِرُ قبل أن تُكسرْ
خئونٌ كلما وعدتْ= غَرُورٌ وشيُها يسحر
لعوبٌ في تأتّيها= شَموتٌ عندما تُدبرْ
منوعٌ كلما منحت= قطوعٌ قبل أن تُنذرْ
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبرْ= بأنَّ هناك من يغدرْ
وأن هناك من يصغي= لأزِّ عدونا الأكبرْ
وأن هناك من يُردي= أخا ثقةٍ لكي يظفرْ
سيعلمُ قلبُك الدريّ= بأن هناك من يَفْجُرْ
وأن هناك ذا ودٍّ= ويبطنُ غير ما يُظْهرْ
وأن هناك نمّاما= وجوّاظا ومُستكبرْ
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبر..
بأنَّ الذنب مَحْصيٌّ= وأن اللَّهو مُستنكرْ
وأنَّ حديثكَ الفِطْري= هذاءٌ صار يُستحقر
وأنّ خُطَاكَ إنْ عثرتْ= مُحَاسبةٌ فلا تعثرْ
ستعلمُ أنَّ للدينارِ= عُبّادا فلا تُقهَرْ
وللأخلاقٍ حشرجةٌ= ذوتْ في كفِّ مستثمر
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ستعلمُ سطوة الغازي= ومن أدمى ومن فجّر!!
ستدركُ لوعةَ الأقصى= وتسمعُ أنّةَ المنبر
ستدركُ ذلَّ ذي التقوى= وتشهدُ جُرأة المنكر
لا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ولكن عندما تكبر..
فصلّ لربك الأعلى = وقمْ للهِ واستغفر
وأسْرجْ مركبَ التقوى= وخضْ بحر الهدى واصبر
ولا تُزرِ بكَ الدنيا = تذكّرْ أنها معبر
وأن مردّنا للهِ = في دوامةِ المحشر
وتظهرُ عندها الدنيا= كحُلمٍ لاح واستدبرْ
دمتم بخير
ألا يا طفلُ لا تكبر .. للشاعر صالح العمري ..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ...
فهذا عهدك الأغلى = وهذا عهدك الأطهرْ
فلا همٌّ ولا حزنٌ = ولا "ضغطٌ" ولا "سكّرْ"..
وأكبر كِذبةٍ ظهرت= على الدنيا: "متى أكبرْ؟!"
فعشْ أحلامك الغفلى= وسطّرها على الدفترْ..
وزخرفْ قصرها العاجي = ولوّن سهلها الأخضرْ
وموّجْ بحرها الساجي = وهيّج سُحْبَها المُمْطرْ
وصوّرْ طيرَها الشادي = ونوّرْ روضَها المُمْطرْ
ستعرفُ عندما تكبر= بأن الحُلْمَ لمْ يظهرْ!!
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
وقلّب قطعة الصلصالـِ = بين الماء والعنبرْ
وعفّر وجهك الساهي= برمل الشاطيء الأصفرْ
تسلّ بلُعبة صمّا = وداعب وجهها الأزهرْ
ولا تحفل بدنيانا= وبسمة ثغرها الأبترْ
فتلك اللعبة الكبرى = وعندك لعبةٌ أصغرْ
تناورنا.. تخاتلُنا = وتَكْسِرُ قبل أن تُكسرْ
خئونٌ كلما وعدتْ= غَرُورٌ وشيُها يسحر
لعوبٌ في تأتّيها= شَموتٌ عندما تُدبرْ
منوعٌ كلما منحت= قطوعٌ قبل أن تُنذرْ
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبرْ= بأنَّ هناك من يغدرْ
وأن هناك من يصغي= لأزِّ عدونا الأكبرْ
وأن هناك من يُردي= أخا ثقةٍ لكي يظفرْ
سيعلمُ قلبُك الدريّ= بأن هناك من يَفْجُرْ
وأن هناك ذا ودٍّ= ويبطنُ غير ما يُظْهرْ
وأن هناك نمّاما= وجوّاظا ومُستكبرْ
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبر..
بأنَّ الذنب مَحْصيٌّ= وأن اللَّهو مُستنكرْ
وأنَّ حديثكَ الفِطْري= هذاءٌ صار يُستحقر
وأنّ خُطَاكَ إنْ عثرتْ= مُحَاسبةٌ فلا تعثرْ
ستعلمُ أنَّ للدينارِ= عُبّادا فلا تُقهَرْ
وللأخلاقٍ حشرجةٌ= ذوتْ في كفِّ مستثمر
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ستعلمُ سطوة الغازي= ومن أدمى ومن فجّر!!
ستدركُ لوعةَ الأقصى= وتسمعُ أنّةَ المنبر
ستدركُ ذلَّ ذي التقوى= وتشهدُ جُرأة المنكر
لا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ولكن عندما تكبر..
فصلّ لربك الأعلى = وقمْ للهِ واستغفر
وأسْرجْ مركبَ التقوى= وخضْ بحر الهدى واصبر
ولا تُزرِ بكَ الدنيا = تذكّرْ أنها معبر
وأن مردّنا للهِ = في دوامةِ المحشر
وتظهرُ عندها الدنيا= كحُلمٍ لاح واستدبرْ
دمتم بخير