أمساك بمعروف أو تسريح بأحسان

14-07-2009

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله,,,,,
إخواني كثر الكلام ولكن قل من يحتسب الأجر في هذه اللامانة التى قدّرها الله لك وجعلها نصب عينيك بمشيئته سبحانه فمنهم من يتوفى قبل ذلك ومنهم من يمتد به العمر ولا ياتي الأجل حتى تستوفى كل نفس حقها من الدنياء,
أخواني .... نسمع الكثير من قصص الأزواج هداهم الله اخذو هذه الأمانة لإرضاء أو بمعناه الأصح ((لتسكيت)) آباءهم ولم ينظر لعظم شانه فيقول: ابحثو لي عن(( أمره )) فتبحث الأم عن ذات الأخلاق والأخت عن ذات الجمال والأب يبحث عن ذات المنسب الطيب حتى ينقون له الجوهرة التي لها مكانتها عند والديها وإخوتها وعندما يتم الزواج تجدهـ يتقلص من المسؤولية والكثير منهم يسميه بــ(الارتباط)وهو ألامر الرباني الذي أمر به من فوق سبع سموات,,
في قوله تعالى(( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ))

وهذا أبوبكر الصديق رضي الله عنه يقول:(أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى
ولكن هذه الثلة من هؤلاء الرجال أو بالأصح (( الذكور)) أرجؤ أن يسمحو لي الأخوه في بعض المصطلحات لأننا والله كثر ما نجد على هذه الشاكلة ,
لا أقول بأن النساء حور أنزلنا علينا من السماء يخلون من العيوب و النواقص فتجد من يجهلها حقوق الزوج فتجدها لا تحسن معاملة العشار لجهلها ولكن الله سبحانه جعل في ذلك حدود

في قوله تعالى (( واللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا))

أولا: الوعظ
وهو أن تذكرها بالله و بحقوق الزوج وعظم مخالفة أمره والإثم المترتب على القيام بذالك
ثانيا: الهجر
إذا لم ينفع الوعظ يتخذ الهجر في المنام يُضَاجِعهَا وَيَهْجر كلامها ويول ظَهْره وهذا والله ياتي بالجبل دكا فما بالك بقلب امرأة

ثالثا: الضرب
فإذا لم ينتفع بالأمرين فما بعد هذا الأمر طعم للحياة , ولكن المقصود بالضرب هو الضرب الغير المبرح الذي لا يترك أثر في جسد المرأة ,حيث ذكر في سيرته الجليلة صلى الله عليه وسلم أنه كان يستخدم
السواك لتأديب زوجاته بعد إتباعه لجميع السبل. أين هؤلاء القوم منك يا سيد البشر
ولكن الكثير من هؤلاء ذهبوا إلى الأمر الثالث وبعضهم أمام الأبناء حتى تنكسر هيبتها
ولم يتقيدون بالأمرين حتى يدمون كأنها عدو وينسو فضل والداها الذين سلموها أياه لثقتهم به وبالأخير يرميها وما اسهل الطلاق
لـــــــــــــــــمـــــــــــذا؟؟؟؟
- لأن أغلب هؤلاء اعتادوا على السفر والعلاقات المحرمة أو ممن سلك طريق المخدرات نسأل الله السلامة فوا الله لم أشبه هذه الثلة إلا
((بالغريق العطشان الذي وسط البحر جميع ما يحيطه مياه مالحة وكل ما شرب منها زادته عطش وضما ))
هاهي الذنوب عافانا الله وإياكم .
أختم بهذه القصة:

(( كان رجل من الصالحين يقال له أبو عثمان النيسبوري كان محبوب من الناس ففي اوآخريات حياته جاءه رجل فقال يا ابا عثمان انك لست إماما ولا خطيب ولا ولا..... وانني أجد الله قد وضع لك قبولا في الأرض ومحبه فأسئلك بالله إلا أخبرتني في أرجى عملا عملته في الدين فوافق الرجل على ان يخبره شريطة أن لا يحدث به الناس إلا بعد موته فحدث به السامع بعد موته قال يا هذا انه جاءني رجل ذات يوم أضنه من أهل الصلاح فقال لي أني أريد أن أزوجك أبنتي فقبلت فلما دخلت عليها فإذا هي عوراء شوها عرجاء لا تحسن الكلام وليس فيها من الجمال مثقال ذره فلما رأيتها رضيت بقضاء الله جل وعلا وقدره فا قمت معها خمسة عشر عاما فتنة بي وليس في قلبي نحوها من الهوى والميل مثقال ذره لكنني كنت صابر عليها أحسن إليها ولا أخبرها عن ما في قلبي أجلال" لله تبارك وتعالى حتى توفاها الله جل وعلا وكان من تعلقها بي أنني تمنعني أن اذهب إلى المسجد وإلى أقربائي وأصدقائي تريدني طوال اليوم والنهار أن أكون معها فأطيعها في كثير من الأحيان ولم أخبر بهذا احد ولم أشتكي أمري إلى احد غير الله وفعلت ما فعلت إجلال" لله فأن كان الله يقول: كتب لي قبولا" فاني ارجؤ الله أن يكون بسريرتي هذه,))
فمن أعظم ما تتقرب به إلى ربك أن يكون بينك وبين الله جل وعلا سريرة لا يعلمها احد من الخلق تدخرها لنفسك بين يدي الله في يوم أحوج ما تكون فيه إلى ما يطفئ عورتك ويطفئ ضماك ويجعلك تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله.

أخوكم ومحبكم /أبو هـــــــدب